قفز المؤشر الفرعى ستوكس 600 لشركات السيارات وقطع الغيار فى قارة أوروبا بحوالى 7.7% بقيادة شركات المركبات الألمانية مثل مرسيدس وبورش فى تعاملات اليوم الثلاثاء ليسجل أعلى أداء بين قطاعات الشركات المختلفة خلال أول ثلاث جلسات فى العام الجديد مع تدفق المستثمرين والمتعاملين على أسهم القطاعات الرخيصة وسط انتشار السلالات المتحورة من فيروس كورونا الذى أصاب أكثر من 295 مليون حالة ووفاة حوالى 5.5 مليون ضحية على كوكب الأرض.
وارتفع مؤشر ستوكس 600 لكبرى الشركات الأوروبية بما يزيد قليلا عن 1.4% فقط خلال الأيام الثلاثة الأولى من العام الجديد.
وذكرت وكالة بلومبرج أن شركات السيارات الألمانية قادت مكاسب مؤشر ستوكس 600 منذ الاثنين أول يوم عمل هذا العام وللآن.
واستعادت شركات السيارات وقطع الغيار هذا الأسبوع جميع الخسائر التى تكبدتها منذ نهاية نوفمبر الماضى عندما ظهر المتحور أوميكرون.
ويتوقع المحللون استمرار انتعاش المؤشر الفرعى طوال العام الجديد مع أسعار أسهم الشركات المدرجة عليه ولاسيما بقطاع السيارات.
وتقدم مؤشر ستوكس 600 مع استعادة قيمة الأسهم لمستوياتها المعتادة خلال الأسابيع القليلة الماضية مع تزايد التوقعات برفع أسعار الفائدة.
وتحسنت نسبة أسعارأسهم شركات السيارات لأوروبية إلى عوائدها إلى حوالى 7.4% بالمقارنة مع 16للشركات المدرجة على مؤشر ستوكس 600 العام
مؤشر ستوكس الفرعى ينتعش رغم أزمة الرقائق
ومازالت شركات السيارات الأوروبية تستعيد عافيتها من أزمة نقص رقائق أشباه الموصلات التى قلصت إنتاج المركبات على مستوى العالم.
وتقل تعاملات أسهم شركات السيارات بأوروبا عن متوسطها خلال 10 سنوات وهبطت تقييماتها لأدنى مستوى منذ مارس من عام الوباء.
ويرى المحللون بالمراكز البحثية أن شركات السيارات الأوروبية ستحقق المزيد من المكاسب هذا العام بعد ارتفاعها 25 % العام الماضى.
ومن المتوقع ارتفاع مؤشر ستوكس 600 الفرعى لمتوسط أسعار أسهم شركات السيارات بحوالى 10 % خلال الشهور المقبلة بالعام الحالى.
وأكد إيمانويل كاو الخبير الاستراتيجى بأسواق المال أن أسهم شركات السيارات باتت جذابة للغاية للمستثمرين بعد هبوط أسعارها بسبب كورونا.
وأضاف كاو أن تقييمات أسهم شركات السيارات الأوروبية ولاسيما الألمانية جذابة جدا وتوقعات نموها قوية أيضا خلال الشهور القادمة.
ومع ذلك تواجه شركات السيارات بأوروبا مخاطر المنافسة ومنها فتح مصنع فى ألمانيا لشركة تيسلا الأمريكية لامتخصصة فى المركبات الكهربائية.
ويقع مصنع تيسلا بألمانيا على مسافة ساعات قليلة بمقر فولكس فاجن للسيارات وهذا يعنى التهام الشركة الأمريكية لحصة منافستها الألمانية.