ارتفعت مؤشرات الأسهم الأوروبية في مستهلّ تعاملات الخميس، وسط صعود أسهم شركات السلع الاستهلاكية، وفي ظل رصد آخِر المستجدات المتعلقة بسلالة ”أوميكرون” الجديدة لفيروس كورونا المستجدّ “كوفيد- 19″، وفقًا لما نشرته وكالة رويترز.
ورغم تراجع حدة المخاوف من أوميكرون، حذرت منظمة الصحة العالمية من أنها قد تغيِّر مسار الجائحة.
وقال مدير المنظمة تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، في تصريحاتٍ نقلتها شبكة “سي إن بي سي”، إنه من الصعب في الوقت الحالي معرفة التأثير الدقيق للسلالة.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الأربعاء، إن البيانات الأولية تشير إلى أن المتحورة أوميكرون قد تكون لها قابلية أعلى من المتحورات الأخرى على إصابة الأشخاص الذين سبق أن التقطوا عدوى الفيروس، وكذلك من تلقّوا التطعيم، لكنها قد تسبب مرضًا أقل شدة.
وصرّح تيدروس أدهانوم جيبريسوس للصحفيين: “تشير البيانات الجديدة من جنوب إفريقيا إلى أن أوميكرون تزيد احتمال تكرار الإصابة”، مضيفًا أن “هناك أيضًا بعض الأدلة على أن أوميكرون تسبب مرضًا أقل شدة من دلتا”.
كما عادت الرئيسة العلمية لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة سمية سواميناثان، إلى الدراسات الأولية المنشورة في الأيام الأخيرة، والتي يبدو أنها تُظهر أن المتحورة الجديدة تجعل لقاح فايزر- بايونتيك أقل فعالية، ودعَت إلى توخّي الحذر الشديد في تفسيرها.
وأضافت: “هناك تباين كبير في خفض فعالية الأجسام المضادة، والذي يتراوح من 4 إلى 5 مرات أقل إلى 40 مرة في هذه الدراسات المختلفة”، والتي تقتصر على دراسة التأثير على الأجسام المضادة وحدها “عندما نعلم أن جهاز المناعة أكثر تعقيدًا بكثير”.
وتابعت: “من السابق لأوانه استنتاج أن انخفاض نشاط تحييد الأجسام المضادة يجب أن يؤدي إلى تراجع كبير في فعالية اللقاحات”.
ورُصدت السلالة الجديدة للمرة الأولى في جنوب أفريقيا ومنذ ذلك انتشرت في حوالى 40 دولة حول العالم. وتجري حاليًّا دراسات مخبرية لمعرفة كيفية تفاعل المتحورة مع لقاحات كوفيد- 19.
من جانبه دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون المواطنين، خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء، للعمل من المنزل في حالة إتاحة الفرصة لذلك.
وعلى صعيد التداولات، ارتفع مؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية بنحو 0.2% عند 478 نقطة فى بداية التعاملات، كما صعد “كاك” الفرنسي 0.3% مسجلًا 7033 نقطة.
واستقرّ “داكس” الألماني عند 15692 نقطة، وارتفع “فوتسي” البريطاني 0.2% إلى 7349 نقطة.