– العلاج الصحى يشهد زيادات سنوية وإعادة النظر فى التسعير درويا
– القطاع يعطى الأولوية لمنتجات «الطبى» التى تٌلبى احتياجات العملاء
قال محمد بزى العضو المنتدب لشركة «بوبا– مصر للتأمين الطبى»، إنها بذلت مجهودات كبيرة خلال السنوات الأخيرة من أجل تعزيز قدراتها التنافسية فى السوق المحلية، عبر تركيزها المستمر على الصحة الجسدية والسلامة الذهنية لعملائها، والتطور المستمر لخدماتها، خاصة فى الأزمات التى تستلزم الردود السريعة على تساؤلاتهم لتقليص حجم القلق الذى يراودهم فى الظروف العصيبة مثل مرور العالم بجائحة «كورونا» – والتى لاتزالت مستمرة حتى الآن- بالإضافة إلى العناصر الرئيسية لإستراتيجية النمو التى تساعدها على مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.
وأضاف – فى حواره مع «المال»- إن شركته حققت حجم أقساط تأمينية بقيمة 1.127 مليار جنيه بنهاية العام المالى الماضى مقارنة مع 1.1 العام المالى السابق.
التعاقد مع أكثر من 20 كيان للوساطة
وأوضح أن شركته تتعامل مع أكثر من 20 شركة وساطة تأمينية بخلاف فريقها الإنتاجى الخاص بها والوسطاء الأفراد من السوق وهم من أكفأ الشركات خاصة وأنه يتم انتقاء شركائنا فى العمل بدقة كبيرة وخبرة لايستهان بها.. وإلى نص الحوار.
● «المال»: ما حجم الأقساط التأمينية التى حققتها شركة «بوبا»- مصر للتأمين الطبى العام المالى الماضى؟
بزى: حققت بوبا -مصر للتأمين الطبى حجم أقساط تأمينية بقيمة 1.127 مليار جنيه بنهاية العام المالى الماضى مقارنة مع 1.1 العام المالى السابق، وهو واحد من أكبر الأرقام التى تتحقق فى هذا الفرع بالتحديد نظرا لتخصص الشركة به فقط وخبرتها به على مدار سنوات طويلة فيما بلغت استثماراتنا فى مصر خلال الفترة نفسه 850 مليون جنيه.
سداد تعويضات بقيمة 493 مليونا العام الماضى ومطالبات «كورونا» الأبرز
● «المال»: ما هو حجم التعويضات المسددة من جانبكم العام المالى الماضى؟
بزى: لقد سددنا 493 مليون جنيه بالسوق المحلية تعويضات لعملائنا وكانت النسبة الأبرز فيها التعويضات المنصرفة بشأن التكاليف العلاجية الخاصة بفيروس كورونا وعلاج الإصابات به.
● «المال»: ما الذى تعنيه النتائج المالية المحققة لـ «بوبا»-مصر للتأمين خلال العام المالى الماضى؟
بزى: نتائج أعمال «بوبا» للعام المالى 2020/ 2021 تعكس مدى مرونة وجودة الخدمات التى يقدمها فريق العمل بالشركة لعملائها حول العالم الذى يعيش تحديات وتبعات وباء فيروس كورونا (كوفيد-19) وهو الأهم بالنسبة لنا فى المقام الأول وبالرغم من أنه تم رفع القيود بشكل عام فى جميع أنحاء العالم فإن فريق عمل «بوبا» لا يزال يقظا ومتأهبا بخدماتها ومنتجاتها المتطورة والتى تواكب المستجدات دوما باعتبار أن الوباء لم ينته كليا بعد.
● «المال»: لماذا لاتمتلك «بوبا» إلا فرعا واحد خلال السنوات التى عملت بها فى مصر؟
بزى: نعم ليس لدينا غير فرع واحد على المستوى الجغرافى بمحافظة القاهرة فقط وهو المقر الرئيسى لها وذلك منذ تأسيسها ويعمل جميع العاملين من خلاله ولاتوجد فروع أخرى وهو مايؤكد للجميع أن عدد الفروع بشركة التأمين لايعبر عن مدى نجاحها ولكن يقاس مدى انتشارها بالمنتجات التى تقدمها ومستوى خدمة العملاء وتطورها
● «المال»: ماهو عدد شركات الوساطة التأمينية المتعاقد معها من جانبكم فى مصر وهل قامت بالدور المنتظر منها؟
بزى: تتعامل شركة «بوبا»-مصر مع أكثر من 20 شركة وساطة تأمينية بخلاف فريقها الإنتاجى الخاص بها والوسطاء الأفراد من السوق وهم من أكفأ الشركات خاصة وأنه يتم انتقاء شركائنا فى العمل بدقة كبيرة وخبرة لايستهان بها وقد تأسست شركتنا فى السوق المصرية فى عام 2004 وهى من رحم شركة عالمية للتأمين الصحى وتُقدم مجموعة من خطط التأمين الطبى المرنة للأفراد والأسر والمؤسسات بمختلف أنواعها وتقوم بالترويج لمنتجاتها مباشرةً عبر منتجيها وبالشراكة مع وسطاء التأمين فى السوق المصرية.
