إتاحة محتوى فرنسى فى 5 مواد منها الرياضيات والفيزياء على بنك المعرفة
تستهدف شركة نجوى لتكنولوجيا التعليم التوسع فى أسواق الخليج وأفريقيا والهند مع تقديم خدماتها بلغات متنوعة منها الفرنسية والإنجليزية والعربية والبرتغالية مما يؤهلها لخدمة الدول التى لا تمتلك بنية تحتية قوية.
كما وقعت الشركة شراكات واتفاقيات مع وزارة التربية والتعليم وعدة مدارس مصرية وإنجليزية، كما تعتزم كذلك تطوير المكتبة الخاصة بمنصتها الإلكترونية.
وقال محمد محروس، كبير مسئولى النمو فى الشركة، إن منصة نجوى التعليمية بدأت العمل فى عام 2015 وتضم نحو ألف موظف بمختلف الأقسام، كما تمتلك مكتبين أحدهما فى مقاطعة «ويندزور» بالعاصمة الإنجليزية “لندن “ يعمل به من 50 إلى 60 موظفا، والآخر فى القاهرة، بالإضافة إلى 150 موظفا على مستوى العالم بنظام العمل عن بعد وموظفين مستقلين.
وأوضح لـ«المال» أنه جار حاليا تأسيس مكتبين جديدين فى كل من العاصمة السعودية الرياض ومدينة بانجالور الهندية، مؤكدا أن المنصة تستهدف التركيز على شريحة طلاب المدارس الحكومية والبالغ عددهم نحو 23 مليونا بعكس المنصات المنافسة خاصة وأنهم يتمتعون بقوى شرائية كبيرة فى الأنفاق على الدروس الخصوصية على حد تعبيره.
وأضاف أن «نجوى» تسعى إلى مخاطبة فئة أخرى تتمثل فى المعلمين داخل المدارس أو بشكل فردى بما يخدم أهداف تطوير العملية التعليمية، منوها بأن بعض المدارس الخاصة فى مصر تستخدم بوابة نجوى التعليمية ومنها مدارس فيكتوريا وأجيال والمنال وPLS (Princess Language School) بالإسكندرية .
وألمح إلى أن الشركة وقعت اتفاقية مع وزارة التربية والتعليم تتيح للوزارة الحصول على جزء من محتوى المنصة ضمن بنك المعرفة والذى يقدم محتوى تعليميا من الصف الثالث الإعدادى وحتى الثالث الثانوى بثلاث لغات هى العربية والإنجليزية والفرنسية.
وتابع: تعد «نجوى» هى الناشر الوحيد الذى يمتلك محتوى كاملا باللغة الفرنسية على بنك المعرفة فى خمس مواد هى الرياضيات والعلوم والفيزياء والكيمياء والأحياء، الأمر الذى لاقى قبولا واسعا من الطلاب والمعلمين.
و أكد أن المنصة تسعى فى الوقت الحالى إلى عقد شراكات مع دول أخرى، تسعى لإضافة مصادر تعليمية ذات محتوى متميز بنظامها التعليمى، مشيرا إلى أن حجم استثمارات الشركة خلال الـ 7 سنوات الماضية بلغ 35 مليون دولار تم تمويله ذاتيا من مؤسسيها دون الاعتماد على صناديق رأسمال مخاطر أو قروض بنكية.
ولفت إلى أن الشركة حققت نسبة نمو خلال العام الحالى بلغت %300 مقارنة مع 2020 مبينا أنه يتم توظيف الاستثمار على مراحل مع وجود رؤية نمو مستقبلية للمنصة على مستوى العلامة التجارية ومعدلات الاستخدام.
وتطرق إلى أن المنصة تستعد أيضا للتوسع فى الأدوات التعليمية المقدمة للمدارس وإضافة أخرى مستحدثة مثل نظام التتبع الإلكترونى لحضور وانصراف الطلاب والمصروفات المدرسية ودرجات الامتحانات والتى تندرج كلها تحت بند إدارة العملية التعليمية.
إطلاق «نجوى ريدرز» للنشء.. و«نجوى إكزامز» للامتحانات قريبا
وأعلن عن قيام الشركة فى الوقت الحالى بالعمل على تطوير محتويات تعليمية للبيع مباشرة للطلاب بنظام «B2C» على رأسها مشروع «نجوى ريدرز» الذى يستهدف تعزيز هواية القراءة عند النشء وتعلم اللغة عن طريق إتاحة مكتبة تتضمن سلاسل روايات من مختلف أنحاء العالم مثل “شرلوك هولمز” وأهمها المغامرون الخمسة بنظام الاشتراكات وتخاطب الأعمار من سن عام وحتى 18 عاما.
ولفت إلى أن تلك الروايات يتم معالجتها وتنقيحها وإضافة رسوم جذابة إليها وإضافة نسخ أخرى بنظام الكتب الصوتية أو «Audio books».
وتابع إن المشروع الآخر يتمثل فى إطلاق «نجوى إكزامز» nagwa exams خلال 3 أشهر ويتضمن تدريبات على نظام امتحانات طلاب المرحلة الثانوية بنظام الاشتراكات أيضا.
وعدد «محروس» المزايا التنافسية لمنصة “نجوى” فى امتلاك أدوات تعليمية متطورة ووجود مكتبة غنية بمحتوى ثرى ومتنوع وبمستوى اعتمادية مرتفعة من حيث الجودة، بالإضافة إلى ملايين المستخدمين للمحتوى المجانى الخاص بالمنصة.
ورأى أن معظم عملاء المنصة يقطنون فى المناطق التى لا تمتلك سرعات إنترنت مرتفعة على غرار مدن صعيد مصر خاصة وأن استخدامها فى تلقى الحصص الدراسية المجمعة يستهلك سرعات إنترنت أقل من البدائل الأخرى مثل منصة الاجتماعات التشاركية (زووم) بنحو 20 ضعفا على الأقل بحسب دراسات الشركة.
و تابع إن محتويات المنصة باللغة العربية غير شائعة فى عدة مناطق، الأمر الذى جعل خطة التوسع تشمل نشر المحتوى العربى فى دول بالشام والخليج وشمال أفريقيا.
خطة للوصول إلى نقطة التعادل بين المصروفات والأرباح خلال 5 سنوات
وأوضح أن أزمة كورونا ساهمت فى تسريع وتيرة نمو وانتشار المنصات الإلكترونية عموما واختصار زمن نشر الأدوات الرقمية داخل المنظومة التعليمية من 10 أعوام إلى عام فقط على حد وصفه.
فى سياق متصل، أكد أن الشركة تخطط للوصول إلى نقطة التعادل بين المصروفات والأرباح خلال 5 سنوات، معتبرا أن اتجاه المستخدمين نحو منصات التعليم عن بعد لن ينتهى بزوال الجائحة، لاسيما وأنها أصبحت من الأدوات التى لا يمكن الاستغناء عنها نحو مستقبل أفضل للتعليم فى مصر.