قالت الدكتورة نيفين جورج الأنطونى، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، إن القطاع الصحى يعد من أبرز القطاعات الجاذبة للاستثمار فى مصر فى الوقت الراهن، بالتزامن مع بدء تنفيذ منظومة التأمين الصحي الشامل الذي سيتيح الاعتماد على مستشفيات القطاع الخاص بنسبة كبيرة فى تنفيذه، إضافة إلى توافر الكفاءات الطبية المطلوبة، وانخفاض التكلفة مقارنة بكثير من الدول أخرى، مضيفة أن الفضل يعود فى ذلك إلى اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى بملف القطاع الصحى، بعد أن وضعه على رأس أولوياته؛ نظرًا لكونه أحد أبرز الملفات التى تمس المواطن المصرى بالدرجة الأولى.
وتابعت في تصريحات خاصة لـ «المال» أن الدولة اتبعت بعض الإجراءات لزيادة فرص الاستثمار فى القطاع الصحى، وانطلقت جهودها نحو مسار التطوير وإعادة التأهيل، سواء للبنية التحتية الصحية، أو تطوير العنصر البشرى والوحدات الصحية بالقرى.
وقالت إن الدولة اتجهت نحو إطلاق حزمة من الإصلاحات الصحية العاجلة التى تمثلت فى العديد من المبادرات الصحية، وذلك لرفع كفاءة ومستوى الخدمة المقدمة، كما قامت بتوجيه استثمارات ضخمة تقدر بأكثر من 120 مليار جنيه لتحسين القطاع الصحى، ما أحدث طفرة فى هذا القطاع، وخلق نوعًا من الجذب للكثير من الاستثمارات، بعد أن نفذت الدولة خلال الفترة بين عامى 2014 وحتى 960 مشروعًا فى مجال الصحة والسكان، بإجمالى 81290 مليون جنيه.
ولفتت إلى البيانات الحكومية التى عرضت حجم استثمارات القطاع الخاص خلال العام المالى 2018 / 2019 فى قطاع الرعاية الصحية، التى بلغت نحو 9.3 مليار جنيه، بما يمثل %42 من إجمالى استثمارات القطاع خلال نفس العام، كما استحوذت منشآت الرعاية الصحية التابعة للقطاع الخاص على ما يزيد على %25 من حجم أسرة المستشفيات فى مصر، أى ما يعادل 36 ألف سرير تقريبًا.
«الأنطوني»: تزايد حجم الاستثمارات في القطاع الصحي خلال السنوات العشر المقبلة
وتابعت أنه من المتوقع أن تزداد حجم الاستثمارات في القطاع الصحي خلال السنوات العشر المقبلة، كما يتضح فى صفقات الدمج والاستحواذ الكبيرة فى مجال الرعاية الصحية خلال عام 2020، الذى شهد أكثر من 19 صفقة دمج كبرى فى هذا المجال.
وقالت نيفين الأنطونى إن قطاع الصحة يتضمن معايير عالمية للجودة تطبق بالمستشفيات كتطبيق بروتوكولات العلاج، وإجراءات أمان المريض، وتفاصيل كل إجراء وخدمة، ومعايير أمان استخدام الأدوية الخطرة، والعلاج الكيماوى، وحقوق وتثقيف المريض وأهله فيما يخص المرض، وكيفية العلاج والتعامل معه، والمعايير العالمية فى الممارسات التمريضية والطبية التى أهمها مكافحة العدوى، وتأهيل وتدريب العاملين فى المجال الطبى، وأيضًا معايير أمان ونظافة وصيانة المنشأة، وسلامة الغذاء المقدم للمرضى، بعد أن استطاعت المستشفيات، سواء فى القطاع الخاص أو التابعة لوزارة الصحة، تحقيقها على أعلى مستوى الجودة، واستطاع كذلك أغلبها الحصول على شهادة الجودة.