تقدم الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، باقتراح برغبة للمستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس المجلس بشأن تشديد الرقابة على دور الرعاية لمواجهة الانتهاكات التي تحدث في الدور بشكل شبه يومي.
وأوضح الهضيبى، أن مؤسسات الرعاية تتنوع بين 516 دار أيتام على مستوى الجمهورية، و172 دارا للمسنين، و18 دارا لكبار بلا مأوى، و8 مراكز لاستضافة المرأة، و132 دارا للمغتربات، و2065 مؤسسة للدفاع الاجتماعي، و11 ألف حضانة نهارية، ومن المفترض أن بكل دار مدير، وفريق مسئول عن العمل، ومكتب الرقابة والتفتيش يقوم بالمتابعات بشكل مستمر من خلال فريق العمل، بخلاف فريق التدخل السريع، ومديري الإدارات ومديري المديريات، وكل هؤلاء يقومون بالمتابعات كلُ في تخصصه، وعلى الرغم من ذلك يوجد انتهاكات والحوادث كثيرة.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن سيناريو التعدي على الأطفال متكرر على الرغم من التحذيرات المستمرة، ومن هذه الصور التنمر والتجريح والاعتداء الجسدي، والتحرش الجنسي مما ينتج عنه اضطرابات نفسية وسلوكية نتيجة رفض المجتمع لهم وسوء المعاملة معهم وشعورهم بالدونية والنقص، بالإضافة لتجارة البشر وتجارة الأعضاء.
واقترح الهضيبى، تشكيل لجنة وزارية لمتابعة عمل دور الرعاية وفقا لما هو منصوص عليه فى القانون، وتفعيل الخط الساخن لمتابعة الشكاوى، وتشديد الرقابة على دور الرعاية مع تنظيم زيارات مفاجئة، وتطوير دور الرعاية لتحسين مستوى الخدمة المقدمة، مع تغليظ عقوبة التعدي على الأطفال سواء كان من قبل القائمين على رعايتهم او أصحاب الدور أنفسهم.
وأكد أنه يجب إعادة النظر في العاملين بهذه الدور وخضوعهم لدورات تدريبية وتأهيلهم للتعامل مع هؤلاء الأطفال بشكل سليم، وأخيرا تعديل اللائحة النموذجية لتنظيم العمل داخل المؤسسات رقم 63 لسنة 1977 لتتفق مع معايير الجودة، حتى لا يكون هناك تضارب بين القواعد والمبادئ القانونية لتنظيم العمل بالمؤسسات ومعايير الجودة.