● «المال»: هل تم طرح منتجات تأمينية بعينها بالتزامن مع وباء «كورونا» كوفيد- 19؟
بزى: نعم قامت «بوبا» بطرح عدد من البرامج التى راعت فيها الاهتمام الكافى بموظفيها وعملائها على رأس أولوياتها وتم رفع مستوى الرعاية والاهتمام بشكل خاص بعد ظهور وباء كورونا «كوفيد -19» المستجد لعملائنا عن طريق عدد كبير من الخدمات التى طرحتها الشركة؟
● «المال»: ماهى أهم المنتجات أو الخدمات التأمينية التى تم طرحها وصداها الفعلى على عملاء «بوبا»؟
بزى: من أهم المنتجات التى تم طرحها هو أن «بوبا» قامت بعمل ضمان تغطية تأمينية تُلبى احتياجات عملائها خلال فترة الوباء، مثل توسيع دائرة خدمات الاستشارات العالمية للرعاية الافتراضية «Global Virtual Care» وهى خدمة تتيح لعملائها إمكانية الوصول إلى الاستشارات الطبية عبر الهاتف ومكالمات الفيديو وتطبيق الهاتف الذكى، بغض النظر عن مكان وجودهم ولاقت إقبالا كبيرا من عملائنا لأهميتها فى ذاك التوقيت وسنظل نقدم لهم أفضل مالدينا.
● «المال»: ماهو سر اهتمامكم الواضح بالصحة الذهنية والبدنية للمواطنين عامة وعملائكم خاصة؟
بزى: أرى أنه مع استمرار ظهور التحديات أمام علاجات فيروس «كوفيد –19»من المتوقع استمرار الطلب على خدمات الصحة البدنية والصحة الذهنية على وجه الخصوص، فالأمر جلل عندما يتعلق بالصحة الذهنية، حيث يمكن أن يكون للتشخيص المبكر والحصول على العلاج الصحيح تأثير إيجابى على المدى الطويل وبالتأكيد هذا هو السبب الذى من أجله قامت «بوبا» حاليا بتوفير تغطية علاجية أكبر لأمراض الصحة الذهنية لعملائها فى مصر وحول العالم.
● «المال»: هل هناك خدمات قمتم فى شركة «بوبا» بتفعليها أو تطويرها لتتناسب مع الظروف الاقتصادية لعملائكم دون تحميلهم أى أعباء جديدة؟
بزى: قامت «بوبا» فعليا بتوسيع خدمات برنامج مساعدة الموظفين «Employee Assistance Programme» المجانى لديها لجميع عملائها من الشركات حتى يكون لديهم خيار طلب المشورة السرية فيما يتعلق بالوثائق التى تناسبهم أو كيفية التعامل مع الأمراض المختلفة لديهم خاصة التى تتعلق بالصحة الذهنية.
● «المال»: ماهو الإجراء السريع أو بمعنى أدق مدى جاهزيتكم لمشاركة عملائكم تحديات وفُجائية تفشى فيروس «كورونا» المستجد؟
بزى: منذ بداية الجائحة كانت «بوبا» على أهُبة الاستعداد لطرح خدمات مختلفة ومتنوعة لعملائها تراعى فيها دقة التوقيت وصعوبة الظرف العالمى الذى اجتاح البلاد ومخاطره لذا أطلقت «بوبا» جلوبال مركزا خاصا على الإنترنت يحوى كل مايتعلق بـ«كورونا» لتقديم معلومات ونصائح مُحدثة حول الفيروس.
● «المال»: وما الذى يقدمه مركز الإنترنت الخاص بكم فى «بوبا»؟
بزى: مركز «الإنترنت» الذى أطلقته «بوبا» مزود بمقالات ومقاطع فيديو مفيدة للغاية حول إدارة الصحة الجسدية والذهنية والعاطفية بالإضافة إلى الأسئلة الشائعة حول العلاج، ومعلومات عن وثائق التأمين الطبى تتعلق بالفيروس وغيره من الأمراض لخدمة عملائها على أعلى مستوى ممكن.
