أعلن رئيس السلفادور ناييب بوكيلي، عن رغبته في بناء ”بتكوين سيتي“ (مدينة العملة الرقمية ”بتكوين“)، التي ستعمل بالطاقة البركانية، وستمول بسندات العملة المشفرة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية “أ ف ب”.
وقال بوكيلي خلال مؤتمر بشأن ”بتكوين“ في أمريكا اللاتينية، إن ”بتكوين سيتي“ ستتضمن ”كل شيء: أحياء سكنية ومتاجر وخدمات ومتاحف وأماكن الترفيه ومطارات ومرافئ وقطارات“.
وتستخدم السلفادور العملة المشفرة ”بتكوين“ كعملتها الرسمية منذ الـ 7 سبتمبر الماضي، كما الدولار الأمريكي.
وأضاف بوكيلي، أن بركان كونشاجوا ”سيزود كل المدينة بالطاقة اللازمة وسيغذي تعدين“ العملات المشفرة.
وتحصل عملية تعدين العملات المشفرة وأهمها ”بتكوين“ بعد حل حواسيب لمعادلات رياضية معقدة، والتي يتطلب تشغيلها كمية طاقة كهربائية كبيرة.
ويزود معمل طاقة حرارية جوفية يغذيه بركان تيكابا في السلفادور جزءا من هذه الطاقة.
ولفت بوكيلي إلى أن الإمدادات المرتبطة بتيكابا ستستخدم أولا لتغذية ”بتكوين سيتي“ قبل بناء معمل طاقة حرارية جوفية يغذيه بركان كونشاغوا، مؤكدا أنها ”مدينة محافظة على البيئة كليا.. صفر انبعاثات من ثاني أكسيد الكربون“. وفق قوله.
ولتمويل المشروع، تخطط السلفادور لإصدار سندات بعملة البتكوين بقيمة مليار دولار في عام 2022، بحسب المسؤول في شركة ”بلوكستريم“ سامسون مو.
وسيستخدم نصف المبلغ في الاستثمار في بتكوين، والنصف الثاني في إنشاء البنى التحتية، بحسب بوكيلي الذي لم يحدد تاريخ بدء بناء المدينة.
وكان برلمان السلفادور قد وافق في يونيو الماضي، على قانون يعتبر العملة الإلكترونية «بتكوين» قانونية، في خطوة غير مسبوقة في العالم.
وأقر المشرعون قانونا من شأنه السماح باستخدام العملة الرقمية المتقلبة في العديد من الأمور الحياتية اليومية، بدءا بشراء عقارات إلى دفع الضرائب، رغم معارضة أحزاب أقلية انتقدت سرعة التصويت ورفضت أن تدعم القانون الجديد.
والسلفادور، الدولة الصغيرة التي يعيش أربعة من كل عشرة من سكانها في الفقر، تحولت إلى العملة الرقمية المشفرة الأولى التي يدعمها أثرياء مثل إيلون ماسك، وشركات مالية كبرى مثل ”باي بال“؛ في مسعى لتعزيز اقتصادها الذي يعتمد على تحويلات السلفادوريين العاملين في الخارج، والتي تمثل شريحة كبرى من الاقتصاد، تساوي نحو 22% من الناتج المحلي الإجمالي.
والعام الماضي بلغت قيمة التحويلات إلى البلاد ما مجموعه 5.9 مليار دولار، بحسب أرقام رسمية.