يشارك الفنان الروسي العالمي، ألكسندر بونوماريف ، في أعمال الدورة الرابعة للمعرض الفني الدولي في أهرامات الجيزة الذي بدأ اليوم الخميس، والذي يعد أول معرض فني دولي يقام تحت سفح أهرامات الجيزة.
ويقدم بونوماريف في المعرض عملا يعتبره مثل “الطفل الصغير”، خاصة أنه يقدمه في أهرامات الجيزة التي تعتبر “ملهمة وهامة لأي فنان يصنع عملا مرتبطا بالمكان نفسه الذي يتم العرض فيه وتأثر به”.
ويقول بونوماريف لـ«سبوتنيك»، إن عمله يرمز إلى حياة الناس في القرى المصرية القديمة الذين كانوا يؤمنون بإله الشمس “رع” والمركب الذي يتنقل بين المشرق والمغرب ليلا ونهارا.
والعمل عبارة عن مركبتين ملتصقتين بشكل عكسي ويتوسطهما ساعة رمل على شكل هرمي يتصلان ببعضهما رأسيا ويسمى هذا النموذج “أوراباروس” ويمثل شكل ثعبان خاص بالإله “رع” والذي كان يستخدمه في دب الرعب في قلوب أعدائه.
ولفت بونوماريف إلى أن العمل مازال يرمز لبعض النماذج في الحضارة المصرية ما يعني أنه “نموذج أبدي لا نهاية له” كما هم قدماء المصريين الذين قدموا عملا أبديا مثل الأهرامات وكذلك نهر النيل النموذج الأبدي بالنسبة لمصر.
وأشار إلى أن قاعدة العمل المرسوم فيها رموز فرعونية تحكي عن أناس عاشوا في هذا المكان منذ 4500 عام، خاصة في القرى المصرية القديمة.
ويرى الفنان الروسي أن التاريخ يعيد نفسه مجددا من خلال التفكير في كيفية حياة القدماء منذ آلاف السنين في الحياة المصرية التي صنعت التاريخ.
ويشدد بونوماريف على ضرورة إجراء معارض دولية ومشاركة الفنانين من جميع دول العالم لتطوير الأفكار بصفة مستمرة خاصة في ظل ما أثرت به جائحة فيروس كورونا التي منعت التواصل بين الناس، والفنانين أيضا تأثروا بشكل كبير بالجائحة لعرقلة نشر الأعمال للجمهور أثناء الإغلاقات الماضية.
وبدأ اليوم الخميس فعاليات المعرض الفني الدولي في أهرامات الجيزة، وتستمر حتى 7 نوفمبر، ويهدف إلى الاهتمام بإحياء الفنون من خلال المبادرة، التي تقام تحت رعاية وزارة الآثار والسياحة المصرية، ووزارة الخارجية المصرية، ورعاية اليونسكو.
ويشارك في هذه النسخة إلى جانب ألكسندر بونوماريف مجموعة من الفنانين العالميين من مصر والولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا والبرازيل، أبرزهم المصري معتز نصر، والأمريكية جيزيلا كولون، والبرازيلي جواو تريفيسان، والبريطاني ستيفن كوكس.