القطاع السياحى يرحب بإلزام الفنادق بالحصول على شهادة الممارسات الخضراء

غرفة جنوب سيناء: الاستعانة بالطاقة النظيفة واتباع أساليب متقدمة فى فرز القمامة أبرز الاشتراطات

أكد عدد من العاملين بالقطاع السياحى، أن قرارالدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، بإلزام المنشآت الفندقية والسياحية بالحصول على شهادة تفيد تطبيق اشتراطات الممارسات الخضراء صديقة البيئة، هدفه مواكبة التطورات العالمية وذلك فيما يخص الحفاظ على البيئة.

وأضافوا أنه على الرغم من أن هذا التحول سيكون مكلفا ماديا إلى حد ما للفنادق، فى ظل استمرار أزمة فيروس كورونا، إلا أنه يُعد نوعا من أنواع الدعاية للسياحة المصرية.

كان «العنانى» أصدر قرارا وزاريا بالتزام جميع المنشآت الفندقية والسياحية فى مدينة شرم الشيخ (كمرحلة أولى) بالحصول على شهادة من إحدى الجهات الدولية أو المحلية المعتمدة، تفيد قيامها بتطبيق اشتراطات الممارسات الخضراء صديقة البيئة وفقاً لمفهوم السياحة المستدامة.

ويأتى هذا القرار فى إطار الاستعدادات السياحية لاستضافة مصر لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ “COP27” بمدينة شرم الشيخ خلال العام الحالى، وفى ضوء جهود وزارة السياحة والآثار نحو تحويل القطاع السياحى المصرى إلى قطاع صديق للبيئة.

عبد المنعم: التحول مكلف إلى حد ما ولكنه دعاية للمقصد المصرى

وقال سامح عبد المنعم، مدير التسويق لمجموعة فنادق «باروتيل» بشرم الشيخ، إنه بالفعل تم تكليف الفنادق فى شرم الشيخ بالحصول على شهادة تطبيق الممارسات الخضراء صديقة البيئة خلال 6 شهور.

وأضاف لـ«المال» أن هذا القرار يأتى فى إطار الاستعداد لانعقاد مؤتمر المناخ فى نوفمبر 2022 والذى يعد أحد أهدافه الحفاظ على البيئة فى مصر.

ولفت إلى أن هذا التحول سيكون مكلف إلى حد ما بالنسبة للمنشآت الفندقية والسياحية إلا أنه يُعد دعاية للسياحة فى مصر، وكذلك دعوة لمواكبة التطور العالمى فيما يخص الحفاظ على البيئة.

من جانبه، قال محمد فلا، عضو جمعية مستثمرى البحر الأحمر، إن معظم الفنادق فى مختلف المقاصد السياحية المصرية تتبع إجراءات لها علاقة بالممارسات الخضراء حيث تستعين بالسخانات الشمسية والغاز بالإضافة إلى عوامل أخرى صديقة للبيئة.

وأضاف أن هذا القرار سيُكلف الفنادق التى لا تمتلك هذه الإمكانيات أعباء مالية جديدة دون أن يحدد قيمتها، وذلك فى ظل استمرار أزمة جائحة كورونا والتى كبدت المنشآت الفندقية خسائر كبرى على مدار العامين الماضيين.

فى سياق متصل، قال مصدر بغرفة الفنادق بجنوب سيناء، إن أنظار العالم تتجه حاليا إلى مدينة شرم الشيخ بسبب مؤتمر المناخ المقرر عقده أواخر العام الجارى، وقرار الوزارة هدفه تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 للحفاظ على التوازن البيئى واستدامة النشاط السياحى.

وأضاف أنه من ضمن الاشتراطات أن يستعين الفندق بالطاقة النظيفة واتباع أساليب متقدمة فى فرز القمامة وغيرها من الاشتراطات الأخرى.

كان علاء عاقل، رئيس لجنة تسيير أعمال غرفة المنشآت الفندقية، قال – فى تصريحات سابقة لـ«المال»- إن وزارة السياحة والآثار، بالتعاون مع غرفة المنشآت الفندقية، تستهدف حصول 100 فندق ومنشأة سياحية فى مدينة شرم الشيخ، على شهادة تطبيق الممارسات صديقة البيئة كمرحلة أولى.

وأضاف أن إجمالى عدد الفنادق الموجودة فى شرم الشيخ تصل إلى 137 فندقا من بينهم 24 منشأة حاصلة على الشهادة البيئية، وحوالى 13 فندقا مغلقا.

ونوه بأن المرحلة الثانية من المشروع تستهدف فنادق الغردقة، الصعيد، جنوب سيناء، البحر الأحمر والقاهرة.

وأوضح أن الاشتراطات المطلوبة للحصول على الشهادة هى التقدم فى إحدى البرامج لتطبيق اشتراطات الممارسات الخضراء صديقة البيئة وفقاً لمفهوم السياحة المستدامة، ثم الحصول على الشهادة من الجهة الدولية المعتمدة والمعترف بها من «GSTC» المجلس العالمى للسياحة المستدامة.