ينظم متحف الشرطة القومي بقلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة، فعالية ثقافية مشتركة مع إدارة التوعية الأثرية والتواصل المجتمعي بالقاهرة التاريخية بالمجلس الأعلى للآثار اليوم بمناسبة الاحتفال بالعيد الـ ٧٠ للشرطة المصرية، الذي يوافق ٢٥ يناير من كل عام.
وأوضح مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف، أن الاحتفالية تتضمن عرضا مسرحيا يلقي الضوء على الدور الذي يقوم به رجال الشرطة في خدمة الشعب المصري والحفاظ على أمنه وسلامته، بالإضافة إلى فقرة للأغاني الوطنية وعرض تنورة، وندوة ثقافية ،وورشة حكي للأطفال عن تاريخ عيد الشرطة، وورشة فنية للرسم والتشكيل بالصلصال للأطفال من عمر ٨ سنوات حتى ١٤ سنه.
كما يقوم أمناء المتحف بمرافقة الزائرين في جولات إرشادية داخل القاعات المختلفة بالمتحف وتوزيع شهادات التقدير لعدد من أسر شهداء أبناء الشرطة المصرية.
و أشار عبد الباسط محمود مدير عام المتحف، أنه يقام على هامش الاحتفالية معرضا فنيا مؤقتا تحت عنوان” ذاكرة معركة الإسماعيلية“، يتضمن مجموعة من الصور الفوتوغرافية النادرة التي تجسد أحداث معركة الإسماعيلية في ٢٥ يناير ١٩٥٢م، ونتائجها، وأسباب اختيار هذا اليوم ليكون عيدًا للشرطة المصرية بالإضافة الي ماكيت تجسيد ملحمة الشرطة في معركة الإسماعيلية عام ١٩٥٢.
عيد الشرطة المصرية
يعود اختيار يوم ٢٥ يناير ليكون عيدا للشرطة إلى عام ١٩٥٢م، حين أعد القائد البريطاني حينذاك حملة عسكرية كبرى يوم ٢٥ يناير قامت بمحاصرة قسم شرطة البستان بالاسماعيلية وطلبوا من الشرطة المصرية الاستسلام وتسليم أسلحتهم. ورفضت الشرطة المصرية الاستسلام، فدارت المعركة التي عرفت بإسم “معركة الاسماعيلية” والتي نتج عنها استشهاد ٥٠ جنديا من الشرطة المصرية و ٨٠ جريحاً.
وفي صباح اليوم التالي انتشر الخبر في جميع أنحاء الجمهورية، وخرجت المظاهرات تتضامنا مع الشرطة المصرية. وأصبح هذا اليوم عيدا للشرطة المصرية يحتفل به كل عام.