تراجع سعر العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” قليلا خلال تعاملات اليوم الخميس قبيل اجتماع البنك المركزي الأوروبي الذي قد يشير إلى تشديد أسرع من المتوقع للسياسة النقدية لمكافحة التضخم، في حين حصل الدولار على دعم من تراجع الإقبال على المخاطر، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
ومن شبه المؤكد أن يبقي البنك المركزي الأوروبي على سياسته دون تغيير في اجتماع الخميس، لكنه قد يضطر للإقرار بأن التضخم قد يظل مرتفعا لفترة أطول من التوقعات السابقة، وهي إشارة قد يفسرها البعض على أنها تلميح إلى تسريع إنهاء إجراءات التحفيز.
وتراجع سعر اليورو قليلا إلى 1.1296 دولار بعد ارتفاعه بنحو 2% في الجلسات الثلاث الماضية، وسط توقعات بتشديد سياسة البنك المركزي الأوروبي النقدية.
وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس سعره أمام ست عملات بنسبة 0.06% إلى 96.088 بعد تراجعه على مدى ثلاثة أيام متتالية.
وينصب الاهتمام على الجنيه الاسترليني كذلك، إذ من المنتظر أن يرفع بنك إنجلترا المركزي الفائدة مرة أخرى يوم الخميس.
وارتفع الجنيه الإسترليني أمام اليورو، لكنه تراجع 0.2 % أمام الدولار.
وارتفع سعر العملة المشفرة بتكوين 0.6% إلى حوالي 37120 دولارا، في حين استقر سعر إيثر ثاني أكبر عملة مشفرة في العالم عند 2683 دولارا.
البنك المركزي الأوروبي يجتمع الخميس للبحث في ارتفاع معدلات التضخم
يعقد البنك المركزي الأوروبي اجتماعا الخميس يتمحور حول ارتفاع معدلات التضخم فيما يهدد خطر اندلاع حرب في أوكرانيا بزيادة أسعار الطاقة المرتفعة أساسا في المنطقة.
وتتمثل مهمته الرئيسية في الحد من ارتفاع الأسعار في منطقة اليورو والتي ارتفعت 5 % العام الماضي مدفوعة بأسعار الطاقة وتأثير نقص المنتجات والمواد الخام.
وهذا المعدل هو أكثر من ضعف هدف التضخم الذي حددّه بنفسه والذي يبلغ 2% كحد أقصى على المدى المتوسط.
ويجتمع قادة المؤسسة النقدية في فرانكفورت فيما بلغ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للتو نقطة اللاعودة بإعلان زيادة مقبلة في أسعار الفائدة الرئيسية.
ومن المفترض أن تظهر أرقام يناير، المتوقع صدورها الأربعاء، انخفاضا في هذا الاتجاه، لكن ليس بالقدر المأمول.
ويتوقّع الاقتصاديون أن تبقى المعدلات عند أدنى مستوياتها الخميس، ويعتقدون أن القيمين على اليورو سيمتنعون عن تمهيد الطريق لرفع أسعار الفائدة الرئيسية التي بدورها ستبطئ النشاط الاقتصادي وبالتالي وتيرة ارتفاع الأسعار.
وقال الخبير الاقتصادي كارستن برزيسكي من مجموعة “إي إن جي” الهولندية إن “التحدي الرئيسي للبنك المركزي الأوروبي سيكون على مستوى التواصل” من خلال “تجنب أي انتقال واضح من الصبر إلى الذعر”.