نستهدف عملاءنا لتدريبهم على التغطيات المستحدثة والحلول المبتكرة بأكاديميتنا
قال جمعة ذكي ، خبير التأمين الاستشارى والمدير الإقليمى للشركة المركزية المغربية لإعادة التأمين «SCR»، إنها وضعت رؤية إستراتيجية لأعوام 2021 – 2023 تعتمد على عدة محاور للتعامل مع التحديات المستقبلية التى يواجهها نشاط إعادة التأمين، خاصة بعد تفشى فيروس «كورونا» وتكبد شركات الإعادة تعويضات ضخمة، علاوة على تكرار حوادث الكوارث الطبيعية، وأهمها أن تصبح مرجعا فى صناعة الإعادة بالأسواق الناشئة من خلال توثيق علاقتها مع عملائها وتزويدهم بحلول مبتكرة وتوثيق فلسفة الشراكة لتغيير الغد للأفضل عبر تطوير الخبرات الفنية، وتنفيذ مشروع الاكتتاب فى إعادة التكافل قريبا.
وأضاف – فى حواره مع المال- أن «SCR» تأسست عام 1960 وهى أقدم شركة إعادة تأمين حاليا فى أفريقيا، وتمتلك 4 مكاتب إقليمية فى مصر بالقاهرة وكوت ديفوار فى أبيدجان، وفى روندا بكيجالى وجنوب أفريقيا بجوهانسبرج، وتتواجد فى أكثر من 50 دولة، ولها شبكة تضم أكثر من 300 شريك أو عميل بنشاط الإعادة فى أفريقيا والشرق الأوسط وبعض الدول الآسيوية.
وكشف عن أنه تمت زيادة رأس المال الحالى للشركة بـ 220 مليون دولارمقابل 150 مليون دولار ولدى الشركة خطة طموح لمدة 3 سنوات(2021 2023-) تعتمد فلسفتها التغيير لغد أفضل مع شركائنا من شركات التأمين فى مصر والمنطقة ككل من خلال التطوير للخبرة الفنية فى إعادة التأمين وتنفيذ مشروع دخول الشركة الاكتتاب فى إعادة التكافل فى المستقبل القريب..و إلى نص الحوار.
● «المال»: فى البداية متى حصلت الشركة المركزية لإعادة التأمين على رخصة افتتاح مكتبها فى مصر؟
جمعة ذكى: حصلت شركتنا «SCR» على رخصة افتتاح مكتب تمثيل الشركة بالقاهرة بنهاية عام 2019 وبدأنا بالفعل العمل على دراسة السوق المصرية مع بداية عام 2020 ثم دراسة بعض الأسواق المجاورة وذلك بما تمتلكه الشركة من خبرات وكفاءات عالمية فى مجال التأمين وإعادة التأمين.
الهجمات الإلكترونية والكوارث الطبيعية وكثرة متحورات كورونا أبرز صعوبات الإعادة
«المال»: ما هى أهم الفروع التى تكتتب فيها المركزية لإعادة التأمين ؟
ذكى: شركتنا تكتتب كمعيد تأمين فى جميع فروع التأمينات العامة بما فى ذلك تأمينات الطيران والبترول والطاقة، وكذا تأمينات الحياة والتأمين الطبى، علاوة على تركيزنا على العديد من أنواع التأمين المتخصصة والتى ازداد الطلب عليها مؤخرا مثل العنف السياسى وتأمين الأخطار الإلكترونية، والأخطار الخاصة، فضلا عن إدارتنا لمحفظة أخطار الطيران بالاتحاد الأفروأسيوى.
60 مليون جنيه أقساط 2020 بالسوق المصرية وخطة لمضاعفتها نهاية 2021
● «المال»: ماهو حجم الأقساط التأمينية المخطط لجلبها العام الجارى فى السوق المصرية ؟ وماهو المستهدف العام المقبل؟
ذكى: يجب التأكيد أولا على أن جميع اكتتابات «SCR» تتم عن طريق مركزها الرئيسى بالمغرب، كما هو الحال فى جميع شركات إعادة التأمين لأن دور مكتبها فى القاهرة يقتصر على دراسة الأسواق وتمثيل الشركة فى السوق المصرية وبعض الأسواق الأخرى وقد بلغ حجم أعمالنا العام الماضى 60 مليون جنيه تقريبا ونسعى لمضاعفة حجم أقساط الإعادة بنهاية العام الجارى لتصل إلى 120 مليون جنيه أى مايوازى 8 ملايين دولار.
