قال موقع «statista» فى تقرير إن أكثر من نصف المصريين يخطون لشراء سيارة ملاكى ما بين موديلات جديدة ومستعملة وذلك فى استبيان أجراه فى السوق المحلية شمل 1049 شخصا من فئات عمرية تراوحت ما بين 18 وحتى 64 عامًا.
ويعرف الموقع نفسه بأنه شركة ألمانية متخصصة فى جميع ونشر البيانات المتعلقة بالسوق العالمية والمستهلكين، ويتوافر لدى المنصة أكثر من مليون إحصائية تتناول ما يقرب من 80 ألف موضوع من أكثر من 22.5 مصدر تغطى 170 قطاعا وصناعة مختلفة.
وأشار إلى أن السؤال الذى طرحته جاء بعنوان هل تخطط لشراء سيارة جديدة خلال الـ 12 شهرًا المقبلة؟، وتباينت الإجابات ما بين الموافقة، والرفض، وعدم القدرة على تحديد موقف محدد من تلك الخطوة.
وذكر “statista” أن %55 من الإجابات جاءت لتؤكد على وجود نية وقوية لشراء سيارة سواء مستعملة أو «زيرو» مقسمة إلى %44 من المشاركين فى الاستبيان أكدوا سعيهم لشراء سيارة جديدة تتمتع بالضمان، ولديها مراكز صيانة وخدمة معتمدة بها قطع غيار أصلية.
وفضل %11 من المشاركين فى الاستبيان شراء سيارة مستعملة مع الزيادات الكبيرة فى أسعار السيارات الجديدة فى السوق المحلية، علاوة على ندرة بعض الموديلات التى تتمتع برواج كبير وطول فترة انتظارها، وفرض بعض التجار سعر أعلى من السعر الرسمى أو ما يعرف بـ «الأوفر برايس» حال رغبة العميل المقبل على الشراء فى الاستلام الفورى.
%18 من المشاركين لا يخططون للشراء
وأضاف الاستبيان أن %18 من المشاركين جاءت إجابتهم قاطعة بعدم وجود خطة لشراء سيارة خاصة سواء جديدة أو مستعملة لأسباب عدة من أهمها ارتفاع الأسعار، وتراجع مستويات دخولهم، أو لعدم وجود حاجة ملحة حتى الآن تستدعى اقتناء سيارة.
فيما انتاب التردد فى إجابات ما يقرب من %11 من المشاركين فى الاستبيان حيث أكدوا على شراء سيارة ولكن لم يقرروا إلى الآن هل ستكون جديدة أم مستعملة، كما سيطر الشك على إجابات %16 من المشاركين حول قرارهم عن مستقبل الشهور الـ 12 المقبلة، والمتعلقة بشراء سيارة شخصية حيث جاءت إجاباتهم بـ «لا نعرف».
الاستطلاع انعكاس حقيقى للسوق
وأكد مدحت إسماعيل، مدير عام فولكس فاجن بالشركة المصرية التجارية وأوتوموتيف، وكلاء سيارات فولكس فاجن للمركبات الملاكى والتجارية وأودى فى مصر، إن نتائج استطلاع الرأى الذى أجرته “statista” هو انعكاس حقيقى لنمو سوق السيارات على الرغم من التحديات التى تمر بها الصناعة عالميًا.
وأشار – فى تصريحات لـ «المال» – إلى أن صناعة السيارات عالميًا تمر حاليًا بمفترق طرق خاصة مع تزايد وتيرة الإصابات بالمتحور الجديد من فيروس كورونا «أوميكرون» واتجاه عدد من الدول لفرض سياسات احترازية من شأنها تقليل فرص الإصابة بالمتحور الجديد، علاوة على استمرار نقص مكونات الإنتاج خاصة من الرقائق الإلكترونية، إلى جانب أزمة ارتفاع أسعار الشحن.
