فتحت الشرطة التركية تحقيقاً في 271 حساباً على وسائل التواصل الاجتماعي، متهمة إياها بمشاركة “محتوى تلاعب” حول انهيار الليرة ، وفق ما أعلنت في بيان الخميس.
انتقاد انهيار الليرة
واتهمت الشرطة هذه الحسابات التي تنتقد انهيار العملة بـ”تحريض الجمهور على الكراهية والعداء من خلال التلاعب بالتقلبات التي حدثت في أسعار الصرف الأجنبي” ومشاركة “معلومات مضللة” و”احتيالية” و”دعوة الناس للنزول إلى الشوارع لارتكاب أعمال عنف جسدي”.
يذكر أن مظاهرات كانت خرجت يومي الثلاثاء والأربعاء في عدة مدن تركية احتجاجا على الانهيار التاريخي لليرة، مطالبة باستقالة الحكومة.
كما انتقد المواطنون حزب العدالة والتنمية الحاكم بسبب سياساته الاقتصادية الفاشلة، مرددين شعارات “استقالة حزب العدالة والتنمية”.
تراجعات قياسية
وكانت العملة تراجعت مرة أخرى نحو أدنى مستوى قياسي لها يوم الثلاثاء، مدفوعة بمخاوف بشأن الاقتصاد بعد أن دافع الرئيس رجب طيب أردوغان عن التخفيضات الحادة الأخيرة في أسعار الفائدة رغم الانتقادات الواسعة والدعوات إلى التراجع.
وفقدت الليرة 43% من قيمتها هذا العام وأكثر من 22% منذ بداية الأسبوع الماضي وحده.
ورغم دفاع أردوغان عن السياسة النقدية للبنك المركزي وتعهده بكسب “حرب الاستقلال الاقتصادية”، إلا أن هناك انتقادات واسعة النطاق من أولئك الذين يدعون إلى اتخاذ إجراءات لعكس الانحدار في العملة، بما في ذلك كبار الاقتصاديين.