توقعت وزيرة التجارة البريطانية آن-ماري تريفليان، دعم المستهلكين في لندن ومصر للوصول لمستهدف صفر إنبعاثات بحلول 2050.
جاء ذلك في لقاء خلال برنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة “ON”، من مدينة جلاسكو بإسكتلندا التي تحتضن قمة المناخ السادسة والعشرين “COP26”.
ورحبت الوزيرة، بعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاقية الاطارية للمناخ بعد غياب أربع سنوات قائلة : “هذا شيء مشجع ومثير للتفاؤل حيث تعود واشنطن لها بأعوامها الرائعة”.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تعود بطموح والتزام عاليين، وهذه أخباراً جيدة حيث ستستمر لندن على مدار رئاستها للقمة في حث الدول المتقدمة وزيادة طموحها للعمل وفقاً للأليات التي تساعد على وصولنا إلى المستهدف وهو صفر إنبعاثات بحلول عام 2050″.
وشددت على أن المملكة المتحدة بدأت وهي من أوائل الدول في تغيير نمطها الاقتصادي إلى الاقتصاد الأخضر قائلة : “بمجرد إعلاننا الالتزام بتعهداتنا وجدنا تغيراً وأتوقع أن يدعم القطاع الخاص ذلك التغيير أيضاً”.
وأشارت إلى أن المستهلكين أيضاً سواء في بريطانيا أو مصر سيساعدون في الوصول للمستهدف صفر إنبعاثات بحلول 2050، قائلة : “أتوقع أن أرى المستهلكين في مصر وبريطانيا على حد السواء يواصلون متطلباتهم في سبيل الوصول لذلك الهدف”.
وشددت الوزيرة على أن حكومتها ستواصل العمل مع الدول الأخرى مثل الصين لمساعدتهم أيضاً في تحقيق ذات الهدف “صفر إنبعاثات بحلول 2050.
وأشادت الوزيرة بتعاونها مع مصر في مجموعة “التكيف” المناخي، قائلة : “سعدت بالتعاون مع مصر هذا العام في هذا الصدد في فترة رئاسة المملكة المتحدة لتحالف التكيف وبالأخص وزيرة البيئة د ياسيمن فؤاد من خلال خطة عمل التحالف للتكيف”.
وأكدت أن مصر شريك رئيسي في هذا التحالف قائلة : “نهدف لحلول حقيقية للدول النامية عبر ذلك التحالف للتعامل مع تحديات التكيف مع التغيرات المناخية وذلك لمساعدتهم في التعامل مع التحديات والصدمات المناخية”.
وتابعت: “حتى لو نجحنا في إيقاف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون غداً لن يمنع ذلك تعرض البلدان لتلك الصدمات المناخية لأن العقود الماضية شهدت ارتفاعات حادة في درجة حرارة الكوكب ومن ثم سوف تستمر تلك الظواهر لاحقاً ومن ثم لدينا كتحالف للتكيف حلول مباشرة نقدمها للدول النامية للتغلب على تلك الصدمات”.
وتطرقت الوزيرة غلى مصير 100 مليار دولار التي أعلنت الدول المتقدمة التزامها بتقديمها لنظيرتها النامية لمساعدتها في التكيف البيئي مع التغيرات المناخية ولم تصل إلى الآن.
وقالت تريفليان : “طبقاً لما قاله رئيس المؤتمر ومابذله من جهد حثيث بهذا الصدد وأعتقد أن هذا العام مناسباً للبدء في ضخ تلك الحزمة التمويلية من الدول المتقدمة وحتى عام 2030 ثم خمس سنوات لاحقة في أعقاب 2030 لتكتمل تلك التعهدات”.
وشددت على أن الأصعب في تلك السنوات هو تحقيق التوازن بين أمرين أولهما الهعمل على التكيف وبالتوازي تقليل التأثيرات بنسبة 50%.