استعرض الدكتور محمد معيط وزير المالية ، تقريرًا حول جهود تطبيق نظام إدارة المعلومات المالية الحكومية «GFMIS» بالهيئات الاقتصادية، موجهًا بتكثيف البرامج التدريبية للعاملين بالهيئات الاقتصادية لضمان تأهليهم للتعامل الأمثل مع المنظومة الجديدة، على نحو يؤدى إلى تحقيق المستهدفات المنشودة.
وذلك بحيث يتم الإطلاق التجريبي لميكنة إعداد وتنفيذ ورقابة موازانات الهيئات الاقتصادية في مارس المقبل؛ تمهيدًا للتطبيق الفعلي مع موازنة العام المالي الجديد.
بيانات لحظية عن حجم المصروفات والإيرادات.. لرفع كفاءة الإنفاق العام
وأكد الوزير، أن تطبيق نظام إدارة المعلومات المالية الحكومية «GFMIS» يُسهم في إرساء دعائم التحول إلى «مصر الرقمية» حيث يساعد فى تسهيل الربط الإلكتروني بين جهات الدولة بما يؤدي إلى تيسير حصول المواطنين على الخدمات العامة، إضافة إلى البيانات اللحظية التي توفرها هذه المنظومة الإلكترونية الجديدة، ورفع كفاءة الإنفاق العام، وتحقيق الانضباط المالي.
وأشار الوزير إلى أنه لا مساس باللوائح الداخلية المعتمدة بالهيئات الاقتصادية، فمنظومة «GFMIS» تُعد أحد روافد تعزيز حوكمة المنظومة المالية للدولة، التى تسهم في تحقيق المستهدفات الاقتصادية والتنموية.
وأكد وليد عبدالله رئيس الإدارة المركزية لموازنة الخزانة بوزارة المالية، مدير مشروع نظام إدارة المعلومات المالية الحكومية «GFMIS» بوزارة المالية: “نستهدف تطبيق منطومة «GFMIS» على الهيئات الاقتصادية بشكل تجريبي خلال الفترة من مارس 2022 حتى نهاية يونيه المقبل، تمهيدًا لتطبيقها بموازنة العام المالى المقبل لربط كل أجهزة الحكومة إلكترونيًا؛ بما يُسهم فى خلق نظام قوى لإدارة المالية العامة من خلال دمج وضبط وحوسبة كل العمليات المالية الحكومية، بدءًا من إعداد الموازنة وتنفيذها ورقابتها؛ بما يساعد على تحقيق الانضباط المالى، واستخدام موارد الدولة بكفاءة وفاعلية”.
وأضاف أن الوزارة نجحت في تطبيق نظام إدارة المعلومات المالية الحكومية «GFMIS» بالهيئات الموازنية، وحساب الخزانة الموحد «TSA»، ونظام التوقيع الإلكترونى، ونظام الدفع والتحصيل الإلكتروني، إلى جانب النظم الأخرى لميكنة متحصلات المصالح الإيرادية؛ بما يُسهم في توفير بيانات لحظية عن أداء الموازنة، تحقيقًا للشفافية والشمول المالي.
وأبدى ممثلو الهيئات الاقتصادية الذين حضروا ورش العمل التعريفية بمنظومة إدارة المعلومات المالية الحكومية «GFMIS»، سعادتهم ببدء إجراء تطبيق منظومة «GFMIS» بالهيئات الاقتصادية، حيث تضمن تعظيم الاستفادة من الموارد العامة، عبر تعزيز حوكمة المصروفات والإيرادات، معربين عن شكرهم وتقديرهم لوزارة المالية؛ لحرصها على تأهليهم للتعامل الأمثل مع نظام إدارة المعلومات المالية الحكومية.
وقال محمد لطفى المراقب المالى لهيئة التأمينات الاجتماعية، إن المنظومة الجديدة تسهم فى التحول الرقمى للهيئة، بما ينهى عصر الاعتماد على المستندات الورقية، بحيث يقل وقت الانتظار ويصبح بإمكان المواطن الحصول على الخدمة بشكل فورى، وكان فى الماضى ملف الموظف المحال إلى المعاش يستغرق نحو شهر فى الإجراءات واستيفاء المستندات بين الشركات والهيئة، مشيرًا إلى أن الارتباط المالى سيتم من خلال الحاسب الآلى بعد تطبيق «GFMIS»، بما يعنى سرعة تنفيذ الاعتمادات المالية؛ مما ييسر حصول الهيئات على المخصصات المالية المقررة لها.
أضاف محمد الشاذلى المدير المالى للأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، أن منظومة «GFMIS» تحقق التكامل والترابط المنشود بين المؤسسات والهيئات الحكومية، بما يقلل الخطأ البشرى فى تسجيل البيانات، فضلًا على مراقبة الموازنة بشكل لحظى، ومواكبة التحول الرقمى الذى تنتهجه الدولة وفق رؤية التنمية المستدامة «مصر 2030»؛ على نحو يسهم فى تعظيم الاستفادة من موارد الهيئات المختلفة وتحسين أوجه الإنفاق، وتوفير حياة كريمة للمواطنين بمختلف فئاتهم.
أشار الدكتور وهبة محمد، رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية بالهيئة العامة للتأمين الصحى الشامل، إلى أن المتابعة الفورية لكل الموارد والمصروفات داخل الهيئات تعود على موازنة الدولة بآثار إيجابية، موضحًا أن تطبيق «GFMIS» ينظم العمليات بين كل هذه الوحدات، ويسهم في رفع كفاءة الإنفاق العام.