قال اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية إن الدولة أنفقت في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الـ7 سنوات الماضية حوالى 350 مليار جنيه استثمارات خلال الفترة من 2014 إلى 2021 وذلك بخلاف أكثر من 20 مليار جنيه ممثلة في برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر والمرحلة الأولى للمبادرة الرئاسية “حياة كريمة” واستشمارات العام المالى 2021 – 2022.
وشهد اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، واللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد اليوم جلسة حول “التنمية والاستثمار – عرض أفضل الممارسات” في إطار فعاليات معرض “إكسبو دبى 2020” بالجناح المصري بالمعرض، بمشاركة الدكتور هشام الهلباوي مدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر والدكتور خالد عبدالحليم نائب مدير البرنامج والدكتور محمد ندا خبير أول التنمية الحضرية بالبنك الدولى، وبحضور عدد من ممثلي مجتمع الأعمال بمصر والإمارات .
واستعرض وزير التنمية المحلية رؤية الحكومة المصرية في مجال التنمية بصعيد مصر وآخر المستجدات الخاصة ببرنامج التنمية المحلية بمحافظتى قنا وسوهاج .
وقدم الوزير التهنئة لدولة الإمارات العربية الشقيقة عَلِي التنظيم الجيد والرائع لمعرض اكسبو دبي ٢٠٢٠ والنجاح الكبير لفعاليات المعرض حتي الآن ، كما وجه اللواء محمود شعراوي ، التحية والتقدير للقائمين عَلِي الجناح المصري في المعرض ،.
وعرض الواقع التنموي ونقص الخدمات الأساسية بمحافظات الصعيد العشرة خلال العقود الماضية والتي كانت نسبتها بحوالي ٧٪ فقط حتى تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى المسئولية في 2014 وأعطى أهمية قصوى للصعيد وأولوية في كافة القطاعات، الذى يسكنه حوالى 30 % من سكان مصر ، حيث كان الصعيد حاضراً وبقوة في تكليفات رئيس الجمهورية في السبع سنوات الماضية للحكومات المتعاقبة وهو ما جعلها تنعكس بشكل واضح في برنامج عمل حكومة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء .
وأشار شعراوى إلى أن الاستثمارات التي ضختها الحكومة جاءت قطاع مياه الشرب والصرف الصحي في أعلي القطاعات باستثمارات حوالى 56 مليار جنيه ، تلاها استثمارات قطاع الصحة بقيمة 48 مليار جنيه ، ثم استثمارات قطاع الطرق بحوالي 41 مليار واستثمارات الكهرباء بقيمة 38 مليار جنيه واستثمارات الإسكان وتطوير العشوائيات بحوالي 30 مليار جنيه ، كما بلغت الاستثمارات في قطاع التعليم حوالي 19 مليار جنيه ، وتوزعت باقي الاستثمارات على القطاعات الأخرى.، وحول رؤية الحكومة الفترة المقبلة لإقليم الصعيد ، كشف وزير التنمية المحلية عن قيام الحكومة بالبدء في الإعداد لمؤتمر قومى للترويج للاستثمار بمحافظات الصعيد العشر مطلع العام القادم وذلك تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية بمحافظة أسوان.
ولفت إلى أن وزارة التنمية المحلية تقوم الآن بالتحضير للمؤتمر من خلال تحديد الفرص الاستثمارية في كافة القطاعات بالتعاون مع كافة الوزارات والمحافظات والجهات المعنية لتحديد الفرص الاستثمارية في القطاعات الاقتصادية المختلفة سواء زراعية أو صناعية أو سياحية وعمل دراسات جدوي لكل فرصة استثمارية وإنهاء إجراءاتها لتكون فرصة قابلة لجذب الاستثمار وبدء التنفيذ فور الانتهاء من المؤتمر وجاري عقد ورش عمل مع جميع الوزارات والمحافظات في وجود خبراء من كافة التخصصات لتحديد تلك الفرص والتجهيز للمؤتمر .
اللواء عادل الغضبان: بورسعيد الأولى في حجم الاستثمارات
وخلال كلمته استعرض اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، العديد من المشروعات القومية والتنموية والخدمية على أرض بورسعيد خلال الآونة الأخيرة، حيث تحدث اللواء عادل الغضبان عن مختلف المشروعات ، والتحديات التى تم التغلب عليها لتحقيق المستوى الحالى، بدءً من إزالة العشوائيات والاهتمام بالمظهر الحضارى للمدينة، ومحاولة القضاء على أشكال التنميط الذى سادت المحافظة لفترات طويلة،و ذلك من خلال مختلف الإنجازات العملاقة فى كافة القطاعات، لافتًا إلى أن الاهتمام ببناء المواطن كان أهم أولويات الدولة المصرية والتى تحققت من خلال منظومة التأمين الصحى الشامل والتحول الرقمى والمبادرات المختلفة الثفاقية والتعليمية المختلفة.