«المال»: وماذا عن الرأى الطبى الثانى هل يتم تقديمه فى حالة الأمراض الحرجة والمزمنة فقط؟
بزى: «بوبا» مصر للتأمين هى شركة تأمين طبى فقط تُقدم مجموعة من خطط التأمين الصحى العالمية المرنة للأفراد والعائلات والشركات وتُقدم جميع خدماتها من خلال مجموعة من المزايا والخيارات لعملائها التى تتناسب وطبيعة السوق، وتقوم شركتنا بتوفير التغطية العلاجية لعملائها داخل مصر وخارجها، بالإضافة إلى أنها تقدم التغطية العلاجية الكاملة لمرضى السرطان والأمراض المزمنة للعملاء المستحقين وكذلك إمكانية الحصول على رأى طبى ثان بدون تكلفة إضافية، فضلا عن قدرتها على توفير خطط العلاج العالمية وخدماتها بشكل يتوافق مع طبيعة السوق المحلية.
خدمة أكثر من 44 ألف عميل بالسوق المحلية ونركز على الصحة الذهنية
● «المال»: ما عدد العملاء الذين تخدمهم «بوبا» فى السوق المحلية، وماهى أساليب تعظيم قاعدة عملائكم.
بزى: «بوبا –مصر» تركز خلال الفترة المقبلة على تطوير منتجاتها المتعددة، للعملاء بالإضافة إلى تقديم أفضل الخدمات التأمينية اللازمة لتوفير الحماية لعملائنا والبالغ عددهم بالسوق المصرية أكثر من44 ألفا، فضلا عن أنها تسعى لزيادة قاعدة عملائها الفترة المقبلة عبر تطوير خدماتها ومنتجاتها التأمينية.
● «المال»: ذكرتم فكر التطوير أكثر من مرة ما الذى تعنيه فى هذه الجزئية بالتحديد؟
بزى: أعنى هنا تحديدا أن الشركة تهدف المرحلة المقبلة لتحديث المنتجات والآليات البيعية والتسويقية بجانب توفير منصات إلكترونية للتواصل مع العملاء بما يؤدى إلى سرعة تقديم الخدمة وكذلك تحسين جودتها بشكل مستمر وبصورة تلبى كافة احتياجاتهم، علاوة على مواصلة الاستثمار فى النمو المحلى فى أسواقنا المختارة مثل الاستثمار فى القدرات التقنية والمرونة التشغيلية.
● «المال»: ماهى رؤيتك لنشاط التأمين الطبى حاليا فى مصر بعد اقتراب مرور عامين على تفشى فيروس كورونا؟
بزى: العامان الأخيران شهدا حقا ذروة تفشى كورونا فى كل دول العالم أما بالنسبة لرؤية أو تقييم التأمين الطبى فى مصر فقد ساهم الوباء فى زيادة الوعى التأمينى لدى شريحة واسعة من المواطنين ومع تواجدنا بالموجة الرابعة من الوباء يتطلب ذلك استمرار توجه المواطنين للحصول على وثائق تأمينية لتوفير الحماية لهم ولأسرهم حفاظا على صحتهم.
● «المال»: ماهى أهم المحفزات الموجودة فى السوق المصرية بالنسبة لراغبى التوسع من الشركات بالتأمين الطبى؟
بزى: مصر دولة ذات كثافة سكانية كبيرة فالنمو السكانى بها يصل إلى 102.9 مليون نسمة والمتوقع وصوله إلى 113 مليون نسمة عام 2026 ومعدل نمو 2% سنويا، علاوة على توقعات بوصول عدد سكانها إلى 151 مليون نسمة فى عام 2050 وتقل أعمار 60% من السكان عن 30 عاما وهو ما يرصد أنه سوق واعد وكبير جدا وسيشهد طلب غير مسبوق على التأمين الطبى.
● «المال»: هل يشهد التأمين الطبى موجة من ارتفاع الأسعار الفترة المقبلة فى «بوبا»؟
بزى: بالنسبة للتأمين فى «بوبا»- مصر لدينا فرع تأمينى واحد وهو التأمين الطبى والرعاية الصحية تخصصنا فيه باحترافية منذ البداية وذلك لتقديم أفضل رعاية طبية ممكنة لعملائنا بشكل خاص من خلال تصميم منتجات تتيح اختيارات متعددة لهم والتأمين الطبى معروف بتزايد تكلفته بشكل مستمر وسنويا وليس بسبب تفشى فيروس كورونا فقط، علاوة على أن هذا الفرع دوما يشهد إعادة نظر فى التسعير من وقت لآخر لضمان تناسب تكلفته مع الخطر المؤمن عليه ولضمان التزام الشركة بتأدية الخدمة على أعلى مستوى لعملائها.
● «المال»: ماهو دور شبكات التواصل الاجتماعى فى شركة «بوبا» أم لاتزال الشركة بعيدة عنها؟
بزى: شبكات التواصل الاجتماعى مهمة للغاية فى المرحلة الحالية والمقبلة وهى أحد أهم وسائل تعامل الشركة مع العملاء حيث يمكث المواطنون كمتوسط من 18 -29 ساعة بالأسبوع عليها وفعليا تلعب التكنولوجيا دورا كبيرا فى حياة العملاء ولذا قررت شركتنا فى خطتها الوصول الى محطة التحول الرقمى، خاصة وأنها من بين أهم عناصر تطوير سبل تقديم خدمات الرعاية الطبية فى المرحلة المقبلة.
