انطلقت الدورة الـ30 من مهرجان الموسيقى العربية، وتستمر لمدة 15 يومًا، على مسارح الأوبرا المختلفة بالقاهرة، وتشمل «النافورة، المسرح الصغير، مسرح الجمهورية، معهد الموسيقى العربية»، وأوبرا دمنهور ومكتبة الإسكندرية، التي تستضيف الحفلات لأول مرة.
ويضم المهرجان 33 حفلا غنائيًا وموسيقيًا، بمشاركة 101 فنان من 10 دول عربية، هي: «مصر، لبنان، المغرب، السعودية، العراق، سوريا، تونس، فلسطين، الأردن، عمان».
كان دكتور مجدى صابر، قد أعلن خلال المؤتمر الصحفي الخاص بالدورة 30 من مهرجان الموسيقي العربية المقام على خشبة المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، مشاركة عدد من نجوم الغناء من مصر والوطن العربي، منهم: أصالة وماجدة الرومي وعاصي الحلاني ووائل جسار وصابر الرباعي ومحمد عساف، لكن هناك أصوات جديدة تغني لأول مرة في المهرجان منذ سنوات هذه الدورة مثل سميرة سعيد وجنات وعبادي الجوهر وزياد برجي .
فارس فهمي: لن يكونوا إضافة كبيرة لأن الجمهور في الأوبرا اعتاد على سماع مطربين معينين
أوضح الملحن فارس فهمي أن مهرجان الموسيقى العربية لا يكون مميزا إلا بوجود المطربين الكبار الذين يستطيعون تقديم أغنيات طربية على مسرح دار الأوبرا المصرية مثل هاني شاكر ومحمد ثروت ومدحت صالح وأصالة .
أما وجود أصوات لأول مرة منذ سنوات لم تقدم أي حفلات بالأوبرا مثل سميرة سعيد وجنات وعبادي الجوهر، لن يكونوا إضافة كبيرة للمهرجان لأن الجمهور في الأوبرا اعتاد على سماع مطربين لهم ثقل فني قديم مثل السالف ذكرهم.
واستطرد قائلا إن لكل مناسبة أو محفل موسيقي له المطربين الذين يليقون به، فسميرة سعيد معظم أغنياتها تتميز بطابع موسيقى غربية وليست طربية نوعا ما، لافتا الى أنها مطربة كبيرة لكن ليست مناسبة للغناء في مهرجان الموسيقى العربية.
صلاح عطية: وجودهم يعتبر حدثا مميزا وشيئا فارقا بالنسبة للمهرجان منذ سنوات
ويرى الشاعر الغنائي صلاح عطية أن تواجد مطربة لها تاريخ موسيقي طويل مثل سميرة سعيد لأول مرة بمهرجان الموسيقى العربية يعتبر حدثا مميزا وشيئا فارقا بالنسبة للمهرجان منذ سنوات .
ويضيف بالطبع سميرة سعيد كان يمكن أن تشارك في مهرجان الموسيقى العربية خلال السنين الماضية، لكن لظروف انشغالها الفني أو لكونها لم تحب التواجد فيه السنين السابقة لآهداف معينة خاصة بها فنيا.
وتابع قائلا وجود سميرة وجنات وغيرهم من المطربين الذين يغنون لأول مرة في المهرجان هذا العام، يضيف له كثيرا لأن الجمهور يعتقد أن مهرجان الموسيقى العربية يقدم فيه مجرد موشحات وأغنيات قديمة.
لكن الحقيقة أن المطربين يغنون أغانيهم المعروفة لدى جمهورهم سواء سميرة سعيد أو جنات أو غيرهم، لذلك يكون المهرجان بهذا الشكل حلقة وصل كبيرة بين الأجيال المختلفة القديمة والجديدة ليستمع لجميع أنواع الموسيقى وأغنيات العصر الحديث والقديم في محفل موسيقي الأبرز سنويا في مصر .
وتمنى عطية أن يتواجد مطربون آخرون في مهرجان الموسيقى العربية السنين القادمة، مثل عمرو دياب ومن حق الجمهور الكبير الذي يحبه أن يسمعه في مهرجان مثل الموسيقى العربية .
حلمي بكر: مهرجان الموسيقى العربية يجب أن يضم مطربين العالم العربي كله
وعلق الملحن حلمي بكر المشارك في مهرجان الموسيقى العربية فقال إنه مفترض أن يكون المهرجان فيه تفريغ للأصوات الجديدة التي لم تغن فيه منذ سنين طويلة مثل سميرة سعيد وجنات وغيرهم .
ويشير إلى أن مهرجان الموسيقى العربية يواجه تجار المهرجانات، وشيء مميز أن أصوات دار الأوبرا المصرية مثل ريهام عبد الحكيم ومي فاروق وغيرهم يشاركون كبار النجوم من مصر والوطن العربي في هذا المحفل الموسيقي .
وفيما يخص سمير سعيد أن أغنياتها تميل للشكل الغربي البعيد عن الكلاسيكية التي يتمتع بها مهرجان الموسيىق العربية فقال : أساليب الغناء العربية طالما اتسمت بالعربية مهما اختلطت بها الموسيقى الغربية فهذه عوامل تحدث متغيرات جديدة في الموسيقى التي نقدمها ، ولايوجد هناك شيئا اسمه موسيقى غربية طالما اللحن والكلام شرقيا لكن اقحام الموسيقى الغربية دون داع هو الشيئ السلبي، لاننا في النهاية نريد أن نصل بموسيقانا الشرقية للعالم كله وذلك ماتقدمه سميرة سعيد وغيرها من المطربين .
أما الموسيقى الغربية فتتمثل في مرحلة زمنية معينة من الكلاسيكيات الغربية لبيتهوفن وتسيكوسفي وموتسارت، أما تقديم أرتام غربية ممزوجة بالشرقي في أغنياتنا مثلما تقدم سميرة سعيد لايعتبر غناء غربيا، وذلك أفضل بكثير من الأغنيات المسفة التي نسمعها حاليا.
وأكد بكر أن مهرجان الموسيقى العربية يجب أن يضم مطربين العالم العربي كله، لاننا يجب أن نتفاهم بلغة العالم من خلال أغنيات لسميرة سعيد وجنات لانهم لاياخذون لحنا غربيا ويركبون عليه كلمات أغنياتهم فذلك يعتبر سرقة .
ونوه أنه لكي نعتبر وجود مطربين جدد في المهرجان أضافة يجب أن نقدم صوتا ولحنا وكلاما جديدا، أما التعامل مع لغة الأذن الحاضرة والمسموعة يعني اننا نجمع كل أصوات الوطن العربي تحت مظلة مهرجان الموسيقى العربية، لاننا نقيم مهرجانا ومؤتمر للآبحاث الموسيقية ويشارك فيه كافة الموسيقين من دول عربية مختلفة .