أصبحت غالبية المسلسلات التي تعرض للجمهور المصري مؤخرا ، تهتم بالأعمار التي تجاوزت سن الثلاثينات وتفوق الخمسين أيضا من العمر ، ويسند حاليا للفنانين الكبار أمثال سوسن بدر وصابرين وغيرهم التي تخطت أعمارهم الأربعين والخمسين أدوار البطولة في سابقة لم تحدث منذ سنوات في الدراما المصرية .
ولعل أبرز الأمثلة على ذلك مسلسل زي القمر الذي قدمت فيه صابرين بطولة حكاية واحد في المية وحكاية اللي خلف ماماتش التي قدمت بطولتها الفنانة سوسن بدر لأول مرة في مشوارها الفني .
أحمد شفيق : هناك اختلاف في الكتابة الدرامية حاليا ويتم استعراض مشاكل مختلف الأعمار
وأوضح المخرج أحمد شفيق الذي قدم بعض حكايات هذه المسلسلات العام الماضي ويعرض بعض منها حاليا على القنوات الفضائية أن الكتابة الدرامية أصبحت بالفعل فيها شيئا مختلفا ، وبدأت تهتم كثيرا بالاعمار فوق الثلاثين او الشباب .
ونوه انه أصبح هناك تسليط للضوء على مشاكل اعمار الخمسينات والستينات والاربعينات ايضا ، وهي تكون محور أحداث العمل الدرامي ولم تعد تقدم بشكل هامشي مثلما كان دائما .
ولفت شفيق الى ان هذه المشاكل تستعرض ايضا المشاكل التي يتعرض لها جيل الشباب ابناء سن الخمسينات في العمل الدرامي ، فمثلا حكاية على الهامش التي تقوم ببطولتها الفنانة نيرمين الفقي الايام القادمة من مسلسل الا انا ، كما تعرض مشاكل هذا السن تستعرض ايضا المشاكل التي يتعرض لها ابناء نيرمين وهما في سن العشرينات والثلاثينات .
محمد مهران : حدث تطور كبير في المسلسلات وأصبح هناك أهتماما بسن الأربعين وأكثر
وقال الفنان محمد مهران أنه بالفعل حدث تطور في كتابة بعض المسلسلات المقدمة للجمهور الفترة الحالية ، وذلك بهدف مواكبة الصناعة في العالم .
واشار الى انه أصبح اهتماما كبيرا بالكتابة الدرامية لجميع الاعمار باهتمام شديد ، سواء الشباب او الكبار في سن الخمسينات واكثر وليس مثل الماضي .
وتابع قائلا أن المسلسلات التي تعرض حاليا على الشاشات يظهر فيها اختلافا وتطورا واضحا في نوعية المشكلات التي يتم التعرض لها لسن الاربعينات والخمسينات ، وظهر ذلك في مسلسل ليلة الذي شارك في بطولته مع الفنان أحمد رزق وعرض عام 2021 وحقق نجاحا كبيرا ، وتطرق المسلسل حينها لمشكلات الأب الذي جسد دوره الفنان القدير صلاح عبد الله ، وكانت الاحداث تدور حول مايتعرض له من ازمات مع ابنائه بشكل مهم مثل باقي الاحداث الدرامية في المسلسل .
وأكد مهران ان هذا النوع من المسلسلات لم يكن موجودا بقوة سابقا في الدراما التليفزيونية ، حيث كان الاهتمام الاكبر بجانب الشباب والاعمار الصغيرة فقط ، اما الكبار وسن مافوق الاربعين لم يقدم باهتمام وبشكل اساسي مثلما نرى حاليا في كثير من المسلسلات التليفيزيونية ، وذلك شيئا جيدا ان تلتفت الدراما المصرية لجميع الاعمار وتعالج المشكلات التي يواجهها هذا السن .