ضعف القوى البيعية ومشتريات الأجانب يوقفان نزيف البورصة

وأكدوا أن اختفاء بعض القوى البيعية عن أسهم المضاربات لن تعد إشارة واضحة نحو الارتدادة الصاعدة وانتهاء موجة التصحيح، إلا بتجاوز مناطق 2000 - 2230 نقطة

ضعف القوى البيعية ومشتريات الأجانب يوقفان نزيف البورصة
مصطفى طلعت

مصطفى طلعت

7:56 م, الأثنين, 22 نوفمبر 21

أكد خبراء ومحللون أن القوى البيعية فى البورصة أصبحت ضعيفة للغاية وهو ما بات واضحا فى تعاملات جلسة اليوم، التى شهدت اقتناصا لبعض الفرص خاصة فى الأسهم الصغيرة والمتوسطة التى تراجعت بشكل كبير خلال الأسابيع الأخيرة.

وأكدوا أن اختفاء بعض القوى البيعية عن أسهم المضاربات لن تعد إشارة واضحة نحو الارتدادة الصاعدة وانتهاء موجة التصحيح، إلا بتجاوز مناطق 2000 – 2230 نقطة.

وأشاروا إلى أن المؤشر الرئيسى نجح فى التماسك خلال جلسة اليوم بدعم مشتريات المستثمرين الأجانب فى الأسهم القيادية وفى مقدمتها البنك التجارى الدولى والشرقية للدخان.

وأغلقت البورصة تعاملات جلسة اليوم على صعود جماعى لمؤشراتها وسط اتجاه شرائى للعرب واسترداد مؤشر “EGX70” لعافيته بنسبة 2.1% فيما صعد المؤشر الرئيسى “EGX30” بـ 0.76% ليسجل 11359 نقطة، ومؤشر “EGX70” للأسهم المتوسطة بـ 2.12% مسجلا 1985 نقطة، والمؤشر الأوسع نطاقًا ”EGX100” بـ 1.75 % ليغلق عند 2936 نقطة.

وبلغت قيم التداول على الأسهم فقط حوالى 763 مليون جنيه تقريباً، واتجه العرب للشراء، بينما اتجه المصريون والأجانب للبيع، وفقًا لإجماليات التداول المنشورة على شاشة البورصة.

وسيطر اللون الأخضر على معظم الأسهم المتداولة، إذ صعد 92 سهمًا من إجمالى 194 متداولة، بينما هبط 28، وبقى 74 دون تغيير.

وقال محمد حسن، العضو المنتدب لشركة “بلوم مصر” للاستثمارات المالية، إن مشتريات الأجانب كانت ملحوظة فى الأسهم القيادية فى أسهم التجارى الدولى والشرقية للدخان وغيرها من الأسهم القيادية.

وأشار إلى أن موافقة مجلس الشيوخ على حزمة التحفيزات التى أطلقتها الحكومة لدعم البورصة، إلى جانب موافقة الرقابة المالية على صفقة “سوديك” وفر نوعًا من الارتياح فى السوق.

وأوضح أن وصول المؤشر إلى 11300 نقطة كان أمرًا مهما فى سبيل تماسك السوق مما يؤهلها لاختبار منطقة 11600 نقطة، مشيرا إلى الوصول إلى المنطقة الأخيرة قد لا يتحقق قبل نهاية 2022.

وأكد أن المؤشر السبعينى نجح فى اختراق 1985 نقطة وأصبحت أول مواجهة حاليا عند 2000 نقطة، لافتًا إلى أن تلك المنطقة بحاجة إلى جلستين على الأقل لتأكيدها وتعديل الاتجاه من هابط إلى عرضى.

وقال محمد كمال، عضو مجلس إدارة شركة “إيليت” للاستشارات المالية، إن البورصة شهدت ضعفًا واضحًا فى تعاملات القوى البيعية إلى جانب مناقشات مجلس الشيوخ لحوافز دعم البورصة التى أقرتها الحكومة.

وأوضح أن السوق ترتكز فى الوقت الحالى على منطقة 11200 نقطة، والممنوع الدخول بها من خلال الشراء بالهامش.

ورجح أحمد أبو اليزيد، رئيس قسم التحليل الفنى فى شركة “عكاظ” لتداول الأوراق المالية، أن تستمر تلك التحركات العرضية على الأسهم القيادية والمؤشر الرئيسى لحين العودة أعلى 11400 نقطة والقدرة على اختراق 11680 نقطة.

وقال إن غالبية الأسهم تتداول حاليا قرب القيعان الرئيسية لها، لذا ينصح بالتجميع بكميات جزئية فى هذه الأسهم وتأكيد الشراء بعودة المؤشر الرئيسى أعلى 11400 وعودة مؤشر” EGX70 ” أعلى 2400 نقطة.