تراجع سعر الليرة التركية إلى مستوى منخفض غير مسبوق عند 9.85 مقابل الدولارخلال تعاملات اليوم الإثنين بعد أن قال الرئيس رجب طيب أردوغان في مطلع الأسبوع إنه أمر بطرد سفراء الولايات المتحدة وتسع دول غربية أخرى، وفقا لوكالة رويترز.
وسجلت الليرة في أحدث تعاملات 9.7150، وكانت في نطاق بين 9.7225 و9.7600 في الساعة 0402 بتوقيت جرينتش، وعزا مصرفيون النزول في التعاملات المبكرة إلى تصريحات أردوغان أمس الأول السبت.
وكانت الليرة، التي تراجعت بنسبة 24 % منذ بداية العام، قد أنهت يوم الجمعة الماضيى عند 9.5950.
كان رجب طيب أردوغان، قرار بأمر الخارجية باعتبار 10 سفراء، من بينهم سفراء الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، “أشخاصا غير مرغوب فيهم”، قد أثار ردود فعل دولية عديدة.
وعلى الصعيد الأوروبي، انتقد رئيس البرلمان، ديفيد ساسولي، قرار أردوغان الذي اتخذ على خلفية دعوة هذه الدول لإطلاق سراح المعارض التركي عثمان كافالا.
وكتب ساسولي في “تويتر”: “يعتبر طرد سفراء 10 دول مؤشرا على التوجه الاستبدادي للحكومة التركية”.
وأضاف: “لن نخاف، الحرية لعثمان كافالا”.
وفي حين أكدت وزارة الخارجية الألمانية أن برلين تجري مشاورات مع دول أخرى عقب إعلان الرئيس التركي بحق السفراء.
وكتبت الوزارة: “أخذنا بعين الاعتبار تصريحات الرئيس التركي أردوغان”.
كما أشارت الخارجية النرويجية إلى أن سفارتها في أنقرة لم تتلق إخطارا من السلطات التركية.
وقال مدير الاتصالات بالوزارة، ترود ماسيدي، لـ”رويترز” في بيان عبر البريد الإلكتروني: “سفيرنا لم يفعل أي شيء يستدعي الطرد”، مضيفا أن تركيا تدرك جيدا وجهة نظر النرويج حول هذه القضية.
وأكمل ماسيدي: “سنواصل دعوة تركيا للامتثال للمعايير الديمقراطية وسيادة القانون التي التزمت بها الدولة بموجب الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان”.
في حين لفتت وزارة الخارجية النيوزيلندية إلى أنها “لن تعلق إلى أن تسمع “أي شيء بشكل رسمي عبر القنوات الرسمية”.
وتابعت: “نيوزيلندا تقدر علاقتها مع تركيا”.
وشددت وزارة الخارجية الأمريكية على أنها تنتظر توضيح الجانب التركي قرار أنقرة طرد سفراء 10 دول، من بينهم سفير الولايات المتحدة.