● «المال»: ماهى نسبة النمو السنوى للشركة فى مصر ؟ وماهى أهم خطوط الأعمال التى تركز عليها الشركة؟
ذكى: نحن فى المركزية لإعادة التأمين نستهدف معدلات نمو تتوافق مع السوق المصرية بما أننا نعمل فى جميع الفروع والتى تتراوح ما بين10 إلى 15 % سنويا مع مراعاة الظروف غيرالطبيعية والتضخم المرتقب، وغيرها من الأحداث التى تطرأ بشكل مفاجىء مثل جائحة كورونا على مدار العامين الماضيين على سبيل المثال لا الحصر.
«المال»: كم عدد شركات التأمين التى يتم التعامل معها فى السوق المحلية وماهى أبرزها؟
ذكى: نتعامل مع جميع الشركات فى السوق المصرية ونوفر لهم الدعم الفنى اللازم من خلال المركز الرئيسى للشركة بالمغرب ومن أمثلة هذا الدعم، التدريب على جميع النواحى الفنيه للاكتتاب سواء من خلال أكاديمية الشركة أو عن طريق إقامة الندوات وورش العمل؛ كما يوجد لدينا فريق عمل متكامل فى الجوانب الإكتوارية والتسعير.
● «المال»: ماهى القيمة المضافة التى ستقدمها شركتكم لعملائها بالسوق المحلية؟
ذكى: كما ذكرت مسبقا الدعم الفنى لشركات التأمين العاملة فى السوق والمنطقة ككل بالإضافة إلى حفاظنا على التواصل المستمر والتشاور مع الشركاء فى جميع التغطيات المستحدثة وأهميتها وشروطها وأسعارها، بالإضافة إلى عمل دورات تدريبية كثيرة تقدمها أكاديمية الشركة بالمغرب بهدف نشر المزيد من المعرفة بالنسبة للأنواع الجديدة من التأمين والتى بدأت تتسم بالرواج والطلب عليها بهدف تلبية احتياجات عملائنا من شركات التأمين.
● «المال»: لماذا وقع الاختيار على «القاهرة» للتوسع من خلال مكتب للشركة المركزية لإعادة التأمين بها رغم صغر حجم السوق وقلة عدد شركاته بالنسبة لأسواق أخرى؟
ذكى: وقع الاختيار على مصر نظرا لموقعها الإستراتيجى فى المنطقة، والذى يساعد فى تسهيل التواصل مع الأسواق المحيطة ودراستها مع السوق المصرية، علاوة على معدلات ربحية شركات التأمين به والتى تعد جيدة، فضلا عن أنها سوق واعدة وعدد السكان بها كبير وهى كلها عوامل جاذبة للاستثمار وتأسيس شركة مستقبلا.
نمتلك 4 فروع ومكاتب تمثيل فى المنطقة ومصر أهم الأسواق الجاذبة
«المال»: متى تأسست الشركة المركزية لإعادة التأمين فى المغرب؟
ذكى: تأسست الشركة المركزية لإعادة التأمين «SCR» فى 1960 وهى أقدم شركة إعادة تأمين موجودة حاليا فى أفريقيا وتمتلك 4 مكاتب إقليمية فى مصر بالقاهرة وكوت ديفوار فى أبيدجان وفى روندا بكيجالى وجنوب أفريقيا بجوهانسبرج وتتواجد فى أكثر من 50 دولة فى العالم، ولها شبكة
تضم أكثر من 300 شريك أو عميل بنشاط الإعادة فى أفريقيا والشرق الأوسط وبعض الدول الآسيوية.
● «المال»: ماهو حجم الأعمال الكلى للشركة بكافة فروعها فى المنطقة؟
ذكى: حجم الأقساط المكتتبة بالمركزية لإعادة التأمين التى تتم عن طريق مركزها الرئيسى بالمغرب بلغ 295.73 مليون دولار فى نهاية العام المالى الماضى لجميع الأسواق التى تكتتب فيها الشركة.
● «المال»: ماهى الإستراتيجية العامة للشركة لتعزيز الوضع الريادى لها فى المنطقة ومصر؟
ذكى: إستراتيجية الشركة للفترة المقبلة هى رفع مستوى التوسع بمختلف الأسواق الأفريقية وتطوير العلاقات القائمة مع شركائها فى جميع الأسواق وكذا دعم شركات التأمين المغربية وعملائها الرئيسين، علاوة على تعظيم دور السوق المغربية على الصعيد الدولى.
