قال النقيب هيثم عماد طه أحد مصابي الشرطة، إن قطاع سيناء من أكبر القطاعات المتماسكة لأن هدف رجال الشرطة هناك وقف الإرهابيين مهما كلفهم الثمن من أرواحهم، وشعارهم “تعدى على جثتنا أسهل”، ومصر بالنسبة لي روح ولن استسلم حتى آخر لحظات في عمري”.
وعن إصابته التي تسببت له في فقدان قدميه، قال النقيب: “أنا طلبت أذهب للعريش بعد التخرج في عام 2013، لأنه كان هدف ليا، لاسترداد حق واحد زميلي في عنبر السريه اسمه مصطفى يحيى جاويش، وكان أكتر من أخ، وبعد تخرجنا روحنا فرقة أمن مركزي مع بعض، وهو طلب توزيعه للعريش، وقولتله تعالى نبدل وفضلنا نهزر، وبعدها اتوزعنا وفي 3 يوم من استلام العمل، استشهد”.
وأضاف النقيب: “ضباط سيناء عندهم حتة الأخوة رقم واحد، إحنا مع بعض على الحلوة والمرة واللي يموت فينا الأول إلى بعديه يجيب حقه ودا عهد بينا”.
واستكمل أنه في يوم 15 أكتوبر عام 2015 كان لديه مأمورية للقبض على إرهابي في الشيخ زويد، وخرجت 3 مدرعات، ومدرعته كانت الأولى، وبعد التحرك وعند مدخل المدينة انفجرت عبوة 2.5 طن “تي إن تي”، أدت إلى انفجار مدرعته واستشهاد من بها عدا هو وعسكري واحد.
وتابع: “رجلي الشمال كانت جنب البندقية، فتحملت معظم انفجار خزنة الطلقات كاملة، فقدت رجلي الشمال بعد 27 يومًا من الإصابة واليمين بعد عام ونصف”.
واستكمل: “قدرت أتعايش مع دا، وأعديه وقولت دا أكيد الأحسن طالما إن دا ربنا اختاره لي، ولو عدى بيا الزمن هأعمله ألف مرة لأني مقتنع إن البلد تستاهل أكثر من كدا بكتير”.
وأكد: “أن ذلك هو مقدار التضحية اللي ربنا أذن له بها لتقديمها للبلد”، مضيفًا: “والدي سندني في وقت مكنتش متخيل إني أقدر أعديه، ولا إني أكون قوي كدا”.
وتطرق إلى أنه فكر في استكمال خدمة الوطن ولكن بشكل آخر طالما أنه مش قادر بجسمه يبقى بفكره -على حد تعبيره.
ولفت إلى أنه حصل على ماجيستير من معهد الدراسات العليا والأبحاث بالأمم المتحدة بجنيف، في النزاعات والأمن والسلام، وتخصص في دبلومة التخطيط الاستراتيجي وإدارة الأزمات الدولية والنزاعات المسلحة.