أرجأت منظمة التجارة العالمية يوم الجمعة أول اجتماع وزاري لها منذ أربع سنوات بسبب تدهور الوضع الصحي عقب الإعلان عن اكتشاف سلالة جديدة لفيروس كورونا، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وكان من المقرر أن يلتقي وزراء من أعضاء منظمة التجارة العالمية هذا الأسبوع في اجتماع يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه اختبار لأهمية منظمة التجارة العالمية.
وقالت منظمة التجارة العالمية إن أعضاءها وافقوا في ساعة متأخرة من مساء الجمعة على تأجيل المؤتمر الوزاري بعد أن أدى تفشي السلالة الجديدة إلى فرض قيود على السفر من شأنها أن تمنع العديد من الوزراء من الوصول إلى جنيف، ولم يتم تحديد موعد جديد للاجتماع.
ووصنفت منظمة الصحة العالمية السلالة الجديدة التي تم اكتشافها في جنوب إفريقيا بأنها “سلالة مثيرة للقلق”، وقالت إن السلالة قد تنتشر بسرعة أكبر من الأشكال الأخرى للفيروس، ويسعى العلماء أيضا إلى معرفة ما إذا كانت مقاومة للقاحات.
وحظرت سويسرا، مقر منظمة التجارة العالمية، يوم الجمعة الرحلات الجوية المباشرة من جنوب إفريقيا والمنطقة المحيطة بها وفرضت ضرورة إجراء اختبار والحجر الصحي على السفر من دول أخرى من بينها بلجيكا وهونج كونج وإسرائيل.
وكانت منظمة التجارة العالمية تعتزم عقد اجتماع بشكل مباشر لكن القيود الجديدة تعني أن وفود أطراف رئيسية مثل جنوب إفريقيا والمفوضية الأوروبية التي مقرها بروكسل ستقتصر على وجود افتراضي إلى حد كبير.
دول تعلن عن إصابات بالسلالة الجديدة
شددت دول أوروبية وآسيوية قيود السفر، يوم الجمعة، بعد رصد سلالة جديدة متحورة من فيروس كورونا في جنوب أفريقيا قد تكون مقاومة للقاحات، فيما أعلنت بلجيكا وإسرائيل عن أولى الإصابات بالسلالة الجديدة.
وكان الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والدنمارك والهند والبحرين والسعودية والأردن والمغرب والإمارات ضمن الدول والهيئات التي أعلنت عن تشديد القيود عند الحدود.
فقد حظرت بريطانيا رحلات الطيران من جنوب أفريقيا وبلدان مجاورة، وطلبت من مواطنيها العائدين من هناك الخضوع لحجر صحي وفقا لرويترز.
وبعد ساعات من تلك الخطوة حذرت منظمة الصحة العالمية من اتخاذ إجراءات متعجلة، فيما قالت جنوب أفريقيا إن قرار بريطانيا حظر الرحلات الجوية القادمة من 6 دول بجنوب القارة الأفريقية بسبب السلالة المتحورة يبدو “متسرعا” لأن حتى منظمة الصحة العالمية نفسها لم تقدم بعد أي مشورة بخصوص الخطوات التالية.
ولم يرصد الخبراء السلالة المتحورة (بي.1.1.529) إلا بأعداد صغيرة نسبيا في جنوب أفريقيا وبوتسوانا وهونغ كونغ، لكنهم قلقون من عدد الطفرات الكبير مما قد يساعد الفيروس في تفادي الاستجابة المناعية للجسم وجعله أكثر قابلية للانتقال.