وتعمل المركزية لإعادة التأمين جاهدة لتصبح مرجعا فى صناعة إعادة التأمين فى الأسواق الناشئة من خلال توثيق علاقتها مع عملائها بهدف تزويدهم بحلول مبتكرة ومخصصة لمزيد من المرونة فى اتفاقياتها.
70 % من حجم أعمالنا من السوق المغربية و%30 من العالمية
● «المال»: ما هو حجم الحصة السوقية للشركة؟ وماهو الدور الذى تقوم به شركتكم لترسيخ مكانتها فى أفريقيا.
ذكى: حجم أعمال شركتنا ينقسم إلى جزأين الأول والبالغ 70 % من السوق المغربية وهى تحتل المرتبة الأولى به والجزء الثانى وقيمته 30 % من حجم أعمال الشركة وهو يأتى من السوق العالمية، وتختلف حصة الشركة من دولة لأخرى، أما عن ترسيخ مكانة الشركة فى أفريقيا فهى من وقت لآخر تدرس التوسع عبر تواجدها عن طريق مكاتبها
حصلنا على تصنيفين «AAA» من فيتش و«B++» من «A M Best» مع نظرة مستقبلية مستقرة
● «المال»: هل لدى شركتم الأم بالمغرب تصنيف ائتمانى ؟ ومن أى وكالات تصنيف حصلت على تقييماتها؟
ذكى: الشركة المركزية لإعادة التأمين«SCR» تتمتع بملاءة مالية قوية بإجمالى ميزانية قدرها 1.720 مليار دولار وحاصلة على تقييم«AAA» من وكالة فيتش للتصنيف الائتمانى وحاصلة أيضا على تصنيف «B++» من مؤسسة «A M Best» للتصنيف الائتمانى.
● «المال»: هل للشركة دور واضح فى إبراز مفهوم إعادة التأمين فى المنطقة ؟
ذكى: الشركة تقوم بدارسة احتياجات السوق من فترة لأخرى والتواصل المستمر مع الشركاء سواء خلال المؤتمرات أو الدورات التدريبية التى تقوم بها أكاديمية الشركة بالمغرب، بالإضافة إلى سعى الشركة الدؤوب للتوسع المستمر فى الأسواق، لذا فالإدارة تخطط دائما لما هو جديد من حيث التواجد فى أسواق أكثر الفترة المقبلة
● «المال» ما هو الهدف الرئيسى من إطلاق أكاديمية التدريب الخاصة بشركتكم فى المغرب؟
ذكى: أطلقت «SCR»أكاديمية التدريب الخاصة بها استجابة لمتطلبات سوق التأمين وإعادة التأمين وذلك لتزويد شركاء الشركة بخبراتها الفنية فى مختلف خطوط التأمين مثل الحريق ، الهندسة ، الطيران ، المسئولية البحرية والمدنية وكذلك فى مجالات التسعير والخبرة الاكتوارية.
● «المال»: ماهى أهم الخبرات التى تسعى الشركة إلى إكسابها لعملائها عبر الأكاديمية ؟
ذكى: تقوم الأكاديمية بتلبية احتياجات عملائها من المعرفة بكيفية التأمين وإعادة التأمين لبعض خطوط الأعمال المهمة وابرزها تأمين الائتمان والأخطار السياسية وذلك لتعزيز خبراتهم فى التعامل مع هذه الأنواع المهمة جدا فى هذه الفترة.
● «المال»: وماذا عن تأمينات الحياة بالشركة ؟
ذكى: يوجد قسم خاص لهذا الفرع لتقديم المساعدة اللازمة فى مخاطرالتأمين على الحياة وكيفية تقديم حلول إعادة التأمين بها ومتاح لدينا كافة حلول إعادة التأمين على الحياة الفردى والجماعى وإعادة الطبى، علاوة على تقديم المساعدة والدعم فى تطوير منتجات جديدة لتعزيز تطوير التأمين على الحياة وإعادة التأمين على الحياة لعملائنا المحليين والدوليين وتحديد الحلول المناسبة لذلك.