● «المال»: هل لدى «بوبا» طرق تسويقية محددة فى السوق المصرية أم هناك تنوع فى أداء ذلك؟
بزى: السوق المصرية كبيرة وواعدة وتشهد زيادة غير مسبوقة فى الطلب على التأمين الطبى ومزودى الخدمات الطبية لذا تقوم شركتنا عبر تعاقداتها مع عدد كبير من شركات الوساطة التأمينية وبمساعدة فريق عمل «بوبا» الإنتاجى الخاص بها بتلبية كل احتياجات عملائها، علاوة على أن شركات التأمين تضع فى مقدمة أولوياتها تقديم خدمات طبية تُلبى احتياجات العملاء ومعدلات الطلب المتزايدة بشتى الوسائل وكما ذكرت لكن نحن على أعتاب التحول الرقمى وأى وسيلة تخدم عميلنا وتوفر له الوقت والجهد وترفع مستوى الخدمة المقدمة له من جانبنا.
● «المال»: وماذا عن مؤشر «بوبا» العالمى الذى تم إطلاقه قبل شهور؟
بزى: فعلا تم إطلاق النسخة الثانية من دراسة مؤشر «بوبا جلوبال» للرفاهية الإدارية «Bupa Global Executive Wellbeing Index» فى 20 سبتمبر من العام الجارى والذى حلل التأثيرات المستمرة لجائحة «كوفيد19»على المديرين التنفيذيين حول العالم، كما أنه يهدف إلى تحديد وقياس التحولات الزلزالية التى تؤثر على قادة الإهمال وصناع الثروات.
● «المال»: هل يمكنكم الإدلاء بتفاصيل عن العينات المأخوذة وبعض الدول التى شملتها «بوبا» فى الدراسة؟
بزى: الدراسة شملت أكثر من 1200 من كبار المديرين التنفيذيين وبالرغم من المخاوف بشأن التعافى الاقتصادى والصحة النفسية والعقلية؛ سارع المديرون التنفيذيون حول العالم إلى إعادة صياغة نماذج العمل الحالية والقيم المؤسسية من أجل تجهيز شركاتهم لمواكبة المستقبل، بالإضافة إلى كيفية الحفاظ على العافية الشخصية وصحة أسرهم، والتوازن بين العمل والحياة، والبنية التحتية للرعاية الصحية، والاقتصاد، علاوة على أنه تم إجراء الدارسة الخاصة بمؤشر «بوبا جلوبال» للرؤساء التنفيذيين شمل مديرين من المملكة المتحدة وفرنسا وهونج كونج والصين ومصر والولايات المتحدة وسنغافورة والإمارات العربية المتحدة والمؤشر بطبيعته يخص العافية ويؤكد على أهمية الصحة العقلية والذهنية والبدنية الجيدة، وهو بمثابة نداء صحوة تجاه صحة الفرد أطلقه الوباء.
● «المال»: وما الذى ركزت عليه هذه النسخة من المؤشر؟.
بزى: المؤشر يُثبت أن الصحة الذهنية أمر بالغ الأهمية ويجب العناية بها بأسرعٍ وقتٍ ممكن خاصة وأن دورنا هام للغاية كمقدمين لخدمات للتأمين الصحى المتميزة والذى يتمثل فى إيجاد طريقة لتوفير نهج شامل لحماية صحة العملاء، علاوة على أن مؤشر «بوبا» جلوبال للحالة الصحية يركز على تحديد أوجه القلق ومجالات التركيز، حتى يتمكن من وضع الحلول للعملاء، بالإضافة إلى أنه وفر بيانات ثاقبة حول سلوك المديرين المصريين ذوى الدخل العالى أثناء وباء «كورونا».
● «المال»: من وجهة نظرك ما وجه الاستفادة من هذه البيانات؟
بزى: إطلاع الأشخاص على هذه البيانات سيساعد فى فهم أهمية إعطاء الأولوية للصحة الذهنية والعافية العامة من أجل حياةٍ أفضل حيث إن الإحصائيات الواردة فى هذا التقرير واضحة جدا فى تشكيل المسار الذى يتعين علينا جميعا أن نسلكه لتحسين عافيتنا وصحتنا بشكل عام، وفلسفة «بوبا» تتلخص فى كونها مقدم للتأمين الصحى المتميز بالإضافة إلى إيجاد طريقة لتوفير نهج شامل لحماية صحة عملائها وتحديد أوجه القلق ومجالات التركيز، حتى تتمكن من وضع الحلول لعملائها.