تتوقع دراسة سيجما الأخيرة لمعهد سويس رى لإعادة التأمين أن تصل صناعة التأمين العالمية إلى رقم قياسي جديد في الأقساط العالمية بحلول منتصف عام 2022، بما يتجاوز 7 تريليونات دولار، ويعكس زيادة الوعي بالمخاطر، وزيادة الطلب على الحماية وتشدد الأسعار في أنواع تأمينات الممتلكات والمسئوليات. وتأتى توقعات سويس رى مدعومة أيضًا بالتعافي الدوري القوي من صدمة وباء كورونا المستجدّ “كوفيد- 19″، ولكن من المتوقع أن يتباطأ النمو الاقتصادي في العامين المقبلين بسبب أزمة أسعار الطاقة التي بدأت الظهور، ومخاطر التضخم.
تغير المناخ والرقمنة يسهمان فى تشكيل الاقتصاد العالمى
وأوضحت دراسة سيجما أن هناك حاجة إلى دعم هيكلي طويل الأجل للنمو، ولفتت إلى أنه يعد تغير المناخ والرقمنة اتجاهات مهمة في تشكيل الاقتصاد العالمي وأسواق التأمين، وأصبح إزالة الكربون السريع أمرًا حتميًّا،
وسيحدد نهج المجتمعات للتحول إلى الاقتصاد الأخضر، يمكن أن تدعم صناعة التأمين الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون، ليس فقط من خلال استيعاب خسائر الكوارث، ولكن أيضًا من خلال تعزيز استثمارات البنية التحتية المستدامة التي تساعد في التخفيف من تأثير الطقس القاسي المتقلب.
وكشفت الدراسة أنه لا يلعب تبني التقنيات الرقمية دورًا في زيادة نمو الإنتاجية العالمية فحسب،
بل وجدت أبحاث Swiss Re أيضًا أن الوباء قد حول تقبل المستهلكين للتفاعل مع التأمين رقميًّا، مما يشير إلى إمكانات النمو، الاتجاه الثالث المهم هو التباين المتزايد في نمو البلدان والمؤشرات الاجتماعية والاقتصادية مثل عدم المساواة- وهو خطر سلبي محتمل.
سيجما: مرونة الاقتصاد أصبحت أضعف من قبل
وأكدت الدراسة أن الانتعاش الاقتصادي الذي نشهده هو دوري وليس هيكليًّا، وأصبحت مرونة الاقتصاد الكلي اليوم أضعف مما كانت عليه قبل أزمة كورونا،
على هذا النحو تعد صناعة التأمين أمرًا حاسمًا في جعل المجتمعات والاقتصادات أكثر مرونة. ومع ذلك، من أجل تحقيق نمو شامل ومستدام، يجب أن يكون الجميع على أهبة الاستعداد. النمو الأخضر مستدام فقط إذا كان شاملًا أيضًا.
وكشفت أن هناك فرصة فريدة لبناء نظام سوق أفضل. لهذا سيحتاج جميع أصحاب المصلحة إلى قبول تكاليف تغير المناخ واستيعابها، وأن يأخذ صانعو السياسات في الاعتبار الآثار التوزيعية لسياساتهم الاقتصادية عبر سكانهم.