تراجعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، مع تقييم المستثمرين لاحتمالية إقبال إدارة بايدن على السحب من الاحتياطي الأمريكي المخصص للطوارئ، في خطوة منسقة مع دول مثل الصين، وتقرير مختلط عن المخزونات الأمريكية.
السحب من الاحتياطي الأمريكي
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت دولارا إلى 81.43 دولار للبرميل، في أحدث التداولات، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنحو 0.9%، إلى 80 دولاراً للبرميل، بعد تراجعه جلسة أمس الثلاثاء.
وبحث الرئيس الأميركي، جو بايدن، مزايا سحب النفط من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي لوقف صعود أسعار البنزين.
وأفادت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” نقلاً عن مصدر مجهول، بأن الولايات المتحدة أثارت تحريراً محتملاً للاحتياطيات من الصين خلال القمة الافتراضية هذا الأسبوع مع الرئيس شي جين بينغ. وقالت إن بكين منفتحة على الطلب، لكنها لم تلتزم بإجراءات محددة.
وأفاد معهد البترول الأمريكي الممول من القطاع، بأن مخزونات النفط الخام على مستوى البلاد ارتفعت بواقع 655 ألف برميل الأسبوع الماضي، وفقًا لأشخاص مطلعين على البيانات، ومع ذلك، ظهر أيضًا تعادل في مركز كوشينغ، إضافة إلى انخفاض احتياطيات البنزين. وتأتي الأرقام الرسمية في وقت لاحق اليوم الأربعاء.
وتراجع النفط الخام بعد أن سجل أعلى مستوى في سبع سنوات الشهر الماضي، ويحاول التجار معرفة المسار المحتمل للسوق حتى عام 2022.
وقالت وكالة الطاقة الدولية هذا الأسبوع، إنه بينما يظل نمو الطلب قوياً، فإن العرض يتعافى. في غضون ذلك، قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إن الفائض قد يظهر قريبًا مع تعثر الانتعاش من الوباء.
جاءت رياح معاكسة إضافية للنفط من قوة الدولار، مما جعل السلعة أكثر تكلفة للمشترين في الخارج.
وارتفع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من عام وسط تكهنات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يشدد السياسة بشكل أسرع.