قال الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية ”أدنوك“، سلطان الجابر، اليوم الإثنين، إنه ”لا يمكن للعالم أن ينفصل فجأة وببساطة عن المواد الهيدروكربونية“، وإن ”صناعة النفط والغاز تحتاج لاستثمار أكثر من 600 مليار دولار سنويا حتى عام 2030 لتلبية الطلب المتوقع“، وفق ما أوردته وكالة ”رويترز“.
جاء ذلك في كلمته أمام مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول ”أديبك“، الذي افتتح في أبوظبي، اليوم الإثنين، في أعقاب محادثات المناخ التي رعتها الأمم المتحدة في غلاسكو، وانتهت باتفاق استهدف للمرة الأولى أنواع الوقود ”الأحفوري“، باعتبارها المحرك الأساسي لظاهرة الاحتباس الحراري.
وقال سلطان الجابر، إن ”مؤتمر المناخ، كوب26، كان ناجحا“، مكررا دعوته إلى ”نهج عملي لمكافحة التغير المناخي، وفي الوقت نفسه ضمان أمن الطاقة على المستوى العالمي“.
وأضاف: ”لتحقيق انتقال ناجح إلى نظام جديد للطاقة، لا يمكن الانفصال المفاجئ ببساطة عن نظام الطاقة الحالي“.
وكانت دول منظمة ”أوبك“ المنتجة للنفط قد دافعت في قمة جلاسكو عن دور ”الوقود الحفري“ في المستقبل، وجادلت بأن بإمكان العالم أن يقلل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، دون استبعاد النفط والغاز.
وقال الجابر، الذي يشغل أيضا منصب وزير التكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات، التي ستستضيف مؤتمر ”كوب28“ في العام 2023، إن ”أدنوك تعتزم زيادة قدرتها الإنتاجية إلى 5 ملايين برميل يوميا بحلول 2030، في الوقت الذي تعمل فيه على خفض الكثافة الكربونية“.
وتابع: “أدنوك تعمل على زيادة قدرات جمع الكربون وتخزينه من 800 ألف طن سنويا إلى 5 ملايين طن، وإنها ستستخدم الطاقة النووية والطاقة الشمسية في شبكة الكهرباء الخاصة بها اعتبارا من كانون الثاني/يناير المقبل“.
وقال: ”سيقلل بدرجة كبيرة الانبعاثات الناجمة عن نشاط الشركة، وسيحقق لها أكثر من ثلث المستهدف تحقيقه في خفض الكثافة الكربونية بحلول 2023″، مضيفا أن ذلك ”سيسهم أيضا في تحقيق هدف الإمارات بالوصول إلى الصافي الصفري في الانبعاثات بحلول 2050“.
وذكر أن الإمارات ”ستجعل من مؤتمر كوب28، عاملا محفزا للوصول إلى حلول عملية وتجارية للطاقة المستدامة“.
وكانت وزيرة التغير المناخي والبيئة في الإمارات، مريم بنت محمد المهيري، قد أعلنت على ”تويتر“، أن ”بلادها مستعدة لتنظيم اجتماع يحفز المجتمع الدولي على تعزيز جهوده لمكافحة تغير المناخ“.
وقالت: ”استضافتنا كوب28 ستوفر لنا فرصة متميزة لتعزيز مشاركة أكثر شرائح المجتمع تفاعلا، الشباب، في اجتماعات ومفاوضات المناخ، لنعمل معا على إيجاد مستقبل مستدام للأجيال القادمة“.