اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والري، والدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ونيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، واللواء أ.ح وليد أبو المجد مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة “.
وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول “استعراض الموقف التنفيذى لعدد من المشروعات القومية فى قطاع الأمن الغذائى والزراعة على مستوى الجمهورية”.
وقد اطلع الرئيس فى هذا الإطار على الموقف التنفيذى لمجمع الصناعات الغذائية “قها وإدفينا”، والذى يقع بمدينة السادات على مساحة 120 فدان، وبتكلفة استثمارية حوالى 5,5 مليار جنيه، وذلك بالمشاركة بين الشركة القابضة للصناعات الغذائية وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، حيث سيضم المجمع 9 مصانع للمعلبات والمجمدات الغذائية بكافة أنواعها المختلفة.
وقد وجه الرئيس بضغط الجدول الزمنى لتنفيذ المشروع، ووضع خطة متكاملة لتشغيل خطوط إنتاجه وفقاً لأحدث النظم والمعايير والمواصفات العالمية للتصنيع الغذائي، بما يؤهله لتلبية الاحتياجات المحلية وكذلك التصدير، أخذاً فى الاعتبار النقلة النوعية الضخمة التى سيمثلها هذا المشروع لاستكمال مدينة الصناعات الغذائية بمدينة السادات، والتى تضم سلسلة مصانع غذائية من ضمنها مجمع صناعات “سايلو فودز”.
كما شهد الاجتماع عرض موقف زراعات الزيتون فى مصر، بما فيها الإنتاج الكلى وحجم التصدير على مدار السنوات الماضية، فضلاً عن أهم الأصناف المزروعة فى مصر وتوزيعها الجغرافى على مستوى المحافظات، وكذا محاور الرؤية المستقبلية للنهوض بزراعة الزيتون وزيادة صادراته.
وقد وجه الرئيس بالتنسيق بين كافة الجهات المعنية للتوسع فى المساحات المزروعة، إلى جانب تعزيز التصنيع والتسويق لزيادة القيمة المضافة من إنتاج الزيتون على المستوى المحلي، وذلك لتعظيم الاستفادة من المقومات المتعددة التى تمتلكها مصر فى هذا الإطار.
كما تم استعراض المشروع القومى للتحول لزراعة قصب السكر بالشتل، بهدف تحديث طرق زراعته باستخدام تقنيات إنتاج شتلات القصب للتغلب على مشاكل الزراعة التقليدية، وذلك من خلال ترشيد استخدام الأسمدة والبذور، وسهولة استخدام نظم الرى الحديثة لترشيد استخدام المياه، وتيسير تطبيقات الميكنة فى الزراعة لتقليل تكاليف الإنتاج والحد من الفاقد الناتج من الحصاد، بالإضافة إلى زيادة الإنتاجية الفدانية من ناحية الكم والنوع.
وقد وجه الرئيس بتوفير كافة المتطلبات اللازمة للتوسع فى زراعة القصب بالشتل، خاصةً ما يتعلق بإنتاج البذور المعتمدة اللازمة، إلى جانب تطبيق أساليب الرى الحديث فى المساحات المزروعة بالشتل، وذلك بالتوازى مع تكثيف حملات التوعية لتعريف المزارعين بالمزايا الناتجة عن تطبيق تقنية الزراعة بالشتل، والمتمثلة فى زيادة الإنتاج والجودة وتوفير التكاليف، وهو الأمر الذى سيكون له مردود مباشر على زيادة دخل المزارعين وتحسين مستواهم المعيشي.
كما اطلع الرئيس على أهم محاور الرؤية المستقبلية لتنمية قطاع الثروة السمكية فى البحيرات المصرية على مستوى الجمهورية، سواء من خلال المصايد الطبيعية أو عن طريق الاستزراع السمكي، موجهاً سيادته بتوفير كافة الإمكانات اللازمة لتعزيز منظومة تنمية الثروة السمكية بهدف تعظيم المخزون السمكى فى مصر، خاصةً عن طريق الالتزام بفترات وقف صيد الأسماك وقت تفريخها، إلى جانب إحكام الرقابة ومنع طرق الصيد المخالفة، بالإضافة إلى تزويد البحيرات بالزريعة السمكية المطلوبة للإنتاج.