أبدى عدد من أصحاب شركات السياحة والطيران فى مدينة الإسكندرية، تفاؤلا بشأن الموسم الشتوى الحالى مقارنة مع العام الماضى، متوقعين أن يشهد تحسنا إلا أن ذلك سيكون بمعدلات متوسطة وليست كبيرة، مرجعين ذلك إلى أن تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد لا تزال تمثل أحد أهم التحديات التى يواجهها النشاط السياحى خلال المرحلة الراهنة.
واعتبر البعض أن هناك تأثيرات من الدول الخارجية تنعكس على القطاع ، خاصة الأوروبية منها والتى قرر بعضها العودة للإغلاق لبعض القطاعات، رغم تطعيم عدد كبير من سكانها، موضحين أن ذلك يأتى فى توقيت لا تزال فيه بعض الفنادق تعمل بنسب أشغال ليست كبيرة قد لا تساعدها فى تغطية مصاريف تشغيلها.
وأشار عدد من أصحاب شركات السياحة والطيران فى مدينة الإسكندرية إلى أن هناك عددا من المؤشرات والبيانات تشير إلى التحسن بالنسبة لأرقام السياحة الوافدة إلى مصر فى الفترة الحالية وتشير إلى التصاعد ، وذلك مع الأخذ فى الاعتبار أنه لا يزال هناك صعوبة فى التنقل والسفر من بعض دول العالم.
العبيدى: تداعيات «كورونا» لا تزال تمثل أحد أهم التحديات
وأكد المهندس زين العبيدى عضو لجنة السياحة بجمعية رجال أعمال الإسكندرية، رئيس مجلس إدارة شركة “فاست تورز” أن التوقعات بشأن الموسم الشتوى الحالى متوسطة وليست كبيرة ، مرجعاً ذلك إلى أن تداعيات جائحة فيروس كورنا المستجد لا تزال تمثل أحد أهم التحديات التى يواجهها النشاط السياحى خلال المرحلة الراهنة.
وأضاف أن ذلك يأتى نتيجة لقرارات بعض الدول ، خاصة الأوروبية منها والتى قررت العودة للإغلاق لبعض القطاعات ، رغم تطعيم عدد كبير من سكانها وعلى رأسها هولندا.
وأشارإلى أن هذا الأمر يؤدى إلى ظهور بعض القلق وانتقاله لبعض الدول الأخرى التى تدرس احتمالية الإغلاق مثل فرنسا وبريطانيا.
ولفت إلى أن كل تلك التطورات لها انعكاساتها على الأسواق السياحية وحركة المسافرين والسائحين بين الدول، وهو ما ينعكس بدوره على القطاع السياحى.
وأشار إلى أن هناك بعض الفنادق تعمل بنسب أشغال ليست كبيرة قد لا تساعدها فى تغطية مصاريف تشغيلها.
وأضاف أنه وعلى مدار الفترة الماضية شهدت بعض شركات السياحة المصرية تخفيض للعاملين نتيجة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد التى انعكست على أنشطة رئيسية مثل الحج والعمرة الذى كان أحد دعائم أنشطة الشركات فى تدبير مرتبات موظيفها على مدار العام.
من جانبه، اعتبر حسام الحلو رئيس مجلس إدارة شعبة شركات السياحة والطيران فى الغرفة التجارية بالإسكندرية ، أن التوقعات حول الموسم الشتوى هذا العام بأن يكون موسم جيد بالمقارنة مع الموسم العام الماضى، لكنه لن يكون كذلك بالمقارنة بنسبة الأوضاع التشغيلية الاعتيادية قبيل جائحة كورونا.
وأضاف أنه فى حال المقارنة بالوضع الطبيعى والمعتاد لممارسة النشاط بالنسبة لشركات السياحة فى كل عام وفقاً للمستويات الطبيعية فإن التوقعات بشأن الموسم الشتوى هذا العام ستكون متوسطة.
وأكد أن تداعيات جائحة فيروس كورنا لا تزال قائمة معنا حتى الآن وهى من أهم التحديات التى تواجه القطاع السياحى إلا أن الرعب والذعر الذى كان موجود مع الموجة الأولى لها تراجع عالمياً.
وأضاف أن هناك تعايشا مع الجائحة أدى إلى تخفيض حدة هذا القلق إلا أن تداعياته وآثاره الاقتصادية لا تزال موجودة وقائمة على النشاط السياحى.
واعتبرأن المؤشرات والبيانات تشير إلى التحسن بالنسبة لأرقام السياحة الوافدة إلى مصر فى تلك الفترة تشير إلى التصاعد.
وأشار إلى أنه بالنسبة للسياحة الخارجية فلا يزال هناك صعوبة فى التنقل والسفر من بعض دول العالم.
ولفت إلى أن تداعيات جائحة كورونا تسببت فى ظهور اشتراطات لمستخدمى المطارات والمسافرين فى العديد من الدول حول العالم.
وأوضح أن الركاب ومستخدمى الطائرات يشترط عليهم الالتزام بالعديد من الإجراءات والضوابط للمسافرين مثل بعض تقديم تحاليل الفيروسات أو شهادة الحصول على اللقاحات وغيرها.
وأشار إلى أن لدينا طفرة فى المتاحف والمزارات السياحية، لافتاً إلى أنه يجرى الاستعداد لافتتاح المتحف الكبير الذى سيكون أحد أهم المتاحف حول العالم.
وأوضح أن مدينة الإسكندرية من المفترض أن تشهد قريباً افتتاح المتحف اليونانى الرومانى والذى سيضم عشرات الآلاف من القطع الأثرية.
تجدر الإشارة إلى أنه فى عام 2020 واصلت السياحة المصرية نجاحاتها خلال شهرى يناير وفبراير إلا أنه فى شهر مارس تفشت جائحة كورونا فى العالم وما تبعه من اتخاذ معظم دول العالم من إجراءات تعليق حركة الطيران الدولى.