تخطت القيمة السوقية لشركة تسلا الأمريكية 1 تريليون دولار بعد أن قدمت شركة “هيرتز” الأمريكية، الإثنين، طلبا لشراء 100 ألف سيارة كهربائية من “تسلا” بحلول نهاية عام 2022.
صعود قيمة تسلا
وعقب الإعلان عن الصفقة، قفزت أسهم تسلا 12.7 بالمئة إلى 1025.10 دولار للسهم في أواخر التعاملات ببورصة وول ستريت لتصبح القيمة السوقية للشركة أكثر من تريليون دولار، وفقا لحسابات رويترز.
وقالت شركة تأجير السيارات العملاقة “هيرتز”، التي أجرت عملية إعادة تنظيم لديونها في وقت سابق من هذا العام، إن السيارات الكهربائية ستكون متاحة “في الأسواق الأمريكية الكبرى، ومدن مختارة في أوروبا” اعتبارا من مطلع نوفمبر المقبل.
وتعد تلك الصفقة أكبر عملية شراء على الإطلاق للسيارات الكهربائية وتبلغ قيمتها حوالي 4.2 مليار دولار، وفقاً لتقديرات من مصادر تحدثت لوكالة “بلومبرج”
وقال الرئيس التنفيذي المؤقت لشركة هيرتز، مارك فيلدز إن “السيارات الكهربائية أصبحت الآن سائدة، وقد بدأنا للتو في رؤية زيادة الطلب العالمي عليها والاهتمام بها”.
وأضاف: “سوف تضطلع هيرتز الجديدة بدور رائد كشركة تنقل، بدءا بأكبر أسطول لتأجير المركبات الكهربائية في أمريكا الشمالية، والالتزام بتنمية أسطولنا للمركبات الكهربائية”.
وخرجت شركة “هيرتز” من عملية الإفلاس، بموجب مادة تتيح ذلك في القانون الأمريكي في يونيو الماضي، بعد أكثر من عام بقليل من تقديم طلب لإعادة تنظيم مواردها المالية بعد الأضرار التي خلفها وباء فيروس كورونا على قطاع السفر.
من جهتها، زادت “تسلا” المملوكة للملياردير الشهير إيلون ماسك الإنتاج بتسريعه في المصانع القائمة، وبناء مصنعين جديدين في ألمانيا، وولاية تكساس الأمريكية.
قفزة في ثروة ماسك
وقفزت ثروة ماسك إلى 229.6 مليار دولار، حيث زادت 3.5 مليار دولار قبل يومين.
والطلبية الجديدة ستجعل 20% من مركبات أسطول هيرتز العالمي كهربائية.
والأسبوع الماضي، أصبحت تسلا سادس أكبر شركة مسجلة في البورصة الأمريكية- وول ستريت- من حيث القيمة السوقية متفوقة على مجموعة بيركشاير هاثاواي للاستثمار المملوكة للملياردير والمستثمر الأمريكي الشهير وارن بافيت .
وتوقع دانيال إيفز، المحلل الاقتصادي في “ويدبوش”، أن تطور موجة المد الأخضر (التحول نحو الطاقة النظيفة) سيدفع سهم تسلا إلى مزيد من الارتفاع، رغم نقص الرقائق الإلكترونية، في ظل التأثير الإيجابي لنتائج الشركة خلال الربع الثالث من العام الحالي”.
ويرتفع سهم تسلا باضطراد خلال الشهور الأخيرة، بفضل نتائجها ربع السنوية التي أظهرت تفوق أدائها على شركات صناعة السيارات التقليدية المتضررة من نقص الرقائق.
وزادت مبيعات تسلا خلال الربع الثالث عن تقديرات المحللين.