● «المال»: ماهو رأس المال الحالى لشركة المركزية لإعادة التأمين «SCR»
ذكى: تمت زيادة رأس المال الحالى للشركة 220 مليون دولارمقابل 150 مليونا، ولدى الشركة خطة طموح لمدة 3 سنوات(2021 2023-) تعتمد فلسفتها التغيير لغد أفضل مع شركائنا من شركات التأمين فى مصر والمنطقة ككل من خلال التطوير للخبرة الفنية فى إعادة التأمين، وتنفيذ مشروع دخول الشركة الاكتتاب فى إعادة التكافل فى المستقبل القريب.
● «المال»: أود الانتقال لمعرفة توقعاتك لسيناريو اتفاقيات إعادة التأمين العام المالى المقبل بشكل عام ؟
ذكى: بالتأكيد تجديد اتفاقيات إعادة التأمين لعام 2022 ليست بالأمر الهين على الجميع نظرا للتعويضات الكبيرة التى تكبدها معيدو التأمين على مدارالعامين الماضيين بسبب جائحة كورونا، علاوة على مخاطر الكوارث الطبيعية التى بدأت فى التزايد بصورة ملحوظة وهو ما أثر سلبا على تجديدات هذه الأسواق من العام الماضى والحالى حيث واجهت العديد من الأسواق ارتفاعا بالأسعار وتحول الإعادة لسوق صعب «Hard Market» أو غير مرن فى مفاوضاته واتفاقاته مما انعكس على العديد من أسواق
التأمين إيجابا عبر التركيز على الربح من النشاط وتحقيق فائض اكتتاب.
● «المال»: وهل سيكون من السهل إسراع أسواق التأمين بالتكيف مع هذا التشدد؟
ذكى: تشدد معيدو التأمين العالمة فرصة لإعادة ترتيب أسواق التأمين وإعادة التأمين من خلال العودة إلى الأسس الفنية ومحاولة ضبط إيقاع هذه الأسواق خلال فترات التشدد مما يقلص وتيرة المضاربات السعرية أو المنافسة الضارة فى الأسواق.
● «المال»: وماذا عن ملامح تجديدات اتفاقيات الإعادة للسوق المصرية لعام 2022 ؟
ذكى: كما قلت سيكون هناك تشدد ولكن يختلف من سوق لآخر حسب نتائج أعماله ومعدلات نموه وللسوق المصرية طبيعة خاصة من حيث الربحية وحجم الأعمال وأيضا معدلات النمو والتى يجب وصفها بالمرضية مما سيؤدى لمرونة التفاوض فى التجديدات المقبلة مع مراعاة تأثير الظروف الحالية والمتوقعة بالأسواق العالمية والتى تؤخذ فى الاعتبار من جانب معيدى التأمين.
● «المال»: ما تقييمك للتشدد المستمر منذ عامين بكافة الأسواق؟
ذكى: الموضوع فى رأيى مرتبط بالعرض والطلب لأننا فى سوق حرة ومتجانسة وفى ضوء طبيعة المعروض وحجم الطلب تكون الأسعار لذا يجب أن نحافظ دائما على ربحية السوق ومعدلات النمو لكى تبقى السوق المصرية جاذب للجميع.
● «المال»: ما هى أبرز خطوط الأعمال الفروع التأمينية التى تحملت عاصفة كورونا بشركات إعادة التأمين؟
ذكى: تأثرت العديد من الخطوط بشكل مباشر من جائحة «كورونا» التأمين البحرى والطيران والسياحة والسفر علاوة على تفاقم معدلات الخسارة لفروع الطبى والحياة بسبب ارتفاع نسب الإصابات بالفيروس والوفيات به
● «المال»: وما هى إيجابيات وسلبيات هذه المحنة التى مر بها العالم أجمع الفترة الماضية ولاتزال حتى الآن؟
ذكى: أولا يجب أن ننظر للجوانب الإيجابية والسلبية لجائحة كورنا وليس فقط الآثار الجانبية لها لنجد أن من أهم إيجابيات الجائحة هو دعم التحول الرقمى والتكنولوجى لقطاع التأمين، فأصبحنا الآن نستخدم تطبيق«Smart insurance products» حيث أصبح القطاع يعتمد بصورة واضحة على التقنيات الحديثة فى إدارة الأخطار وإصدار الوثائق وغيرها، أما عن الجوانب السلبية فيعد أهمها تفاقم معدلات الخسارة فى بعض القطاعات مثل الطبى، وأيضا عدم تحقيق الأقساط المتوقعة فى بعضها مثل البحرى والطيران نظرا لتوقف حركة التجارة العالمية بسبب حظر السفر.
