تراجع مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أدائه أمام سلة من ستة عملات رئيسية خلال تعاملات اليوم الخميس 16 نقطة، ليسجل 95.87 نقطة، وتداول خلال اليوم في نطاق بين 95.87 و96.14 نقطة، وبذلك يكون أقل 0.93% عن مستوياته قبل 5 أيام، حسبما ذكر موقع “إنفيستينج دوت كوم”.
وتلقى سعر الدولار بعض الدعم من شهادة جيروم باول، محافظ الإحتياطي الفيدرالي – البنك المركزي الأمريكي- الذي كشف فيها ضرورة أن يكون الفيدرالي مستعدا حال لم يتراجع التضخم خلال النصف الثاني من 2022، وألمح لإمكانية تسريع وتيرة خفض شراء السندات للسيطرة على مخاطر التضخم التى لم يعد يصح وصفها بالمؤقتة.
إلى أين يتجه الدولار؟
قال الخبراء الاقتصاديون في مؤسسة “إى إن جي”، إن الدولار تذبذب في تداولات أمس، واتجه في النهاية إلى الارتفاع، وإنه بحاجة لدفعة من تقرير الوظائف الأمريكية غدا لتجنب إعادة التسعير المتشائمة مرة أخرى،وتوقعوا أن يبقى الافتقار إلى البيانات اليوم الدولار ثابتا في الغالب، إلا حال تلقى بعض الدعمن من أي أخبار جديدة عن الفيروس.
وأوضح الخبراء أنه بالنظر إلى المخاطر الجوهرية التي يسببها متحور أوميكرون، تحتاج الأسواق بيانات قوية لتدعم شهيتها للدولار وتفادي إعادة التسعير المتشائمة.
أضاف الخبراء الاقتصاديون في بنك MUFG، أن المشاركين في السوق لا يزالوا في طور تقييم الأثر المحتمل من متغير أوميكون Omicron COVID-19 الجديد والسياسة النقدية الأكثر تشددا من الاحتياطي الفيدرالي، مع وضع في الاعتبار احتمالية أن تتغير تلك السياسة حال توقع بنك الاحتياطي الفيدرالي تباطؤ النمو الأمريكي بشكل حاد العام المقبل على خلفية أوميكرون.
و يتوقع الخبراء الاقتصاديون أن يواصل بنك الاحتياطي الفيدرالي تشديد السياسة، بصورة تترك مجالا للفائدة في الولايات المتحدة والدولار الأمريكي للارتفاع أكثر في بداية العام المقبل، خاصة أن البيانات الأخيرة تشير إلى معدل نمو قوي للناتج المحلي الإجمالي في الربع الرابع للولايات المتحدة مما سيشجع بنك الاحتياطي الفيدرالي على تقليص التيسير الكمي بشكل أسرع. “
لكنهم استبعدوا أن حدوث تناقص أسرع خلال الربع الأول من عام 2022 من قبل الاحتياطي الفيدرالي سيتبعه زيادات ضخمة في أسعار الفائدة، وتوقعوا أن يكون الاحتياطي الفيدرالي أكثر حذرا في رفع الأسعار وسيقدم في النهاية رفع أقل من أسعار السوق،ربما يقدم على رفع الفائدة مرة واحدة وليس 3 كما يتوقع السوق.
وسيؤدي هذا الحذر إلى إعادة تسعير تؤدي في النهاية إلى انخفاض الدولار الأمريكي. ومن ثم، فإن ذلك الانخفاض سيكون معظمه في النصف الثاني من عام 2022 ولكنه سيكون متواضعا نسبيا أيضا “.