قال الدكتور أحمد نصر الله، مدير المركز الدولي للأسماك، إن الاستزراع السمكى واجه تحديات غير معهودة خلال الفترة الأخيرة مع ظهور فيروس كورونا الذي أدى إلى توقف الحصاد لعدة أشهر وحدوث تكدس بالأسماك داخل المزارع، واضطر المربين إلى طرح كميات كبيرة من الأسماك بالأسواق، وكان المستفيد الأول المستهلك حيث تراجعت الأسعار وغطّى المعروض من الأسماك أكثر من إحتياجات السوق، وتزايد ذلك مع انخفاض القوة الشرائية للمستهلكين نتيجة الإغلاق العام.
وأوضح مدير الدولي للأسماك أن سعر طن علف السمك في مصر أقل بكثير عن أسعاره في الدول الأخرى والمجاورة، ومن ثم فرصة للمربين لاستمرار النشاط، وأصبحت مصر تمتلك أفضل مصانع الأعلاف في الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث يوجد أكثر من 100 مصنع تعمل بتقنية عالمية.
وأشاد نصر الله بدور القطاع الخاص في مصر في مد أصحاب المزارع بإحتياجاتهم من الأعلاف بنظام التمويل الآجل ومن ثم استمر أصحاب المزارع فى النشاط في ظل النظام السهل، وأصبح القطاع الخاص قناه تمويل غير معلنة،
مشيدًا بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي في إنتاج خامات الأعلاف محليًّا بالتوسع في زراعة مساحات كبيرة من الذرة الصفراء والحبوب مما يحقق الأمان الغذائي، وأيضًا قامت الحكومة بالبدء في وضع إستراتيجية الرعاية الصحية للأسماك ووجود مركز أعلى للاوبئة يشمل الأسماك، مما يجعل استدامة ونمو هذا القطاع المهم، بالإضافة للعمل تحت قانون واحد ليكون مظلة للجميع.