● «المال»: كيف يمكن إدارة هذا الأخطار مستقبلا؟
ذكى: لتجنب تلك الآثار، مستقبلا أو للحد منها يجب إضافة بعض الاشتراطات التى تؤكد صراحة أن الخسائر والأضرار التابعة لتلك الجائحة مستثناة من التغطيات التقليدية، وأن أى امتداد لتغطيتها يجب أن يكون بنص صريح وتكلفة إضافية.
● «المال»: ماهى العناصر الرئيسية التى تحتاجها شركات التأمين بالمنطقة لتفادى تشدد شركات الإعادة؟
ذكى: العمل دائما على تحقيق ميزة تنافسية وذلك من خلال الحفاظ على الربحية الفنية وتحقيق معدلات نمو فعلية.
● «المال»: هل ترى أن حل شركات الإعادة عند مواجه عاصفة من المخاطر هو رفع راية الاستثناءات مثلما فعلت شركات الإعادة العام الثانى من «كورونا»؟
ذكى: دعينا نذكر أن جميع المهتمين بصناعة التأمين يعلمون أن ما تضطر شركات إعادة التأمين لفرضه على عملائها عند التجديدات يعد نفس الاشتراطات التى تفرض عليها أيضا عند ترتيب إعادة التأمين على اكتتاباتها من الأسواق المختلفة.
● «المال»: لماذا لم نسمع من قبل عن أشياء موضوع تأمين غير قابلة للتأمين إلا بعد تكبد الإعادة تعويضات ضخمة ولجوء البعض لمناشدة الحكومة المشاركة فى الحماية مثل «توقف الأعمال»؟
ذكى: كما تعلمون فإن الحاجة للتأمين دائما مرتبطة بظهور خطر ينتج عنه خسائر محتملة، وبالتالى فإن أى تغطية تأمينية مستحدثة لم تكن لتوجد بدون تحقق الجوانب الفنية للخطر المؤمن عليه.
● «المال»: هل ترى أن قطاع التأمين سيراهن الفترة المقبلة على زيادة الطاقة الاستيعابية ؟
ذكى: إن زيادة الطاقة الاستيعابية ليست بالقرار المنفرد ولكن يخضع لتفاوض جانبين هما معيدى التأمين وشركة التأمين المباشر فبدون تحقيق الأقساط المخططة وتحقيق معدلات نمو وربحية فنية ليس من السهل زيادة
الطاقة الاستيعابية لأن ذلك قد يؤدى إلى زيادة نزيف الخسائر الفنية.
● «المال»: ما الدور الذى تلعبه الرقمنة بشركات الإعادة السنوات المقبلة ؟
التحول الرقمى أصبح الآن من أهم التحديات للجميع ويجب علينا أن نهتم به لنواكب التطور فى أداء الأسواق العالمية يساعد التحول الرقمى فى مجال التأمين وإعادة التأمين على دقة البيانات وجودها، وبالتالى سرعة وجودة اتخاذ القرار.
● «المال»: ماهى التحوطات على صعيد حلول البيانات والذكاء الاصطناعى التى يجب أن تؤخذ فى الاعتبار بشركات إعادة التأمين لمواجهة الكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية المتوقعة مستقبلا؟
ذكى: أهم مايجب عمله هو دراسة التراكمات للأخطار ومعرفة التغيرات فى خريطة الكوارث الطبيعية ونماذج الأعمال الخاصة بها وأيضا الاهتمام بالتحول التكنولوجى الأخطار السيبرانية إذ تعد أهم التحديات المقبلة على شركات التأمين والإعادة.
● «المال»: ماهى الإرشادات التى يمكن أن تقدمها شركات الإعادة لشركات التأمين بشأن تحسين الأسعار الخاصة بخطوط الأعمال الجديدة مثل الأخطار الإلكترونية، توقف الأعمال وتأمين الأحداث على سبيل المثال؟
ذكى: صناعة التأمين والعلاقة بين معيدى التأمين والشركات المباشرة دائما تقوم على تبادل الخبرات والتشاور فيما يخص الأخطار المستحدثة لذا نقوم من وقت لآخر بعقد ندوات ودورات تدريبية مشتركة للوقوف على آخر التطورات فى الصناعة العالمية وتحسين الأسعار وصولا للسعرالعادل المرتبط بمدى استعداد الأسواق للحد من المنافسة الضارية، واتباع الأسس الفنية للاكتتاب وتحقيق التعاون المثمر بهدف الارتقاء بقطاع التأمين.