وصلت استثمارات شركة إنرشيا للتنمية العقارية لنحو 71 مليار جنيه فى السوق المصرية ممثلة فى 8 مشروعات سكنية وساحلية، موزعة ما بين القاهرة والجونة وسهل حشيش والشيخ زايد.
«المال» أجرت حوارا مع المهندس أحمد العدوى، الرئيس التنفيذى لشركة إنرشيا للتنمية العقارية، للحديث عن المشروعات القائمة للشركة، واستعراض موقفها التنفيذى، بخلال التعرف على الخطة المستقبلية، سواء بالتوسعات أو إطلاق مراحل بيعية أخرى، وأيضًا رؤيته لمناخ الاستثمار العقارى فى مصر.
وخلال الحوار رأى العدوى أن السوق العقارية فى طريقه إلى التعافى التام عقب الأزمة التى خلفتها جائحة كورونا، كما أصبح الوعاء الآمن للاستثمار من قبل المواطنين، مما شجع المطور العقارى على تسريع وتيره أعماله، والعمل على دفع عجله الاستثمار، وإلى نص الحوار.
المال: ما قيمة الاستثمارات الإجمالية للشركة فى السوق المصرية، ونبذة تعريفية عن مختلف المشروعات؟
العدوى: يصل حجم استثمارات شركة إنرشيا للتنمية العقارية إلى 71 مليار جنيه، ويتمركز حجم هذا الاستثمار حول 8 مشروعات كبرى وهى: سوليا، بريكس، چولز، وست هيلز فى القاهرة، چيفيرا بالساحل الشمالى، چي-كريبز فى الجونة، ڤيراندا فى سهل حشيش وميدى بوينت وهو المشروع الطبى الأول للشركة فى مدينة الشيخ زايد.”
مشروع بريكس بإجمالى استثمارات 550 مليون جنيه، على مساحة 44٫000 متر مربع، ويضم 194 وحدة سكنية، ومشروع چولز بإجمالى استثمارات 2.74 مليار جنيه على مساحة 483٫032 متر مربع، ويضم 1152 وحدة سكنية، وتم الإعلان عن مرحلته الأولى فى 2016، والمرحلة الثانية والثالثة فى 2017، والمرحلة الرابعة فى 2019، وسيتم البدء فى تسليمه 2021.
وهناك مشروع سوليا بإجمالى استثمارات 600 مليون جنيه على مساحة 81٫593 متر مربع، ويضم 172 وحدة سكنية، وبدأ تسليمه فى 2019، ومشروع وست هيلز بإجمالى استثمارات 115 مليون جنيه على مساحة 32٫045 متر مربع، إذ يضم 98 وحدة سكنية، وتم تسليمه بالكامل.
ومشروع چي-كريبز بالجونة باستثمارات 90 مليون جنيه على مساحة 17٫500 متر مربع، إذ يضم 99 وحدة سكنية، وتم تسليمه بالكامل، ومشروع چي-كريبز2 على مساحة 25٫000 متر مربع، بالجونة أيضصا والذى سيتم تسليمه 2021م باستثمارات 224 مليون جنيه، إذ يضم 231 وحدة سكنية.
ومشروع ڤيراندا باستثمارات 535 مليون جنيه على مساحة 60٫000 متر مربع، ويضم 238 وحدة سكنية، والذى تم تسلمه بالكامل، ومشروع چيفيرا، باستثمارات ضخمة تصل إلى 66 مليار جنيه، على مساحة 5.8 مليون متر مربع، ويضم ما بين 12000 إلى 14000 وحدة سكنية، والذى سيتم بدء تسليم المرحلة الأولى منه فى 2021م.
كما قامت إنرشيا للتنمية العقارية بتسليم مشروعها التجارى ضمن توجهها إلى المكون غير السكنى ميدى بوينت على مساحة 3٫000 متر مربع، بمدينة الشيخ زايد، والذى يحتوى على 29 وحدة طبية.
المال: هل تنوى الشركة الحصول على تمويلات بنكية جديدة، وما آخر ما تم الحصول عليه من البنوك؟
العدوى: فى إطار توسعات الشركة ومحفظة مشروعاتها المتجددة، تظل فكرة الحصول على تمويلات بنكية جديدة قائمة، وحصلت الشركة خلال النصف الأول من العام الجارى على قرض بقيمة 1.1 مليار جنيه من بنك مصر، لضخه ضمن أعمال مشروع چيفيرا الساحل الشمالى، بتسهيلات تمتد إلى 8 سنوات ونصف، كذلك حصلت سابقًا على قرض من بنك القاهرة بقيمة 575 مليون جنيه، لمدة خمس سنوات، لضخه فى الإنشاءات الخاصة بذات المشروع إلى جانب مشروعات أخرى للشركة.
المال: ما رؤية الشركة لتوجيهات الرئيس السيسى لتنظيم السوق العقارية؟
العدوي: فى الآونة الأخيرة شهدت السوق العقارية دخول الكثير من شركات التطوير العقارى الجديدة، وأصبح هناك منافسة شرسة ما بين الشركات، بالإضافة إلى إتاحة الكثير من الاختيارات أمام العميل، ولهذا كان لابد من وجود توجيهات وقوانين من قبل الدولة لتنظيم السوق العقارية، وضمان جدية هذا الشركات من أجل حماية أموال المواطنين، وطمأنة العميل من خلال توفير مناخ استثمارى آمن.
ومن أبرز توجيهات الرئيس السيسى لتنظيم السوق العقارية كان قرار %30 الذى شهد إقبالًا كبيرًا ليس فقط من قبل المواطنين، ولكن أيضًا من قبل كبرى شركات التطوير العقارى فى مصر.
