«المال» ترصد إجراءات الشركات المقيدة بالبورصة لمواجهة آثار رفع سعر الغاز والتضخم

زيادات كبيرة فى المنتجات والخدمات الطبية

«المال» ترصد إجراءات الشركات المقيدة بالبورصة لمواجهة آثار رفع سعر الغاز والتضخم

تواصل «المال» رصد تحركات الشركات الصناعية والغذائية المقيدة فى البورصة، المتعلقة بأسعار المنتجات خلال الفترة المقبلة، فى ظل الموجة التضخمية التى تجتاح العالم، إضافة إلى آثار قرار الحكومة المصرية مساء الخميس برفع أسعار الغاز الطبيعى للمصانع.

ورفعت الحكومة، قبل أيام، أسعار الغاز الطبيعى المورد للأنشطة الصناعية، ليصل إلى 5.75 دولار لكل مليون وحدة حرارية للأسمنت والحديد والأسمدة والبتروكيماويات، و4.75 دولار لكل الأنشطة الصناعية الأخرى.

«أبوقير» تُكلف مستشاريها الماليين بإعادة دراسة جدوى مشروعاتها

أكد سعد أبو المعاطى، رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب لشركة “أبو قير للأسمدة” والصناعات الكيماوية، واحدة من أكبر مصنعى السماد فى مصر، أن شركته كلفت مستشاريها الماليين بإعادة دراسة جدوى مشروعاتها وفقًا للمعطيات الحالية.

وأضاف أن قرار زيادة أسعار بيع الغاز للمصانع كان متوقعًا، فى ضوء تضاعف أسعار الطاقة عالميًا، لافتًا إلى أنه لن يؤثر على نتائج أعمال وأرباح الشركة، نظرًا لارتفاع أسعار بيع اليوريا فى سوق التصدير بنحو 3 مرات، وبالتالى من السهل تقبل الزيادة على بند المصروفات.

وأكد أن أسعار بيع اليوريا ارتفعت فى سوق التصدير إلى أعلى معدلاتها منذ 2008، لتتراوح من 850 إلى 900 دولار للطن، مقارنة بمتوسط قدرة 240 دولارًا خلال العام المالى الماضى.

وتوقع قيام وزارة الزراعة بتحريك سعر بيع اليوريا المحلى حتى تتمكن الشركات المنتجة من مواجهة ارتفاع سعر الغاز الأخير، موضحًا أنه من الصعب تحديد حجم الزيادة المنتظرة، لكنها ستعادل فارق التكلفة المرتفعة.

وقال محمد جنيدى، رئيس مجلس الإدارة بشركة «جى إم سى» للاستثمارات الصناعية، إن نسبة الزيادة المتوقعة فى أسعار المنتجات ستكون قريبة من النسبة التى ارتفع بها أسعار الغاز وتكلفة الخامات خلال الفترة الأخيرة بما يتراوح بين 20 و%40.

وقال هشام صابر، رئيس مجلس الإدارة بشركة «الدولية للصناعات الدوائية – إيكمى»، إن الشركة تعتزم رفع أسعار تعاقداتها بنسب تتراوح من 10 إلى %20 خلال الشهور القليلة المقبل .

وأشار إلى أن السبب وراء تلك الزيادة يعود لارتفاع أسعار خامات الإنتاج التى تستخدمها الشركة، بنسب وصلت إلـى %50 خلال 6 أشهر.

«روبكس» تتحصن بمخزون مواد خام حتى الربع الأول.. وتدرس تكلفة تجهيزات الحدائق

وقال محمد بازرعة، مدير علاقات المستثمرين بشركة «روبكس العالمية» لتصنيع البلاستيك، إن الشركة ستتجه إلى زيادة أسعار منتجاتها، لافتًا إلى اعتمادها حاليًا على مخزون مواد خام يكفيها حتى نهاية الربع الأول من العام المقبل.

ولفت إلى أن «روبكس» قد تتجه لزيادة الأسعار، مع بدء الصيف المقبل لمنتجات تجهيزات الحدائق البلاستيكية (الكراسى – المناضد).

وأكد «بازرعة» أن الموجة التضخمية الحالية سوف تنعكس على تحركات الشركة الاستثمارية، لافتًا إلى أن «روبكس» ستتمهل فى تنفيذ الخطة الاستثمارية الموضوعة، لحين اتضاح الرؤية والتى تتضمن إنشاء 3 مصانع جديدة.

وقال عبدالواحد سليمان، رئيس الشركة المصرية البريطانية للتنمية العامة –جالينا، إن الشركة التى تعتمد فى نشاطها على التصدير بنسبة %100، اضطرت لزيادة أسعار شحن منتجاتها بسبب الزيادة الهائلة فى تكاليف الشحن الدولية.

وأكدت منة شمس الدين، مدير علاقات المستثمرين لشركة “إيديتا” للصناعات الغذائية، أنها تتنظر معرفة مدى تأثرها بالقرار، إذ إنها لا تعمل فى الصناعات الثقيلة، لكنها من ضمن الأنشطة الصناعية التى شملتها الزيادة إلى 4.75 دولار.

وأكدت أن إجمالى الطاقة لا يتجاوز %1 من التكلفة، وبالتالى سيكون التأثير ضعيفًا على أعمال الشركة، موضحة أن التكلفة الأكبر تتمثل فى العمال وخامات الإنتاج.

وقال هشام حمدى، محلل مالى فى بنك استثمار النعيم، إن مُصنعى الألبان والأجبان سيطبقون زيادات سعرية الفترة المقبلة، نتيجة القفزات الهائلة التى حدثت الفترة الماضية فى أسعار المواد الخام (اللبن البودرة خالى الدسم، زيت النخيل)، فضلًا عن الارتفاع الكبير فى أسعار الشحن البحرى، كما توقع زيادة أسعار الخدمات الطبية، بسبب الموجة التضخمية.