قال الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن هناك 18.3 مليون إصابة مؤكدة بفيروس كورونا و319 ألف حالة وفاة في المنطقة وهي أعداد مخيفة ومقلقة.
جاء ذلك في لقاء عبر تطبيق “زووم” خلال برنامج “كلمة أخيرة الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة “ON”.
وكشف أن أوميكرون ينتشر بسرعة ولكن أعراضه خفيفة ومتوسطة ولكن علينا الحذر، والقلق والخوف من ظهور متحورات أخرى لا نستطيع التنبؤ بقدراتها.
ووجه رسالة للشعوب في المنطقة قائلاً : ” احذروا والتزموا بالإجراءات الاحترازية المعروفة”.
وحذر مما أسماه بوباء المعلومات المغلوطة منذ بداية الجائحة التي تتدفق عبر الانترنت وتقلل من أهمية ومخاطر المتحورات واحدة تلو الأخرى.
وقال: “لازلنا من بداية الجائحة نعاني من أزمة تدفق المعلومات المغلوطة والمنقللة من المخاطر بالأخص من متحور أوميكرون حتى الأن وتصل لنا رسائل باستمرار للتقليل من أهمية المتحور وعدم أهمية اللقاحات”.
وأضاف: “نعم قد يتميز هذا المتحور بقلة الأعراض الحادة بشكل ما لكن قد يؤدي التقليل من أهميته لتعرض فئة غير الملقحين لمضاعفات ينجم عنها الدخول للمستفشيات”.
وحذر من مغبة الاستمرار في الاستهانة بالمتحور الجيديد حيث أن انتشاره الواسع خاصة في البيئات غير الملقحة قد ينجم عنها متحورات أشد وأصعب يصعب التنبؤ بها.
وأوضح أن دول الخليج والمغرب أكثر الدول تطعيما للناس ووصلوا لنسبة 80% من عدد المواطنين.. والدول التي تعاني من اضطرابات مثل اليمن وسوريا وليبيا لم تصل حتى لنسبة 10%.
وأشار إلى أن مصر مرت بمختلف الموجات، وهي من الدول التي تشهد ارتفاعًا في عدد الإصابات والوفيات بها استقرار، ونطالب مصر بنشر مظلة الفحوصات لاكتشاف مدى انتشار المرض.
وأشادر بدور المنظومة الصحية المصرية في تقديم اللقاحات للمصريين وغير المصريين قائلاً : “مصر قدمت التطعيم للمصريين وغير المواطنين، وهناك خطط ميدانية لنشر اللقاح، ونتوقع أن تصل إلى النسبة المطلوبة في تطعيم المواطنين”.
ودعا فئات المجتمع للحصول على اللقاح قائلاً : ” نواجه تحديات في نشر التطعيم مثل تقبل المجتمع، وهي لديها كميات متوافرة من التطعيم”.
وحول النصائح التي يقدمها للدول والشعوب : “بعض الدول تعاني من كثرة الإصابات، ولكن نوصي بالدراسة الجيدة لمسألة الإغلاق الاقتصادي، ونوصي بالإجراءات الاحترازية”.
وشدد على أنه بالرغم من ذلك فإننا متفاءلون بعام 2022، وعلينا الالتزام بتوسيع مظلة التطعيم والاجراءات الاحترازية، وإذا حدث هذا قد نشهد نهاية الوباء.. وحينها نصل إلى اللحظة الفارقة ويصبح مرضا موسميا