تشارك مكتبة الإسكندرية في معرض الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الذي يستمر حتى يوم 18 نوفمبر بمقر الأكاديمية بأبي قير، وفي الفترة من 20 نوفمبر حتى 2 ديسمبر بمقر الأكاديمية بميامي.
وتعرض مكتبة الإسكندرية أحدث مطبوعاتها في منفذ بيع الأكاديمية ومنها كتاب “اليونانيون وبناء مصر الحديثة”، تأليف ألكساندر كيتروف، وتصدير الدكتور مصطفى الفقي، وترجمة أميرة نويرة، وهو أحد إصدارات مشروع مكتبة الإسكندرية للترجمة.
ويعد هذا الكتاب أول سرد للتواجد اليوناني الحديث في مصر منذ بداياته، وذلك خلال عصر محمد علي إلى أيامه الأخيرة تحت الحكم الناصري، وهو يلقي نظرة فاحصة على الواقع والأساطير المحيطة بالمجتمع اليوناني في مصر؛ وذلك من خلال دراسة الوضع القانوني لليونانيين، وعلاقاتهم بحكام البلاد، وتعاملاتهم مع كل المصريين، سواء أكانوا من الصفوة أم من الطبقة العادية، وكذلك أنشطتهم الاقتصادية، واتصالاتهم مع المجتمعات الأجنبية، وعلاقاتهم بوطنهم اليونان، وحياتهم المجتمعية، التي تضمنت ثقافة أدبية غنية شهيرة.
وتقدم مكتبة الإسكندرية أيضًا كتاب “هيروغليفية شامبليون .. فقه اللغة والهيمنة على العالم”، وهو تأليف ماركوس ميسلينج، وتصدير الدكتور مصطفى الفقي، وترجمة علا العجيزي، وهو أحد إصدارات مشروع مكتبة الإسكندرية للترجمة.
ولم يعرض هذا الكتاب النتائج العلمية التي أفرزتها عملية فك طلاسم حجر رشيد فحسب، بل تناول بشكل أخص الروابط الوثيقة القائمة بين هذا الإنجاز العلمي الفذ من جانب وبين التوجهات السياسية السائدة في فرنسا وأوروبا وقتذاك من جانب آخر متمثلة فيما كان يحدو الإمبراطوريات الأوروبية في تلك الحقبة من طموحات كاسحة للسيطرة على العالم تحت دعاوى الثقافة العالمية.
وتعرض مكتبة الإسكندرية كتاب “سكندريات إتيان كومب”، تأليف إتيان كومب، وتصدير الدكتور مصطفى الفقي، وترجمة ندية عارف، وتحقيق حسام عبد الباسط، يضم الكتاب مقالات طبوغرافية وتاريخية وأثرية عن مدينة الإسكندرية في العصور الوسطى، وهو أحد إصدارات مشروع مكتبة الإسكندرية للترجمة.
ويهدف هذا الكتاب إلى استعادة التاريخ المجهول لواحدة من كبريات مدن العالم القديم، ذلك التاريخ الذي قدّمه إتيان كومب نتيجة علمه وخبراته في الإسكندرية، فقد تولى إدارة مكتبة البلدية بالإسكندرية، وأسندت إليه مهمة إدارة مكتبة كلية الآداب بجامعة الإسكندرية وتولى بها منصب أستاذ كرسي التاريخ الوسيط في أربعينات القرن العشرين؛ لما فيها من فائدة علمية مرجوة لتكشف جانبًا كبيرًا من تاريخ درة مواني البحر المتوسط.
وقد قدَّم كومب وصفًا دقيقًا وبحثًا مستفيضًا للتطور الطبوغرافي لهذه الضواحي في العصر الإسلامي منذ الفتح العربي وحتى العصر الحالي، تناول فيها بالشرح التاريخي تطور ظهور البحيرات الشمالية في إدكو والمعدية، وكيف تطورت طبوغرافيًّا نتيجة النشاط البشري بالزراعة أو بأعمال هدم الحواجز والسدود حولها من خلال القوات البريطانية والعثمانية في سنة 1801م للقضاء على القوات الفرنسية وطردها من مدينة الإسكندرية في زمن الحملة الفرنسية على مصر.
