أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزير البيئة أن مصر منذ 2015 حتى الآن لم تتخلي عن قضية تغير المناخ و تعبر عن رأي الدول النامية و الدول الأفريقية العربية و الشقيقة ، وهو شق تفاوضي يجب الالتزام به والشق الآخر هو تنفيذي و مشروعات.
و قالت فؤاد خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسي في برنامج على مسؤوليتي على فضائية صدي البلد إن استراتيجية وطنية لتغير المناخ 2050 وتم وضع الاستراتيجية ويتم إطلاقها يوم الثلاثاء الماضي.
وأضاف: “الفكرة أننا ماشيين في مجهود كبير بالتمويل بتاعنا ، و عندنا رؤية بنحاول نضعها عايزين تمويل عشان ننفذها و الاهم من كده محتاجين كمية مشروعات في مجال التكيف”.
وأضافت فؤاد أن حجم الانبعاثات في مصر من إجمالي انبعاثات العالم تبلغ 0.6٪ ، قائلة: أنه لو بكرة الصبح قلنا هنعمل كل التخفيف التكيف اللي في الدنيا و قلبنا كل تكنولوجيات لن يؤثر على ما يحدث في باقي دول العالم .
وتابعت أن هناك مسؤولية على الدول الصناعية الكبري على خفض الانبعاثات لديهم اولا ثم توفير التمويل اللازم للدول النامية لخفض الانبعاثات لديهم.
و أضافت فؤاد أن المشروعات القومية كالطرق والطاقة وثيقة الصلة بالتكيف والتعامل مع التغيرات المناخية، مؤكدة أنه يجب استخدام التكنولوجيا للحد من التغيرات المناخية.
وتابعت فؤاد أن المبادرة الوطنية للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي للحفاظ على البيئة والتي يمولها البنك المركزي و وزارة المالية ، كذلك مشروع حياة كريمة و تبطين الترع تعمل على خفض الانبعاثات المؤثرة على المناخ.
و أكدت فؤاد أن دورة المناخ الحالية مختلفة؛ لأن الوضع الذي يعيشه العالم وآثار تغير المناخ أصبحت واضحة وضوح الشمس، مؤكدة أن تأثير تغير المناخ أصبح لا يغير؛ وآثارها على الدول النامية أكثر شراسة لأنه يؤثر على مناحي التنمية الخاصة بها.
وأوضحت فؤاد أن حرائق الغابات تحدث نتيجة التغيرات المناخية وتأثير تغير المناخ لا يفرق بين دول متقدمة أو نامية ولكن الدول النامية تتأثر كثيرا مشيرة إلى أن اتفاق باريس كان مهما حيث رسخ للتكيف مع التغيرات المناخية عبر تقليل الانبعاثات.
و أشارت وزيرة البيئة إلى أن مصر في مرحلة تحويل الاقتصاد من اقتصاد يعتمد على مسارات التنمية التقليدية فقط الي مسار يعتمد على مسارات تنمية صديقة للبيئة.
يشار إلى الدكتورة ياسمين فؤاد تتواجد حاليا في مدينة جلاسكو بالمملكة المتحدة للمشاركة في الشق الرئاسي رفيع المستوى لمؤتمر الأطراف ال26 في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، الذي تترأسه المملكة المتحدة وبحضور عدد من رؤساء وقادة دول العالم.