دعت منظمة الصحة العالمية الدول إلى ضرورة تطبيق نهج مدعم بالأدلة ومستند إلى المخاطر حال تنفيذ أي إجراءات سفر متعلقة بالمتحور أوميكرون، ومنها احتمال فحص المسافرين الدوليين أو إخضاعهم لحجر صحي، مشيرة إلى أن الحظر الشامل لا يمنع انتشاره، بحسب وكالة “رويترز”.
الصحة العالمية : 65 دولة تطبق إجراءات سفر
وذكرت الصحة العالمية أن أنباء وردت عن بدء نحو 65 دولة تطبيق إجراءات سفر للحيلولة دون وصول أوميكرون إليها اعتبارا من 28 نوفمبر .
وقالت الصحة العالمية في أحدث نصائحها بشأن السفر إن الأشخاص الذين تجاوزوا الستين ومن يعانون مشكلات صحية يجب عليهم تأجيل السفر لأنهم معرضون بشدة للوقوع في براثن المرض بل وللموت.
الصحة العالمية توصي بمن هم فوق الستين بعدم السفر
وقال متحدث باسم الصحة العالمية إن ذلك يتماشى مع نصيحتها المتعلقة بمن هم فوق الستين منذ ديسمبر 2020، بعض النظر عن تلقي المسافر لقاحا أم لا، ولا تمثل أي تغير في التوجيهات.
وأثارت سلالة أوميكرون التي رُصدت بداية في جنوب أفريقيا، قلقا عالميا ودفعت دول إلى فرض حظر السفر، وسلطت الضوء على التفاوت بين حملات التطعيم الضخمة في الدول الغنية وشح التطعيم في الدول النامية.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة اليوم إن السلطات الوطنية في دول المغادرة والعبور والوصول ربما تطبق نهجا متعدد المستويات للحد من المخاطر بما يؤدي إلى تأجيل أو تحجيم وصول أوميكرون إليها.
وأضافت المنظمة “الإجراءات ربما تشمل فحص المسافرين قبيل السفر أو لدى وصولهم، واستخدام اختبارات كورونا أو إخضاع المسافرين الدوليين لحجر صحي بعد تقييم دقيق للمخاطر”.
وذكرت أن الإجراءات جميعها يجب أن تتناسب مع الخطر وأن تكون محددة المدة وأن تطبق مع احترام حقوق المسافرين.
الصحة العالمية: حظر السفر الشامل لن يمنع الانتشار دوليا
وقالت “حظر السفر الشامل لن يمنع الانتشار دوليا، ويضع عبئا ثقيلا على الحياة وسبل العيش”.
يذكر أن الرئيس التنفيذي لشركة مودرنا، ستيفان بانسل، رجح أن يساعد العدد الكبير من الطفرات في متحور أوميكرون على التهرب من الحماية التي توفرها اللقاحات الحالية، مما يجعل من الضروري تطوير تطعيمات جديدة. وهو الأمر الذي تسبب في تراجع الأصول الخطرة.
رئيس مودرنا: الأمر قد يستغرق شهورا لشركات الأدوية لتطوير ونشر التطعيمات المحدثة
وقلل الرئيس التنفيذي من التوقعات بأن اللقاحات الجديدة قد تكون جاهزة قريبا، ومع ذلك، قال في مقابلة مع فايننشال تايمز إن الأمر قد يستغرق شهوراً لشركات الأدوية لتطوير ونشر التطعيمات المحدثة التي يمكنها تقديمها بأعداد كبيرة.
وقال إنه لا يوجد دليل على أن الجرعات الحالية ستوفر نفس المستوى من الحماية ضد متغير أوميكرون، كما تفعل ضد دلتا، وسيكون هناك انخفاض جوهري في فعاليتها.
ونُقل عن بانسل قوله: “لا أعرف كم فقط لأننا بحاجة إلى انتظار البيانات، كل العلماء الذين تحدثت معهم أكدوا أن هذا لن يكون جيداً”.
وأخاف حديث بانسل الأسواق، حيث تراجعت الأسهم في آسيا جنباً إلى جنب مع العقود الآجلة للمؤشرات الأميركية والأوروبية والنفط الخام.