تدرس إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خيارات لتجنب اعتبار سفراء من 10 دول، منها الولايات المتحدة وألمانيا، غير مرغوب فيهم.
تجنب طرد سفراء من 10 دول
وبحسب وكالة بلومبرج: أبلغ مستشارون كبار الرئيس التركي بتداعيات القرار على الاقتصاد التركي والليرة حال اتخاذ خطوة تؤدي فعليا إلى طرد السفراء، بحسب مسؤولين على دراية بالأمر.
وهبطت الليرة لقيعان جديدة أمام الدولار الأثنين وسط مخاوف بتنفيذ وزارة الخارجية التركية القرار بطرد السفراء.
وأبلغ مسؤولون مكتب أردوغان بأن عدم تنفيذ القرار سيمنع تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة وألمانيا.
ونجحت هذه المشاورات حتى الآن في منع وزارة الخارجية من إصدار إعلان رسمي بخصوص السفراء، بحسب المسؤولين.
وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية إن الحكومة في واشنطن على دراية بهذه المشاورات وتسعى لاستيضاح الأمر من وزارة الخارجية التركية.
يضع هذا الخلاف أردوغان في موقف عصيب قبل أيام قليلة من انعقاد قمة مجموعة العشرين في روما، إذ يأمل الرئيس التركي في عقد لقاء مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ويرغب أردوغان في تشكيل تكتل يضغط على بايدن بهدف مساعدة أنقرة على شراء عشرات من المقاتلات الأمريكية في محاولة للتغلب على مقاومة واشنطن إبرام صفقات سلاح كبرى مع تركيا في أعقاب شراء الأخيرة دفاعات جوية روسية.
وكان سفراء الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وفنلندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا والنروج والسويد، قد أصدروا بيانا مشتركا دعوا فيه للإفراج عن الناشط المدني عثمان كافالا المسجون منذ أربع سنوات دون صدور حكم في حقه.
ومن المنتظر أن يبت اجتماع حكومي تركي سينعقد الأثنين في قرار طرد السفراء.
ويتهم رجل الأعمال والناشط الخيري الذي صار عدوا لدودا للسلطة، بالسعي لزعزعة استقرار تركيا.
عدم تسليم إخطارات رسمية بالقرار
وأعلن الرئيس إردوغان السبت أنه أمر بطرد الدبلوماسيين العشرة “بأسرع ما يمكن”. لكن لم يصل أي إخطار رسمي إلى الدول المعنية حتى نهاية الأسبوع.
وقد أكدت ألمانيا الإثنين عدم تسلمها إخطارًا بالقرار على لسان المتحدث باسم حكومتها ستيفن زايبرت الذي أعرب عن “قلق وحيرة” بلاده، وأوضح “نتشاور عن كثب مع الشركاء المعنيين بالتهديد”.
جاء التهديد قبيل حدثين دوليين يشارك فيهما إردوغان نهاية الأسبوع، الأول هو قمة مجموعة العشرين السبت في روما، ثم مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في اسكتلندا.
وقال أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة ديوك الأميركية تيمور كوران لوكالة فرانس برس إن “التوقيت مروع إذا كان يريد إصلاح علاقاته مع حلفائه الأوروبيين والأميركيين”.
وأضاف “كل شيء يشير إلى أن إدارته، ابتداء من وزير خارجيته، يحاولون ثنيه” عن القرار.