أعلنت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، عن إطلاق الجائزة الوطنية للمتطوعين، التى ستكون تقليدًا سنويًا، حيث يتم خلالها تكريم أفضل المتطوعين من حيث الفاعلية والتأثير فى إحدى القضايا المهمة التى يواجهها المجتمع المصري.
جاء ذلك خلال احتفالية «اليوم الدولي للتطوع»، التى أقيمت فى المتحف القومي للحضارة المصرية تحت شعار«نتطوع من أجل مستقبلنا المشترك»، وذلك بحضور إيلينا بانوفا المنسق المقيم للأمم المتحدة فى مصر، وندى نجا ممثل الأمم المتحدة للسكان فى مصر، والدكتورة هبة وفا ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر، وحسن بو هزاع رئيس الاتحاد العربي للتطوع، واللواء محسن النعماني وزير التنمية المحلية الأسبق ورئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الحياة، والدكتور محمد كمال مدير هيئة بلان إنترناشيونال إيجيبت، والدكتور طلعت عبد القوي عضو مجلس النواب ورئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، وهبة نصير منسق برنامج الأمم المتحدة للمتطوعين فى مصر، وإيناس حمد ممثل عن برنامج الأمم المتحدة للمتطوعين، ولفيف من ممثلى الجمعيات الأهلية فى مصر.
وأكدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي أن الجائزة الوطنية للمتطوعين العام المقبل 2022 ستكون لأفضل المتطوعين الذين سيقومون بتنظيم وتنفيذ أنشطة تطوعية تسعى للحفاظ على البيئة والحد من التغيرات المناخية، وذلك في إطار استضافة مصر لاجتماع الأمم المتحدة للتغيرات المناخية.
وأشارت إلى أن التضامن الاجتماعي تعمل من أجل تحقيق الاستحقاق القانوني الوارد بقانون 149 لسنة 2019 (قانون ممارسة العمل الأهلي) من أجل الانتهاء من الاستراتيجية الوطنية للعمل التطوعي، تلك الاستراتيجية التي تم إطلاق مسودتها الأولى والتي شملت توسيع مفهوم التطوع ليضم كافة الفئات العمرية، وإنشاء آلية لتنسيق الجهود بين المتطوعين والفرص التطوعية مع استعمال أدوات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتسهيل إيجاد والتقديم على الفرص التطوعية، وكذلك تعزيز التطوع الرقمي وفتح الباب أمام المبادرات التطوعية.
الاستراتيجية لضمان حقوق المتطوعين والممارسات الصحيحة
كما شملت الاستراتيجية وضع ميثاق العمل التطوعي في مصر لضمان حقوق المتطوعين والممارسات الصحيحة للعمل التطوعي، وكذلك تكافؤ الفرص بين المتطوعين خاصة الإناث وضمان حماية ودعم المتطوعين في المناطق النائية، وتطوير القوانين لدعم المتطوعين في أنشطتهم والسماح بحساب ساعات التطوع لطلبة الجامعة والمدارس، ودمج موضوعات التطوع بالمناهج الدراسية، وذلك من أجل تشجيع ورفع نسبة العمل التطوعي ضمن فئات الجامعة والمدارس.
وأوضحت القباج أن الاستراتيجية تشمل إنشاء بنك التطوع، وهي فكرة تقوم على حساب ساعات التطوع للشباب، ثم الحصول على ساعات تطوع مماثلة لهم مع تقدمهم في السن.
ولفتت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن احتفالية اليوم الدولي للمتطوعين تأتي بالشراكة مع 18 مؤسسة مجتمع أهلي ومنظمة دولية في التنظيم وتقديم برنامج تدريبي وتوعوي لما يزيد على 350 متطوعًا.
وشددت على أن المجتمع الأهلي المصري يعد الضلع الثالث في مسيرة التنمية التي تقوم على القطاع العام والخاص والمجتمع المدني، بمختلف مكوناته من مؤسسات وجمعيات ومبادرات وهيئات تطوعية، وكان للمجتمع الأهلي في مصر السبق في منح الفرصة للمتطوعين وتمكينهم وفتح آفاق الابتكار والإبداع أمامهم، متمنية أن تزداد مساحات الشباب المتطوع في الإبداع والعمل والقرارات وأن يكونوا دوما في صفوف العمل الأولى، وأن يظلوا كعادتهم الأكثر نشاطا والأكبر أثرا.
واستطردت قائلة: “دعونا نستثمر في التطوع.. وأن تعتبره حسابا للإدخار طيلة العمر.. نضع فيه أعمالنا وأفكارنا وخدمتنا للمجتمع.. يكبر الاستثمار ويزدهر في المجتمع.. ثم حين نكبر نستفد منه حين نحتاج نحن إلى مساعدة.. فيستثمر غيرنا فينا.. ويكبر استثماره في العمل لأجلنا.. يكبر حسابه من الخير.. ثم يحتاج إلى غيره.. فتمر الدنيا بين مستثمرين في الخير.. مستثمرين بأنفسهم ووقتهم وحياتهم.. لأنفسهم ووقتهم وحياتهم.. فاستبقوا الخيرات من أجلكم قبل غيركم”.
إيلينا بانوفا: التطوع فى مصر ينمو باستمرار
ومن جانبها قالت إيلينا بانوفا المنسق المقيم للأمم المتحدة فى مصر إن اليوم الدولي للمتطوعين يعد مناسبة لتكريم العمل الذى يقوم به المتطوعون المساهمون الأساسيون فى السلم والتنمية فى العالم، مشيرة إلى أن التطوع فى مصر ينمو باستمرار، وظهر هذا بوضوح خلال أزمة انتشار فيروس كورونا، حيث تمكن المتطوعون من مساعدة الفئات المهمشة والضعيفة الذين تأثروا بالأزمة، متوقعة أن يستمر دور التطوع فى مصر نتيجة التعديلات التى أجريت على قانون ممارسة العمل الأهلى والذى منح دورًا أكبر للمتطوعين.
وأضافت بانوفا أن البرامج الأساسية الوطنية المصرية تعطي أولوية كبيرة للمتطوعين للمشاركة فيها وعلى رأسها المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» التى تشهد مشاركة كبيرة من المتطوعين المصريين ويلعبون فيها دورًا أساسيًا، مشددة على أن الأمم المتحدة تهدف أن يكون التطوع جزء أساسي من الاستراتيجيات الوطنية للدول، معتبرة أن احتفالية هذا اليوم تعد فرصة للتعبير عن جهود الأمم المتحدة بمناسبة مرور خمسين عامًا على تأسيس برنامج الأمم المتحدة للمتطوعين، وكذلك مرور عشرين عامًا على إطلاق الأمين العام للأمم المتحدة عام 2001 العام الدولي للمتطوعين.
وشهدت الاحتفالية إعلان الفائزين بالجائزة الوطنية للتطوع للعام الحالى 2021، التى تقدم لها 206 من المتطوعين، حيث كان موضوعها الرئيسي “الجهود التطوعية الوطنية للحد من آثار جائحة فيروس كورونا”، وفاز بها ستة متطوعين وهم «احمد بهي مؤسسة صناع الحياة، وياسمين شحاته الوطنية للموارد البشرية، ومايسة حسن من حملة مواجهة كوفيد 19 بارمنا، وأحمد ممدوح الاتحاد العام للكشافة والمرشدات المصري، ورضوي جمال المهدي، وإبراهيم النوبي، وجمعية الشباب للتنمية الشاملة”.