قالت زوجة الشهيد المقدم محمد الحوفي (الذي استشهد من رجال الشرطة خلال معركة الأميرية في إبريل 2020): “إن البطل كان يؤهل نفسه ليوم استشهاده ويؤهلهم، وقبل الوفاة كان يشعر بذلك”.
وأضافت زوجة الشهيد، خلال احتفالية عيد الشرطة الـ70 اليوم الأحد: “كان بقاله فترة حاسس إنه هيستشهد، فكان دائمًا بيحكي لي آخر يوم هأعمل فيه إيه، ويتصور مع أطفاله”.
وتابعت زوجة الشهيد: “كنت حاسه إن اليوم دا هيجي بس مكنتش متخيلة إنه هيبقى قريب”.
وتذكرت زوجة الشهيد آخر لحظات في عمر زوجها، قائلة: “جه قبل الفجر بساعتين وصلى الفجر، ولما نزل الشغل قالي هأجي على الغدا النهاردة ومش هتأخر، وبعدها اتصل اعتذر إنه مش هيجي، وقالي إدعيلى أنا رايح مأمورية مهمة”.
وتابعت: “بعدها اتصلت بيه كتير مردش وكنت حاسة إن فيه حاجة هتحصل، وبعدها كلمتني صاحبتي عرفت منها الخبر”.
وأوضحت: أنه كان دائمًا يتمنى الشهادة، ويطلب منها أن تدعي له أن يستشهد، ويوصيها على بناته “مريم وخديجة”، قائلة: “دائما كان يقولي متبقيش عصبية عليهم”.
وأضافت: “بعد استشهاده حسيت إن الدولة كلها واقفة معانا، والرئيس نعى الشهيد عبر صفحته الإلكترونية، والسيدة زوجته اتصلت بوالدة الشهيد لتقديم العزاء والمواساة لها عبر الهاتف التليفون.
وقالت زوجة الشهيد: “لما أشوفه في الجنة هأقوله وحشتني، وأتمنى يقولي إني كنت قد المسئولية إللى سبهالي”.
وتحتفل الشرطة المصرية كل عام في 25 من يناير بعيد الشرطة، الذي يعد تخليدًا لمعركة الإسماعيلية التي وقعت في 25 من يناير عام 1952 قبيل ثورة 23 يوليو، وراح ضحيتها أكثر من 50 شهيدًا و80 مصابًا، بعد رفض رجال البوليس –آنذاك- تسليم مبنى المحافظة لقوات الاحتلال الإنجليزي، والدفاع عنها حتى استشهادهم.