أعلنت مجموعة أوبك+ التي تضم 23 دولة من كبار منتجي النفط، اليوم الأربعاء، عن زيادة إنتاجها وهو أمر قد يؤثر نوعا ما على أسعار البنزين.
ويراقب الكثير من المستهلكين العاديين حول العالم، قرارات منظمة أوبك، ومجموعة أوبك+ كونها الأكثر حسما فيما يتعلق بأسعار النفط وبالتالي أسعار الوقود والمنتجات البترولية الحيوية خاصة أسعار البنزين.
وتتغير أسعار البنزين في مصر والسعودية مثلا بشكل ربعي أو شهري، ويتم تحديد أسعارها وفقا لمعادلات مختلفة تكون للأسعار العالمية فيها الكلمة الأهم.
قرار أوبك +
أعلنت مجموعة أوبك + بشكل رسمي في بيان أعقب اجتماعها اليوم، أنها قررت زيادة إنتاج النفط بمقدار 400 ألف برميل يوميا في مارس/ آذار القادم.
وزيادة إنتاج النفط أمر له تعقيداته في ظل مواجهة العديد من أعضاء أوبك مصاعب في الوفاء حتى بمعدلات الإنتاج المستهدفة شهريا وعدم وجود طاقة فائضة لزيادة الإنتاج.
ويراعي هذ القرار الحفاظ على نهج الأشهر السابقة بعمل زيادات تدريجية حفاظا على استقرار الأسواق وتوازن الأسعار.
ويأتي قرار الزيادة المتوازنة برغم ضغوط مستهلكين كبار لتسريع الزيادة. حيث واجهت أوبك+ دعوات من الولايات المتحدة والهند وغيرهما لضخ المزيد من النفط مع تعافي الاقتصادات العالمية من تبعات الجائحة.
ومجموعة أوبك+ تضم منظمة أوبك وحلفاؤها بقيادة روسيا، وتنتج أكثر من 40% من إمدادات النفط العالمية.
كيف تتأثر أسعار البنزين ؟
وُصفت زيادة الإنتاج التي قامت بها أوبك+ بأنها “طفيفة” خاصة وأنها تأتي في ظل ارتفاع أسعار النفط الخام والتوترات الجيوسياسية التي تهز أسواق المال.
وأدت قلة الإمدادات العالمية والتوترات السياسية في شرق أوروبا والشرق الأوسط إلى ارتفاع أسعار النفط بنحو 15% منذ بداية العام.
ويوم الجمعة الماضي، سجل الخامان القياسيان أعلى مستوياتهما منذ أكتوبر تشرين الأول 2014، حيث لامس خام برنت 91.70 دولار والخام الأمريكي 88.84 دولار.
ومع بقاء أسعار النفط العالمية قرب أعلى مستوياتها منذ 7 سنوات، حتى بعد إعلان زيادات أوبك+، تتزايد التوقعات باتجاه الحكومات إلى رفع أسعار البنزين.
وبالتالي لن تتأثر هذه التوجهات بزيادات أوبك+، أو بمعنى أوضح لن يؤثر القرار كثيرا على أسعار البنزين التي ستظل عند مستواها المرتفع.
مستقبل سوق النفط
يقول بنك جولدمان ساكس إن هناك فرصة لأن يؤدي صعود سوق النفط إلى زيادة الإنتاج بوتيرة أسرع.
وقال تيتسو ايموري الرئيس التنفيذي لإيموري فاند مانجمنت “إذا أبدت السعودية وروسيا أي مؤشرات على زيادة إنتاجهما لتعويض نقص إنتاج بعض الأعضاء الذين لا يستطيعون الوفاء بمعدلات الإنتاج المستهدفة الخاصة بهم، فمن المرجح أن تنخفض أسعار النفط”.
وأضاف “لكن إذا لم تكن هناك مفاجآت من هذا القبيل، فمن المتوقع أن تحافظ السوق على اتجاه صعودي مع تعافي الطلب واستمرار التوترات السياسية”.
وكان الطلب على النفط أعلى بقليل من 100 مليون برميل في اليوم في عام 2019، لكنه تضرر بشدة بسبب الجائحة في عام 2020 عندما أجرت أوبك+ خفضا قياسيا في إنتاجها بلغ 10 ملايين برميل يوميا أو 10% من المعروض العالمي.