وأشار المحافظ إلى أن بورسعيد تحتل المركز الأول فى المشروعات القومية العملاقة وأبرزها منظومتى التأمين الصحى الشامل والتحول الرقمي، وشهدت مشروعات تنموية وخدمية عملاقة، تم إنجازها بالتوازي فى وقت قياسى وبجهود متواصلة ليلا ونهارا تحقيقا للتنمية المستدامة التى استهدفتها الدولة المصرية على أرض بورسعيد،
وأشاد المحافظ الطفرة الطبية والعلاجية التى شهدتها المنظومة الطبية، واستحداث الوسائل الحديثة، وتدريب الكوارد الطبية على أعلى مستوى، وحجم العمليات الضخمة والفريدة التى تمت بمستشفيات التأمين الصحى، ثم تطرق للحديث عن منظومة الخدمات الرقمية، والتى ساهمت فى التيسير على المواطنين وسرعة أداء الخدمة والنهوض بالمستوى الإداري، ورقمنة كافة الخدمات المقدمة للمواطنين بالأحياء والمراكز التكنولوجية، والتى تهدف فى المقام الأول الارتقاء بخدمات أبناء المحافظة.
ولفت خلال حديثه إلى مشروع تطوير محاور الطرق وتجميلها، مشيرا إلى الطفرة التى تمت فى أعمال تطوير المحاور والطرق الرئيسية والفرعية والميادين بمختلف أنحاء المحافظة، ورفع كفائتها وإعادة رصفها وتجميلها، فى شكل جمالى وحضارى يتناسب مع طبيعة المدينة ويوفر الراحة للمواطن، إلى جانب الاهتمام بالحدائق والمتنزهات وإطلاق مبادرة حدائق بلا أسوار لتوفير أفضل أماكن ترفيهية للمواطن بدون أى تكاليف ، وتمثل طفرة فى الشكل الجمالى للمدينة ، وهذا بالتوازي مع توفير فرص عمل للشباب بعد أن أولت المحافظة اهتماما خاصا للشباب من خلال توفير الألاف من فرص العمل فى المشروعات الصناعية والقومية التى تمت بالمحافظة فى كافة القطاعات، لافتا للمشروعات الصناعية العملاقة التى دخلت بورسعيد لأول مرة وذلك فى إطار خطة الدولة لتمكين الشباب والاستفادة من مهاراتهم.
وتطرق المحافظ للطفرة الملحوظة فى إنشاء مجمعات عمرانية وخدمية توفر خدمات على أعلى مستوى مثل الأسواق الحضارية والقضاء على الأسواق العشوائية، الى جانب الاهتمام بعودة السياحة إلى مكانتها الرائدة وإنشاء وتطوير الكيانات السياحية التى تعد مصدر جذب للزائرين من مختلف المحافظات.
وأكد على أهمية دعم القطاع الصناعى ببورسعيد والذي جعل بورسعيد فى مصاف المدن الصناعية من خلال تنمية جنوب وغرب وشرق بورشعيد صناعيا، وتسعى الدولة حاليا لجعل شرق بورسعيد قاطرة التنمية لمصر ، بعد أن تم تذويدها بكبرى المشروعات القومية العملاقة ، والتى ساهمت فى جذب المستثمرين من أبناء مصر والعالم لاستغلال وتنمية منطقة شرق بورسعيد والتى ستصبح من أهم المناطق الصناعية واللوجيستية في العالم.
وأوضح أن الدولة قامت بخطى ثابتة وتنمية سريعة نحو تنمية محور قناة السويس، مشيرآ أن أكثر من ١٢% من حجم التجارة العالمية يمر عبر بورسعيد بالإضافة للمقومات التى تمتلكها شرق بورسعيد والتى منها ٢ موانئ، و٣ مناطق لوجيسيتة، و٤ مناطق صناعية عملاقة متنوعة الأنشطة ، وكبرى المناطق العالمية، بالإضافة إلى تصدير ٥٤% من حجم صادارات مصر من الملابس الجاهزة، مؤكدا أن بورسعيد تعد المحافظة الأولى في حجم الاستثمارات التي ضختها الدولة على أرضها .
ووجه محافظ بورسعيد الشكر لرئيس الجمهورية والجهات المعنية بالدولة على الجهود المتواصلة لجعل بورسعيد نواة التنمية وقاطرة المستقبل ، معربا عن فخره بالمستوى الحضاري التى حققته محافظة بورسعيد والذي أهلها لتفوز بالمحافظة الأفضل على مستوى العالم العربي خلال مسابقة التميز الحكومي للعام السابق .