ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي خلال تعاملات أمس الجمعة ليسجل أداء صاعدا قويا أمام العملات الأخرى ليحقق المكاسب الأسبوعية الأكبر منذ ما يقارب سبعة أشهر، تزامنا مع عدة تطورات أثرت على أدائه وعلى رأسها نتائج اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي –البنك المركزي الأمريكي- والمتعلقة بوتيرة تشديد السياسة النقدية، حسبما ذكر موقع “إنفيستينج دوت كوم”.
يستمر تحسن مؤشر الدولار الأمريكي مع تطورات الأسواق الحالية الموالية له، حيث ما زال يتم تداول مؤشر الدولار فوق مستوى 97 نقطة، حيث يتم تداوله حاليا عند مستوى 97.373 نقطة، بنسبة ارتفاع تصل إلى 0.17% ويترقب أي تطورات جديدة بالأسواق قبل اتخاذ اتجاه واضح بالفترة المقبلة.
قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المرتقبة
خلال اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأربعاء الماضي، حيث تناول المسئولون مناقشة قرارات هامة متعلقة بوتيرة رفع الفائدة وتشديد السياسة النقدية، وتتوقع اللجنة أنه مع استقرار التضخم أعلى 2% وسوق العمل القوية سيكون من المناسب قريبا رفع الفائدة، وأكد الاحتياطي الفيدرالي إنهاء برنامج شراء السندات أقرب من المتوقع وتحديدا في مارس المقبل.
وقد صرح جيروم باول رئيس مجلس الإحتياطي الفيدرالي بأن الاقتصاد الأمريكي لم يعد بحاجة للسياسة التسهيلية، مما يدل على أن هذا العام سيكون نقطة تحول لسياسات الولايات المتحدة من السياسات التسهيلية إلى السياسات التشديدية، الأمر الذي سيكون له تأثير قوي جدا على تحركات الدولار بشكل خاص، وكل العملات الرئيسية الأخرى.
وبناء عليه، فقد أصدر الخبراء لدى بنك نومورا Nomura الياباني توقعاتهم لقرارات البنك الاحتياطي الفيدرالي المرتقبة خلال مارس المقبل.
وأشار الخبراء إلى أن جيروم باول أكد أكثر من مرة على أن هناك اختلافات بين تطبيع السياسة النقدية سابقا وتطبيع السياسة النقدية المرتقب خلال مارس المقبل، خاصة أن الأوضاع الاقتصادية قوية للغاية، وفي ضوء هذه التصريحات، فإن من المتوقع أن يرفع الفيدرالي الأمريكي الفائدة بنحو 50 نقطة أساس خلال مارس المقبل، الأمر الذي يبث التفاؤل في سوق العملات بشأن قوة الدولار الأمريكي.
ورجح الخبراء لدى “نومورا” بأن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع الفائدة 3 مرات إضافية بنحو 25 نقطة أساس في مايو ويونيو ويوليو، ثم بعد ذلك، قد يقرر الفيدرالي الأمريكي الإبقاء على الفائدة دون تعديل حتى ديسمبر المقبل ويقرر رفعها 25 نقطة أساس إضافية مع نهاية العام، وكل هذا سيكون له تأثير إيجابي على الدولار الأمريكي.