هبط سعر العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” بقوة منذ تعاملات أمس الأربعاء مدفوعًا بالزيادة القوية للدولار على أنغام تصريحات جيروم باول رئيس مجلس الإحتياطي الفيدرالي – البنك المركزي الأمريكي- في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بعد إصدار الفيدرالي قراره بالإبقاء على سعر الفائدة.
إلا أن تصريحات باول جاءت بنبرة تشديدية لا تخفى على أحد، وقد قادت الدولار نحو ارتفاع ملحوظ تجاوز به مستويات الـ 97 دولار، بينما قادت جميع من يرتبط به بشكل عكسي إلى هبوط قوي.
ويتداول زوج اليورو دولار الآن عند مستويات 1.1188 هبوطًا بـ 0.44% في أسوأ مستوى له منذ عام (52 أسبوعًا).
وليس اليورو وحده هو ما تأثر بقوة الدولار، بل الذهب أيضًا الذي فقد نحو 1.5% من قيمته أمس، ومعه العملات الرقمية التي تحوّلت للسلبية من بعد يومين من الإيجابية ظن معهم المتداولون أن العملات الرقمية عادت للتصحيح وستحقق قمة جديدة، وكذلك هبطت الفضة والنفط.
الفيدرالي الأمريكي يضع حدّاً للغموض ويتّجه لرفع أسعار الفائدة
أعلن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الأربعاء استعداده لرفع معدلات الفائدة الأساسية في مارس وذلك للمرة الأولى منذ خفضها إلى الصفر مع تفشّي جائحة كوفيد، مشيراً إلى مستويات عالية من التضخم وانتعاش سوق العمل في أعقاب عمليات تسريح جماعي طبعت بداية الوباء.
ولم يحمل القرار الذي أعلنته اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح المسؤولة عن وضع السياسات النقدية في ختام اجتماع استمر يومين، الكثير من المفاجآت وخلا من أي مؤشرات على استعداد البنك المركزي لاتخاذ تدابير أشد من المتوقع للتصدي لموجة التضخم التي دفعت بأسعار الاستهلاك إلى أعلى مستوياتها في عقود العام الماضي.
وقالت اللجنة في بيان عقب الاجتماع إنّه “مع نسبة تضخم أعلى من 2%، وسوق عمل قوي، ترى اللجنة أنه سيكون من المناسب قريباً رفع النطاق المستهدف لمعدلات الفائدة للأموال الفيدرالية”.
وألمح رئيس البنك جيروم باول بقوة إلى أن البنك على استعداد لرفع معدلات الفائدة في اجتماعه التالي.
وقال: “أعتقد إن اللجنة تفكر في رفع معدلات الفائدة للأموال الفيدرالية في اجتماع مارس إذ ما كانت الظروف مواتية لذلك”.