كما تعرض المكتبة كتاب “البلجيك على ضفاف النيل: تاريخ الزيارات الملكية وريادة الأعمال والاستكشافات الأثرية في مصر”، تحرير مارلين د. ماير وسيبيل دي كارتيه ديف، وترجمة السيد طه، ويقدم هذا الكتاب جانبًا من علاقات بلجيكا المكثفة والمتنوعة مع مصر من منظور أكبر ممثلي بلجيكا المرموقين، وهو استكمال لمعرض الصور الفوتوغرافية الذي نُظِّم عام 2017 بالشراكة مع وزير السياحة والآثار المصري الدكتور خالد العناني.
ويعرض الكتاب مجموعة من أبرز الصور الفوتوغرافية، لزيارات العائلة الملكية البلجيكية الرسمية لمصر التي بدأت عام 1855م، واستمرت إلى عام 2019م. تُبرز هذه الزيارات العلاقات الدبلوماسية الوثيقة بين البلدين والصداقة بين الشعبين في جميع المجالات ابتداءً من علم الآثار إلى الاقتصاد والسياسة، كما تكشف شغف البلجيكيين المستمر بكنوز مصر الحضارية.
وتقدم المكتبة أيضًا كتاب “خضير البورسعيدي”، ويعد هذا الكتاب حصادًا مهمًّا ودراسة رصينة لواحد من أهم الخطاطين العرب في العصر الحديث، وهو الخطاط خضير البورسعيدي، الذي أطلق عليه نقاد الفن لقب “نهاية المجوّدين وبداية المجدّدين”.
ويحاول الكتاب من خلال عرض وتناول بعض أعمال هذا الفنان أن يفتح المجال للدراسة الواعية لنتاج المدرسة المصرية في فن الخط العربي، خاصة لقلة الدراسات التي تناولت إنتاجها، ويضم هذا الكتاب الموسوعي مجموعة من الأعمال الفنية لخضير البورسعيدي تجاوزت 600 تصميم ملون.
ويتضمن المعرض كتاب “الحلي والتراث”، ويتناول هذا الكتاب القيّم الحُليَّ التقليدية في التاريخ المصري منذ عصر مصر القديمة مرورًا بالعصرين الجريكورومان والقبطي إلى العصور الإسلامية، والأحجارَ والمعادن النفيسة التي تحلّى بها المصري واستخدمها في تلك الحليّ.
كما يتناول أنماط الحليّ في البيئات المصرية المختلفة، مثل الواحات البحرية والداخلة والخارجة وسيوة، والفيوم والنوبة وغيرها، حيث يعد الكتاب ذا قيمة فنية وثقافية كبيرة؛ إذ كان لمؤلفه رؤية هي تقديم هذا الرصيد من الحليّ الأصلية النادرة والقيّمة، والمهمل بعضها في الوقت نفسه، بإزالة آثار الإهمال والزمن منها وتقديمها في شكل عصري؛ فيقدم معلومة توثق تراثنا الذي صنعه صانع الحليّ القديم بيديه.
كما أن الكتاب يحوي صورًا لمجموعة فنية فريدة وقيمة من قطع الحليّ، تُعَدُّ تعبيرًا والتصاقًا بين الصائغ الذي صاغها والبيئة التي عاش فيها.
وتقدم المكتبة خلال المعرض كتاب “تجديد الخطاب الديني”، ويشتمل هذا الكتاب على أطروحات متنوعة من أهل العلم والثقافة والإفتاء والفقه، حاولوا فيها الاجتهاد للخروج بمفهومٍ لتجديد الخطاب والفهم الديني، والعمل على رفع راية الوسطية، والانتصار لحضارة وعظمة الدين.