وأضاف أنه على الرغم من تلك الأزمات التى تحاصر أداء مبيعات السيارات فى الأسواق العالمية، فإن السوق المحلية تمكنت من تحقيق نمو فى أدائها وفقًا للبيانات الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك» على مدار الشهور التسعة الأولى من هذا العام.
وذكر التقرير الذى حصلت «المال» على نسخة منه أن مبيعات سيارات الركوب «الملاكى» ارتفعت خلال الفترة من يناير وحتى نهاية سبتمبر 2021 بنسبة تصل إلى %43، لتقفز إلى 153.9 ألف وحدة مباعة، مقارنة مع مبيعات نفس الفترة من العام الماضى، والتى سجلت 107.6 ألف سيارة.
وأشار إلى أن استطلاع الرأى يشير إلى وجود طلب قوى فى السوق المحلية مما يعكس النمو الذى تمكن الاقتصاد المصرى من تحقيقه خلال الفترة الماضية مع سلسلة الإصلاحات التى نفذتها القيادة السياسية للبلاد منذ خريف 2016 وحتى الآن.
وتوقع «إسماعيل» استمرار نمو مبيعات سوق السيارات فى مصر خلال المديين القصير والمتوسط لتتمكن مبيعات سوق السيارات من تخطى حاجز 280 ألف مركبة بحلول 2025.
كما تكهن بإمكانية الوصول بمبيعات سوق السيارات فى مصر إلى حاجز 500 ألف سيارة مباعة سنويًا بحلول 2028 راهنًا فى الوقت ذاته الوصول إلى هذه المستويات من المبيعات بعدد من العوامل والتى فى مقدمتها إحراز البلاد مزيد من التقدم فى الإصلاحات الاقتصادية، علاوة على تحقيق معدلات نمو اقتصادى مرتفع.
«اليابانية» و«الصينية» تتصدر اهتمامات المقبلين على الشراء
وقال اللواء حسين مصطفى، المدير التنفيذى السابق لرابطة مصنعى السيارات المصرية، إن السيارات اليابانية والصينية باتت تتصدر اهتمامات المقبلين على الشراء على مدار العامين الماضيين.
واستدل لـ «المال» على ذلك بتقرير «أميك» الصادر عن الفترة المنتهية فى 30 سبتمبر هذا العام، والذى شهد تصدر السيارات اليابانية قائمة العلامات الأعلى مبيعًا فى مصر بعد أن تمكنت من الاستحواذ على حصة تصل إلى %29، فيما تمكنت الماركات الصينية المنشأ من اقتناص حصة سوقية تقدر بـ %24.
وفسر الاهتمام القوى من قبل المستهلكين بالسيارات الصينية واليابانية بأنه يعود إلى التفوق السعرى لتلك الماركات مقارنة مع الأوروبية، والكورية الجنوبية، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى الاعتمادية التى باتت تتمتع بها تلك الموديلات خاصة الصينية بعد الطفرات التى شهدتها سواء فى مستويات الخامات المستخدمة فى التصنيع، والمواصفات الفنية العالية التى باتت تتوافر بها سواء استهلاك الوقود أو فترة الضمان عاملين هامين فى تفضيل المستهلك لهما.
وتابع: «كما أن العلامات اليابانية والصينية تمكنتا من تجاوز أزمة نقص الرقائق التى أصابت السوق العالمية، وكان لها العديد من الانعكاسات السلبية على توافرها فى السوق المحلية، حيث عمدت كلاهما فى توفير مخزون قوى لسد الطلب المزايد على شراء موديلات جديدة».
وأكد أن العلامات الأوروبية جاءت فى المركز الثالث فى قائمة تفضيلات الراغبين فى شراء سيارة جديدة بحصة تصل إلى %21، مفسرًا ذلك بوجود نقص كبير فى الموديلات المتوافرة بهما نتيجة تراجع الإنتاج العالمى بسبب استمرار أزمة نقص الرقائق الإلكترونية”.
فيما حصلت العلامات الكورية على حصة تصل إلى %20 من اهتمامات الراغبين فى الشراء، أما الأمريكية فاكتفت بحصة %6.