أعلنت تل أبيب خطط لتوسيع مستوطنات إسرائيل في الضفة الغربية، إذ أعلنت الأخيرة التوجه لبناء نحو 1355 منزلا جديدا للمستوطنين اليهود في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال بيان لوزارة التعمير الإسرائيلية، إن المنازل الجديدة، سيتم بناؤها في سبع من المستوطنات الموجودة حاليا في الضفة الغربية.
توسيع مستوطنات إسرائيل
وأضاف البيان “اتخذ قرار ببناء 1355 منزلا جديدا في يهودا والسامرة”، ويستخدم الاسم التوراتي (يهودا والسامرة) في إسرائيل للإشارة إلى أراضي الضفة الغربية.
وأوضحت الوزارة أن هذه المنازل ستبنى إضافة إلى المنازل التي أعلنت عنها الوزارة قبل نحو شهرين.
وكانت مصادر في وزارة الدفاع قالت قبل شهرين، إن تصاريح ببناء أكثر من ألفي منزل للمستوطنين في الضفة الغربية، ستصدر قريبا.
ومن المنتظر أن تصدر وزارة الدفاع الإسرائيلية، تصاريح ببناء هذه المنازل خلال الأسبوع المقبل.
يذكر أن القانون الدولي ودول الاتحاد الأوروبي، وأغلب دول العالم تعتبر بناء المستوطنات، عملا يخالف القانون.
ويعيش نحو 475 ألف مستوطن يهودي، في مستوطنات مختلفة في الضفة الغربية، وهي مستوطنات مخالفة للقانون الدولي بشكل كامل، على أساس أنها أقيمت على أراض فلسطينية محتلة.
ويأمل الفلسطينيون بالحصول على هذه الأراضي وضمها للدولة الفلسطينية، التي يسعون لتأسيسها ضمن عملية السلام في الشرق الأوسط، والتي تعتمد على مبدأ (حل الدولتين).
معارضة تأسيس دولة فلسطينية
وكانت الولايات المتحدة راعية عملية السلام على هذا الأساس، طوال عقود حتى فترة إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، التي اعترفت بضم إسرائيل لأراض احتلتها عقب حرب عام 1967، واعترفت بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل، ونقلت سفارتها إلى المدينة المقدسة.
ويعيش أكثر من مليوني فلسطيني في الضفة الغربية، بما يشكل نحو 86 في المئة من إجمالي سكانها.
ومن المعروف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، يعارض فكرة تأسيس دولة فلسطينية، وكان رئيسا لعدد من جماعات الضغط المؤيدة للمستوطنات.
كما استبعد بينيت فكرة العودة للمفاوضات مع السلطة الفلسطينية خلال فترة ولايته.
وكانت إسرائيل قد سحبت نحو 8500 مستوطن بقرار أحادي الجانب من مستوطنات قرب قطاع غزة عام 2005، في خطوة سببت غضبا عارما داخل إسرائيل.
وتتوزع المستوطنات في شتى أرجاء الضفة الغربية المحتلة، ولأن الكثير منها مشمولة بحماية الجيش الإسرائيلي ومحظورة على الفلسطينيين، فإن وجودها يفصل المدن والبلدات والقرى الفلسطينية عن بعضها البعض ويعقّد التواصل والانتقال والتنمية في المناطق الفلسطينية.
ويتراوح حجم المستوطنات بشكل كبير، فلا يسكن بعضها إلا المئات.
بينما المستوطنة الأكبر حجما ومساحة، وهي مستوطنة موديعين إليت، فيبلغ عدد سكانها نحو 73 ألف شخص، بعدما تضاعف عدد سكانها ثلاث مرات في السنوات الـ 15 الأخيرة.
وكان ترامب أعلن مطلع عام 2020 ما سماها (صفقة القرن) بدعم من دول خليجية ودون أي حضور فلسطيني، وتضمنت بنودا تضمن سيطرة إسرائيل على أراضي الضفة الغربية، والقدس بالكامل، مع استمرار الإدارة الأردنية لمجمع الأقصى، وتنازُل الفلسطينيين عن العديد من مطالبهم الرئيسية مقابل محفزات اقتصادية.
لكن الصفقة لم تتم أبدا، ولم يعد يتحدث عنها أحد بعد تغير الإدارة الأمريكية، وتولي الرئيس الجديد جو بايدن المنصب.