وجه الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار في اجتماع عقده الدكتور مصطفى مدبولي الشكر للقيادة السياسية ورئيس الوزراء والحكومة على دعمهم الكبير لقطاعي السياحة والآثار خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أهمية التنسيق والتشاور بشأن الاستعدادات الجارية للموسم السياحي الشتوي، على غرار ما تم خلال الأعوام الماضية.
ولفت إلى أن هذا الموسم بدأ مبكرًا، وهناك بعض المنشآت التي أتمت استعداداتها لاستقبال الموسم السياحي، بينما لم ينته البعض الآخر، مما يستلزم ضرورة الإسراع بالإجراءات من أجل نجاح هذا الموسم.
وجاء ذلك حيث عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعا بمقر متحف الحضارة بمنطقة الفسطاط؛ لمتابعة استعدادات قطاع السياحة للموسم الشتوي، بحضور وزراء السياحة والآثار، والتعليم العالي والبحث العلمي، القائم بعمل وزير الصحة، والتنمية المحلية، ومحافظي جنوب سيناء، والأقصر، والجيزة، والقاهرة، وأسوان، والبحر الأحمر.
وحضور رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لسلامة الغذاء، ورئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، ورؤساء الغرف السياحية، وأصحاب ومديرو عدد من الفنادق.
وشدد وزير السياحة والآثار على ضرورة التزام الفنادق وكافة المنشآت السياحية بالقواعد الخاصة بتحقيق أعلى مستوى من الحفاظ على سلامة الغذاء والإجراءات الصحية بتلك المنشآت، والإجراءات الوقائية والاحترازية المتعلقة بالتصدي لفيروس كورونا، لافتا إلى أنه سيتم اتخاذ الإجراءات على الفور حيال المخالفين لذلك.
وأوضح في الوقت نفسه، أنه يتم التنسيق مع وزارة الصحة والمحافظين؛ من أجل التأكد من التزام جميع المنشآت السياحية بتطبيق قواعد سلامة الغذاء والاشتراطات الصحية والوقاية من الفيروس، وسيتم إعلان أسماء المنشآت السياحية المخالفة لذلك.
وخلال الاجتماع، أشار وزير السياحة لبعض القرارات المنظمة لأسعار الفنادق، وكذلك فيما يخص مراقبة سلامة الغذاء في كل منشأة سياحية، لافتا إلى أنه سيتم إعلان هذه القرارات وغيرها من القرارات قريبا.
كما شدد على ضرورة استمرار الفنادق في تخصيص أماكن للعزل الصحي بداخلها، لافتا إلى أنه سيتم اتخاذ إجراءات ضد الفنادق المخالفة على الفور مهما كان حجمها.
وقال الدكتور خالد العناني أنه يتم العمل حاليا على تطوير منظوم “التتبع”، في وسائل نقل السائحين، وفقا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية؛ وتم إلزام الأتوبيسات السياحية بتقنية التتبع منذ أول أغسطس الماضي، وكذلك الميني باص، وتوجد خطة لتطبيق ذلك في سيارات الليموزين.
وفي السياق ذاته، أكد الوزير أن عملية نقل السائحين بمركبات النقل غير السياحي يجب ربطها بخاصية التتبع التابعة لوزارة السياحة والآثار؛ لكي تتمكن الأجهزة الأمنية من حماية السائحين أينما كانوا، ولفت إلى أنه يتم التنسيق مع عدد من الوزارات لزيادة أعداد أفراد الخدمة بالمطارات؛ لتيسير وسرعة تقديم الإجراءات الخاصة بالسفر وكذلك تكثيف أعداد الأطقم الطبية بها.د
وشدد الوزير على أنه سيتم تشكيل لجنة للتفتيش والمتابعة من مختلف الجهات المعنية، للتأكد من تطبيق كل المعايير بالفنادق والمنشآت السياحية.
واستعرض الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، القائم بعمل وزير الصحة، في الاجتماع الدور الذي تقوم به وزارة الصحة والسكان، ممثلة في قطاع الطب الوقائي، وبالتحديد الإدارة المركزية لشئون البيئة، في المرور على المنشآت السياحية.
وذلك في أماكن تجهيز وتقديم الأغذية والمشروبات بها، وحمامات السباحة، ومحطات تحلية المياه وخزانات المياه، ومحطات معالجة الصرف، بالإضافة إلى إجراءات التخلص الآمن من النفايات الطبية الخطرة، حرصاً على صحة وسلامة السائحين المصريين والأجانب.
وأضاف أن الإدارة العامة لمراقبة الأغذية وفروعها بالمحافظات تقوم بالرقابة والتفتيش على جميع المنشآت السياحية، والتأكد من استيفائها للاشتراطات الصحية المطلوبة، والتأكد من مدى تطبيق المنشآت الغذائية لأنظمة سلامة الغذاء (Food Safety).
وكذلك التأكد من استيفاء جميع العاملين بالمنشآت السياحية للاشتراطات الصحية ومن حملهم للشهادات الصحية التي تثبت خلوهم من الأمراض المعدية طبقا للقوانين والقرارات المنظمة لهذا الشأن، والتأكد من تطبيق العاملين بتداول الأغذية للممارسات الصحية الجيدة (GHP) .
وتطرق إلى عملية الرقابة على صرف مخلفات المنشآت السياحية والفندقية، وكذا الرقابة على محطات الصرف الصحي داخل الفنادق والقرى السياحية.