دراسة : 94% من مزودي خدمات الاتصالات بالشرق الأوسط يتوقعون التحول للجيل الخامس بنهاية 2023

أظهرت نتائج دراسة أن لدى شركات تشغيل الاتصالات في العالم تفضيل واضح نحو الاستحواذ على كافة المعدات والتقنيات اللازمة من شركة توريد واحدة

دراسة : 94% من مزودي خدمات الاتصالات بالشرق الأوسط يتوقعون التحول للجيل الخامس بنهاية 2023
محمود جمال

محمود جمال

1:36 م, الأثنين, 15 نوفمبر 21

كشفت دراسة استقصائية صادرة عن شركة “آي دي جي” لأبحاث السوق بالتعاون مع «إف 5»، أن نسبة 94 بالمئة من مزودي خدمات الاتصالات في الشرق الأوسط وأفريقيا يتوقعون إتمام عملية التحول إلى شبكات الجيل الخامس المستقلة بحلول نهاية 2023، مقارنة مع 90 بالمئة من الشركات المستطلعة في أوروبا و86 بالمئة في آسيا.

وأشارت النسبة الأكبر من الشركات المستطلعة في الشرق الأوسط وأفريقيا (55 بالمئة) بأن شبكات الجوال لديها هي من الجيل الرابع التي تمر بمرحلة التحول إلى شبكات الجيل الخامس غير المستقلة في طور التشغيل. ورغم ذلك أعربت نسبة لا بأس بها من الشركات في الإمارات (60 بالمئة) بأنها تشهد عملية تحويل شبكاتها من الجيل الرابع إلى شبكات الجيل الخامس غير المستقلة، بينما أشارت 47 بالمئة من الشركات أن شبكاتها تجمع بين شبكات الجيل الرابع وشبكات الجيل الخامس غير المستقلة.

ووفقا لنتائج دراسة ، فقد أشارت حوالي نصف شركات تشغيل شبكات الجوال في العالم إلى عملها في الوقت الراهن على نشر شبكات الجيل الخامس المستقلة أو إلى أنها تخطط لذلك.

وتمتلك اليوم جميع شركات تشغيل شبكات الجيل الخامس تقريبًا شبكات غير مستقلة، أي أنها لا تشمل البنية التحتية الأساسية المخصصة لتقنيات الجيل الخامس. لكن هناك بوادر انتشار كبير لشبكات الجيل الخامس المستقلة مستقبلا، حيث أشار 18 بالمئة من مشغلي الشبكات الذين شملهم الاستطلاع في نهاية عام 2020 إلى عملهم على نشر البنى الأساسية لشبكات الجيل الخامس المستقلة، في حين أعرب 29 بالمئة من الشركات الأخرى عن التخطيط لذلك.

وأظهرت نتائج دراسة أن لدى شركات تشغيل الاتصالات في العالم تفضيل واضح نحو الاستحواذ على كافة المعدات والتقنيات اللازمة من شركة توريد واحدة (وهذا كان الخيار المفضل لدى 73 بالمئة من شركات الاتصالات حول أنحاء العالم)، مقارنة بالاستراتيجية الأفقية الجامعة بين أفضل التقنيات والمعدات في فئتها (23 بالمئة). وعكست أيضا الشركات الأوروبية المستطلعة هذا التوجه.

وبالسؤال عن التحديات التكنولوجية التي تواجهها لضمان الانتقال من الجيل الرابع إلى الجيل الخامس بسلاسة، حددت الشركات المستطلعة ثلاث مسائل محورية وهي: الحاجة إلى سياسة أمنية موحدة تشمل الجيل الرابع والجيل الخامس؛ والربط الشبكي البيني وإشارات التحكم بين الشبكات الجديدة والقديمة؛ والتحدي الكامن في دمج وظائف الشبكات الافتراضية للعمل بنجاح بجانب وظائف الشبكات السحابية الأصيلة.

وتعليقا على الموضوع، قال محمد أبوخاطر، نائب الرئيس الإقليمي في الشرق الأوسط وإفريقيا لدى شركة F5: “أظهرت التحديات التي حددها مشغلو شبكات الجوال التعقيدات التي تكتنف عملية تشغيل شبكات الجيل الخامس بالاعتماد على تقنيات المعلومات بالتوازي مع تشغيل البنى التحتية التقليدية لشبكات الجيل الرابع”. وأضاف: “على الرغم من إمكانية التغلب على هذه التحديات، فمن الأهمية بمكان أن يتدارك مشغلو الشبكات تداعيات الأمن وتحديات التشغيل البيني لدى اعتمادهم بنى الجيل الخامس السحابية الأصلية”.

وقد حددت الشركات المستطلعة في كافة مناطق العالم تلك التحديات باعتبارها الأكثر أهمية وفق هوامش اختلاف بسيطة. لكن الشركات الأوروبية شددت بالدرجة الأولى على تحدي توحيد السياسة الأمنية عبر شبكات الجيل الرابع والجيل الخامس (61 بالمئة منها عبّرت أنه الأكثر الأهمية)، يليه الربط الشبكي بين الجيل الرابع والجيل الخامس (53 بالمئة)، ومن ثم مسألة التعايش بين وظائف الشبكات الافتراضية ووظائف الشبكات السحابية الأصيلة (53 بالمئة).