تشهد أسواق المنطقة العربية استكمالًا للضغوط البيعية للجلسة الثانية على التوالي نتيجة لمخاوف أوميكرون المتحور، وقد حققت حدة هذه الضغوط تراجعًا طفيفًا مع تقليص النفط لخسائره.
وانعكس هذا على البورصة السعودية تزامنًا مع البورصة القطرية ليحققا الثبات النسبي ويُغلق السوقان دون تغيير يُذكر بجلسة أمس، مع وجود مكاسب طفيفة للسوق السعودي في جلسة استمت في مجملها بالتقلب المزاجي للمستثمرين مع شبح إغلاق جديد بفعل المتحور أوميكرون، بينما فقد مؤشر أبوظبي كافة المكاسب التي حققها خلال الشهر الجاري متراجعًا.
وتراجعت مؤشرات السوق الكويتي والمصري على نحو جماعي وسط هبوط عام للأسهم القيادية وتراجع في السيولة مع بدء موسم احتفالات أعياد العام الجديد.
كما ضغطت أسهم “إعمار العقارية” على مؤشر سوق دبي في جلسة ازدهر فيها موجة بيع من قبل المستثمرين.
السوق السعودي يلزم الثبات النسبي
أغلق المؤشر الرئيسي للبورصة السعودية مرتفعًا بنحو 0.01% حول مستوى 11170 نقطة في وقت نجحت فيه أسعار النفط من تقليص خسائرها مع هدوء مخاوف أوميكرون، كما ارتفع سهم “المناجم للأغذية” أولى جلساته بالسوق محققًا مكاسب بنحو 5% حول مستويات 63 ريال للسهم.
بورصة مصر تتراجع.. والسيولة تنخفض
واصلت البورصة المصرية تراجعها للجلسة الثانية على التوالي، حيث أُغلق المؤشر الرئيسي للسوق المصري متراجعًا بنحو 0.7% حول مستويات 11480 نقطة لتبلغ مكاسبه منذ مطلع العام القادم نحو 6%..
كما شهدت أسواق المنطقة استمرار موجة البيع مصحوبًا بتراجع ملحوظ في قيم التداولات وهو أمر معتاد في هذا التوقيت من العام بالتزامن مع احتفالات الأعياد، واستقر سهم “IDH” رغم إعلان الشركة عن توسع جديد في باكستان تبلغ قيمته نحو 72 مليون دولار.
سوق أبوظبي المالي يشهد هبوطًا
تراجع المؤشر العام بأكثر من 1% ليفقد مستويات 8600 نقطة في جلسة الإثنين، كما خسر جميع مكاسب شهر ديسمبر الحالي وذلك على الرغم من ارتفاع السهم الأكبر وزنًا “بنك أبوظبي الأول” بنسبة 1% .
وكان انخفاض سهم اتصالات بأكثر من 5% سببًا أساسيًا في الضغط الذي شهده سوق أبوظبي، حيث سجل أكبر خسارة يومية له منذ بدء الجائحة، كما تزامن التصحيح السعري للمستويات التاريخية المرتفعة لأغلب الأسهم القيادية في السوق مع التأثير السلبي لانتشار المتحور “أوميكرون” على أغلب الأسواق العالمية.
سوق دبي المالي يشهد استقرارًا
أُغلق المؤشر العام مستقرًا عند مستويات 3157 نقطة معوضًا جميع خسائر جلسة الاثنين، وذلك بعد أن شهد ضغوط بيعية في النصف الأول من الجلسة، كما جاء مستوى الدعم من السهم الأكبر وزنًا “الإمارات دبي الوطني” والذي ارتفع بمعدل 2.6% معوضًا الخسائر التي تمت بجلسة الأحد، بينما انخفض سهم “إعمار العقارية” بنسبة 0.8% معززًا وجوده دون مستويات الـ 5 دراهم بعد تراجعه للجلسة الرابعة على التوالي.
وكان مصرف الإمارات المركزي قد أعلن عن إصدار قرار إشرافي مطور لمراقبة انكشاف البنوك على القطاع العقاري.
سهم “قطر الوطني” ينقذ السوق من الهبوط الحاد
حقق المؤشر العام تراجعًا بنسبة طفيفة في افتتاح جلساته لهذا الأسبوع ليتماسك فوق مستويات 11600 نقطة على عكس المؤشرات الخليجية الرئيسية الأخرى التي تكبدت خسائر كبيرة مع بداية الأسبوع الحالي نتيجة التأثير السلبي لتفشي المتحور “أوميكرون” والضغوط على الأسواق العالمية، وارتفع السهم الأكبر وزنًا بالمؤشر “بنك قطر الوطني” بنسبة 0.15% في جلسة الإثنين وهذا ما أدى إلى تقليص خسائر المؤشر بنسبة كبيرة.
انخفاض المؤشر الرئيسي للبورصة الكويتية
تباين أداء المؤشرات الكويتية بعد انخفاض المؤشر الرئيسي بنسبة 0.6% مسجلًا الجلسة الثامنة على التوالي من التراجعات، بينما سجل المؤشر الأول ارتفاعا بنسبة 0.3% مرتدًا من مستويات 7500 نقطة ليُغلق عند مستويات 7525 نقطة، وساهم الأداء الإيجابي للبنوك القيادية في هذا الارتداء، على رأسهم سهم “بنك الكويت الوطني” الذي سجل أفضل أداء يومي له في 3 أسابيع، حيث ارتفع بنسبة 0.6%.