شهدت أسعار النفط ارتفاعا فى الأسواق العالمية اليوم الإثنين لتصعد أكثر من دولار للبرميل بعد أن رفعت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم أسعار خامها المبيع إلى آسيا والولايات المتحدة، ومع وصول المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن إحياء الاتفاق النووي إلى طريق مسدود على ما يبدو، بحسب وكالة رويترز.
وسجل مؤشرا أسعار النفط الخامان القياسيان برنت والوسيط الأمريكى تقدما خلال تعاملات اليوم الإثنين.
وارتفعت أسعار النفط فى العقود الآجلة لخام برنت تسليم فبراير 1.39 دولار بما يعادل 0.2% إلى 71.27 دولار للبرميل.
أسعار النفط فى العقود الآجلة لخام غرب تكساس تصعد
وصعدت أسعار النفط فى العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.40 دولار أو 2.1% إلى 67.66 دولار للبرميل.
ورفعت السعودية أمس الأحد سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف إلى آسيا والولايات المتحدة في يناير 80 سنتا مقارنة بالشهر السابق.
وجاءت الزيادة رغم قرار الأسبوع الماضي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها بما في ذلك روسيا، وهي المجموعة المعروفة باسم أوبك+، بمواصلة زيادة الإمدادات بواقع 400 ألف برميل يوميا في يناير.
أسعار النفط تتدعم بفعل تضاؤل احتمالات زيادة صادرات النفط الإيرانية
كما تلقت الأسعار دفعة بفعل تضاؤل احتمالات زيادة صادرات النفط الإيرانية بعد توقف المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران بهدف إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
على صعيد آخر، ينطلق هذا الأسبوع مؤتمر مجلس البترول العالمي، وقد تقلصت بشكل حاد قائمة الحضور من المسؤولين التنفيذيين بقطاع الطاقة والوزراء، لمناقشة مستقبل سوق النفط، في الوقت الذي أربك فيه انتشار سلالة أوميكرون الجديدة من فيروس كورونا حركة السفر.
ويجمع المؤتمر الذي يُعقد على مدى أربعة أيام، والذي تأجل من العام 2020 بسبب الجائحة، الشخصيات الرئيسية بالقطاع كل ثلاث سنوات.
وكان من المتوقع أن يحضر مسؤولون من دول منها السعودية ونيجيريا والهند والولايات المتحدة لمناقشة دور التكنولوجيا الجديدة واستراتيجيات خفض انبعاثات الكربون.
لكن قيود السفر والمخاوف بشأن السلالة الجديدة من كورونا دفعت المنظمين أمس الأحد للمسارعة إلى العمل على سد الفجوات في جدول الأعمال.
انسحاب وزراء من مجلس البترول العالمي
وقال مسؤولون من مجلس البترول العالمي أمس الأحد إن وزراء الطاقة من السعودية وقازاخستان وقطر والأرجنتين وغينيا الإستوائية واليونان وتركيا ورومانيا انسحبوا.
كما انسحب أيضا الرؤساء التنفيذيون لشركات بي.بي وسوناطراك وقطر للطاقة.
وقال منظمون إن غياب الشخصيات البارزة جاء نتيجة “قيود السفر والمخاوف” بشأن السلالة الجديدة. وقال متحدث رسمي إن المؤتمر سيمضي قدما وإنه يجري البحث عن بدائل لبعض المتحدثين فيه.
ومن المقرر أن تبدأ جلسة المؤتمر اليوم الإثنين بأحاديث لمسؤولين تنفيذيين من شركات تشيفرون وإكسون موبيل وأرامكو السعودية وإكوينور وتوتال إنرجيز، يطرحون خلالها منهجهم بشأن تحول العالم بعيدا عن الوقود الحفري.
ويتحدث الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) محمد باركيندو خلال المؤتمر غدا الثلاثاء عن بعد بسبب قيود السفر.