دعت بريطانيا الشركات الكبرى إلى تعزيز دفاعاتها في مواجهة هجمات إلكترونية روسية محتملة بينما تتنامى مخاوف الغرب من أن يعطي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوامر لقواته بضم جزء آخر من أوكرانيا، بحسب وكالة رويترز.
وطالب المركز الوطني البريطاني للأمن السيبراني، التابع للمخابرات البريطانية، المؤسسات الكبرى بتعزيز أمنها الإلكتروني وسط التوترات المتنامية بشأن أوكرانيا.
مسؤول: على مدار عدة سنوات رصدنا نموذجا لتحركات روسية خبيثة
وقال بول تشيشستر مدير العمليات في المركز “على مدار عدة سنوات رصدنا نموذجا لتحركات روسية خبيثة في الفضاء السيبراني”.
وأضاف أن هجوما إلكترونيا على أوكرانيا هذا الشهر كان بمثابة تحذير للأوكرانيين “بأن يخافوا ويتوقعوا الأسوأ”.. وقالت كييف إن موسكو تقف وراء الهجوم.
وحذرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا بوتين مرارا من شن هجوم على أوكرانيا بعدما نشرت موسكو نحو مئة ألف جندي قرب الحدود مع جارتها السوفيتية السابقة.
ويقول مسئولون روس إن الغرب يتملكه الهلع من روسيا وليس من حقه أن يوجه موسكو إزاء ما يجب أن تفعله بعد أن قام بتوسيع حلف شمال الأطلسي نحو الشرق عقب سقوط الاتحاد السوفيتي ونشر الفوضى في العراق وسوريا.
تقرير حديث يحذر من خطورة الهجمات السيبرانية والإلكترونية على جميع الاقتصادات
وحذر تقرير حديث، من خطورة الهجمات السيبرانية والإلكترونية على جميع الاقتصادات خلال العام الحالى. حيث تشير البيانات إلى أن الهاكرز شنوا أكثر من 1.2 مليون هجمة إلكترونية على الشركات على مستوى العالم خلال أسبوع.
وتسبب اكتشاف عيب كبير في برنامج تسجيل الدخول المستخدم على نطاق واسع “لوغ فور جيه 2″، في فرصة هائلة للهاكرز لاختراق خوادم شركات التكنولوجيا الكبرى ومحاولة سرقة البيانات.
مجلس “جي بي مورجان الدولي” يحث القطاعين العام والخاص على تكثيف جهودهما في مجال الأمن السيبراني
في الوقت ذاته، حث مجلس “جي بي مورجان الدولي”، القطاعين العام والخاص على تكثيف جهودهما في مجال الأمن السيبراني لمكافحة التهديد الخطير المتزايد للاقتصاد والأمن القومي. ودعا المجلس إلى تعاون أكبر بين الحكومة والشركات، وتكثيف تبادل المعلومات الاستخباراتية وتشريعات أكثر صرامة للأمن السيبراني.
وقال وزير الدفاع السابق بوب جيتس، نائب رئيس مجلس “جي بي مورجان” الدولي، في التقرير، إن “الإنترنت هو أخطر سلاح في العالم – سياسياً واقتصادياً وعسكرياً”. فيما يؤكد عديد من الاختراقات البارزة هذا العام على المخاطر التي تشكلها نقاط الضعف السيبرانية.
وفي وقت سابق من العام الماضى، ظهر نقص في البنزين في الجنوب الشرقي بعد هجوم فدية أدى إلى إغلاق خط أنابيب كولونيال، أحد أهم أجزاء البنية التحتية للطاقة في أمريكا.
وفي وقت لاحق، أجبر هجوم إلكتروني تسلل إلى منتج اللحوم “جي بي أس”، على إيقاف إنتاج جميع لحوم البقر في منشآت في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وفي عام 2020، اخترق قراصنة روس الوكالات الفيدرالية الأمريكية في هجوم هدد ما يصل إلى 14 شركة تكنولوجيا.
وكتب مجلس “جي بي مورجان” الدولي “نمت الهجمات الإلكترونية في عام 2021 من حيث العدد والتعقيد، ما يدل على أن كلاً من الجهات الحكومية زادت الموارد الهائلة، وكذلك الجماعات الإجرامية لديها القدرة على تهديد البنية التحتية الحيوية والأمن القومي في نهاية المطاف”.