الليرة التركية تتعافى الثلاثاء بعد تهدئة دبلوماسية

سجل سعر الليرة 9.45 مقابل الدولار بحلول الساعة 0848 بتوقيت جرينتش، محققة أفضل أداء لها منذ 10 يونيو

الليرة التركية تتعافى الثلاثاء بعد تهدئة دبلوماسية
محمد عبد السند

محمد عبد السند

2:44 م, الثلاثاء, 26 أكتوبر 21

قفز سعر الليرة التركية بأكثر من 1.5 % خلال تعاملات اليوم الثلاثاء في أكبر صعود لها منذ منتصف يونيو الماضي، لتتعافى من أكبر انخفاض على الإطلاق سجلته في اليوم السابق، إذ تجاوزت أنقرة وحلفاؤها الغربيون أزمة دبلوماسية محتملة، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وقالت عشر سفارات أجنبية أمس الاثنين إنها ملتزمة بالاتفاقيات الأجنبية الخاصة بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، مما دفع الرئيس رجب طيب أردوغان إلى التراجع عن تهديده بطرد سفراء الدول الأجنبية الذين طالبوا في وقت سابق بإطلاق سراح رجل أعمال مسجون.

وسجل سعر الليرة 9.45 مقابل الدولار بحلول الساعة 0848 بتوقيت جرينتش، محققة أفضل أداء لها منذ 10 يونيو. وكانت قد سجلت يوم أمس الاثنين انخفاضا قياسيا عند 9.86، قبل أن تصعد مجددا عقب التهدئة الدبلوماسية.

تراجع حدة الخلاف الدبلوماسي

وتراجعت حدة الخلاف الدبلوماسي بين تركيا و10 دول، أمس الاثنين، بعد أن أصدرت الدول بيانًا تؤكد فيه التزامها باتفاقية دبلوماسية تحد من التدخل الأجنبي في الدول المضيفة، وهو ما رحب به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقال أردوغان، في كلمة بعد اجتماع لمجلس وزرائه، إن سفراء 10 دول، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا وألمانيا، الذين هُددوا بالطرد بسبب دعوة مشتركة للإفراج عن رجل الأعمال التركي عثمان كافالا، “تراجعوا خطوة إلى الوراء”.

وأضاف أردوغان: “مع بيانات السفارات اليوم، تراجعوا خطوة إلى الوراء عن خطئهم”. وتابع بالقول: “نعتقد أن هؤلاء السفراء سيكونون أكثر حذرا في المستقبل”، مؤكدا: “لن يتم استضافة أي شخص لا يحترم سيادتنا، بصرف النظر عن منصبه، في هذا البلد”.

وفي وقت سابق أمس الاثنين، قالت السفارة الأمريكية في تركيا، عبر حسابها على تويتر: “ردًا على الأسئلة المتعلقة ببيان 18 أكتوبر، تشير الولايات المتحدة إلى أنها تحافظ على امتثالها للمادة 41 من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية”.

كما أرسلت السفارة الكندية والسفير الهولندي في تركيا بيانات مماثلة.

واندلعت الأزمة الدبلوماسية الأسبوع الماضي عندما انتقد أردوغان سفراء كندا وفرنسا وفنلندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا والنرويج والسويد والولايات المتحدة بشأن البيان المشترك في العام الرابع لاحتجاز كافالا.

كان رجل الأعمال رهن الاحتجاز دون إدانة منذ العام 2017، وتم تبرئته العام الماضي من تهم تتعلق باحتجاجات حديقة غيزي العام 2013، وتم إلغاء الحكم ووجهت إليه تهما جديدة لتورطه المزعوم في محاولة الانقلاب عام 2016.