القرار هو عدم طرح أى مشروع للبيع إلا عقب الانتهاء من تنفيذ نسبة %30 من المشروع لعدة أسباب، أبرزها التأكد من جدية الشركات المستثمرة بالقطاع، وحماية مصالح العملاء بضمان تنفيذ نسبة %30 من المشروع قبل تسويقه، وبالتالى التزام الشركات العقارية بتسليم الوحدات فى مواعيدها، وهو ما يُسهم فى تحسن صورة السوق العقارية، بالإضافة إلى توسع البنوك فى تمويل المشروعات العقارية خلال الفترة المقبلة، وهو ما يسهم فى سرعة تنفيذ المشروعات، وتسليمها فى المواعيد المحددة.
المال: ما رؤيتكم لمستقبل القطاع العقارى فى الفترة القادمة سواء من التنافسية أو ارتفاع الأسعار؟
العدوي: السوق العقارية فى طريقها إلى التعافى التام عقب الأزمة التى خلفتها جائحة كورونا، ليس فقط فى مصر ولكن على مستوى العالم، وأصبحت السوق العقارية الوعاء الآمن للاستثمار من قبل المواطنين، مما شجع المطور العقارى على تسريع وتيره أعماله، والعمل على دفع عجلة الاستثمار فى مختلف مشروعاته لمواكبة حجم الإقبال الهائل من قبل المواطنين، وملاءمة احتياجاتهم الجديدة ذات الجودة العالية التى نتجت طبقًا للانفتاح على المقاييس العالمية الجديدة.
وكان للتسهيلات التى قامت بها الدولة مثل تخفيض أسعار الفائدة وتيسير إطلاق شركات التمويل العقارى وإطلاق برامج التمويل العقارى لمحدودى ومتوسطى الدخل من قبل البنك المركزى دور كبير فى سرعه تعافى السوق العقارية ونهوضها فى الفترة الماضية.
ويعد الوقت الراهن الأمثل للشراء، ويدعم ذلك عددا من المحفزات منها الأسعار المنخفضة، ومعدلات الفائدة الجذابة، بالإضافة إلى العديد من المحفزات الأخرى، ومن أبرزها تعديل قوانين الجنسية، لتوفر جميعها فرصة مثالية للمشترين المحتملين، للاستفادة من ظروف السوق الحالية.
المال: هل تخطط الشركة للحصول على أراضٍ جديدة مستقبلاً، وفى أى مناطق سواء العاصمة الجديدة أو مستقبل سيتى؟
العدوي: دائمًا ما تؤمن شركة إنرشيا للتنمية العقارية بالفرص الاستثمارية الواعدة الجديدة، وبالنسبة لها هذا ما يميز مطور عقارى عن الآخر بالأخص فى هذا الوقت الذى يتطلب السرعة فى إيجاد الفرص الجديدة وتطويرها لتلائم احتياجات السوق العقارية الجديدة والمتزايدة. وبالفعل تتواجد الشركة بشكل متوسع جغرافيًا باستثماراتها العقارية فى العديد من المناطق والمحاور التنموية الهامة ومنها منطقة غرب القاهرة والساحل الشمالى والبحر الأحمر، ولا يوجد مانع لدى الشركة فى خوض أى تجربة جديدة حتى تواكب الشركة الاتجاه العمرانى الجديد لدى الدولة.
المال: چيفيرا تعتبر من أكبر مشروعات شركة إنرشيا، ومن ضمن المشروعات الكبرى بالساحل الشمالى، والذى كان سببا فى حصولكم على العديد من الجوائز منها جائزة APA وجائزه BT100 حدثنا عن تفاصيل المشروع، وما جعله مؤهلا لهذه الجوائز، وما هى آخر تطورات المشروع؟
العدوي: يعتبر مشروع چيفيرا الذى يقام فى الساحل الشمالى من أهم وأكبر مشاريع شركة إنرشيا للتنمية العقارية، إذ إن الشركة تعمل من خلاله على تقديم نموذج عقارى جديد يصلح للإقامة طوال العام وليس فقط فى خلال فترة الصيف، مما ينعكس على تغير نمط الحياة فى الساحل الشمالى بما يتناسب مع المعايير والجودة العالية المتوقعة من عملاء الشركة، والتى تعتبر فى تزايد مستمر، مما أهل المشروع إلى الحصول على جوائز عديدة فى وقت قياسى منذ بدء العمل عليه وتنفيذه على أرض الواقع.
ومن أمثلة تلك الجوائز، جائزة bt 100 لأكبر مشروع متكامل بالساحل الشمالى عن مشروعها چيفيرا، وأيضًا جائزة APA لأفضل مشروع متعدد الاستخدامات فى مصر.
ويقع المشروع على مساحة 5.8 مليون متر مربع بإجمالى استثمارات تصل إلى نحو 66 مليار جنيه، ومن المقرر أن يضم ما بين 12 إلى 14 ألف وحدة سكنية إلى جانب مشروعات أخرى غير سكنية تضم مدارس وجامعات ومستشفيات وقاعة مؤتمرات وملاعب رياضية، ومحورًا سياحيًّا يضم أكثر من 1000 غرفة فندقية.
وقامت الشركة خلال الفترة الماضية بافتتاح أربع مراحل بالمشروع وطرحها للبيع، وأعلنت عن إطلاقها للمرحلة الجديدة من المشروع والذى أطلقت عليها اسم «ايلا» فى قلب چيفيرا، وبإطلالة جذابة وفريدة من نوعها على ساحل البحر المتوسط بمنطقة الساحل الشمالى، ضمن الاستثمار الأضخم للشركة فى المشروع على مساحة 318 ألف متر مربع وبإجمالى استثمارات 2.3 مليار جنيه.